ملخص عن نجيب محفوظ
١٣:١٥ ، ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
![ملخص عن نجيب محفوظ ملخص عن نجيب محفوظ](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/10/d985d984d8aed8b5_d8b9d986_d986d8acd98ad8a8_d985d8add981d988d8b8-1.jpg)
}
الأدباء العرب
للأدب ألوان وأشكال عدة تختلف حسب اختلاف الثقافة المجتمعية التي نشأ منها، وحسب اختلاف ثقافة الكاتب وإبداعه ومدى تأثره بما يحيط به، والأدب العربي أحد أنواع الأدب الذي يحمل بمجمله ثقافةً عربيةً نقلها الكتاب المختلفون، وصوروا قضايا مجتمعهم على هيئة روايات وقصص، والرواية العربية هي عماد الأدب العربي، وقد شهدت حالة تطور وصعود منذ ظهورها لتحاكي الفلسفة والرمزية والواقع وتُنافس بذلك العديد من الروايات العالمية، وقد وُجد العديد من الأدباء العرب الذين ساهموا بهذا الصعود ومنهم الروائي والأديب المصري نجيب محفوظ.
‘);
}
نشأة نجيب محفوظ ووفاته
وُلِد نجيب محفوظ في القاهرة عام 1911، وأبوه عبد العزيز إبراهيم كان موظفًا حكوميًا، أما أمه فاطمة قشيشة كانت إحدى علماء الأزهر، ودرس الفلسفة في جامعة القاهرة وبدأ بكتابة المقالات الفلسفية قبل انتقاله للأدب، كما شهد ثورة عام 1919 ظهر تأثيرها في أحد أعماله، أما زوجته فهي عطية الله إبراهيم وقد أخفى زواجه عنها عشر سنوات قبل أن يشتهر ذلك ويعلم به الجميع عن طريق الصدفة.
أما عن وفاته؛ فقد أُصيب نجيب محفوظ بمشاكل صحية في الرئة والكلتين، والتي سببت إصابته بقرحة نازفة نُقل على إثرها للمستشفى، وتوفي بعد ستة أيام من ذلك عن عمر يناهز 95 عامًا، وكان ذلك في أغسطس 2006.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
عمل نجيب محفوظ
عمل نجيب محفوظ في السلك الحكومي وقد شغل فيه عدة مناصب، هي: مدير مكتب وزير الإرشاد، ومدير الرقابة في المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، ومدير عام مؤسسة دعم السينما، ومستشار المؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، ثم انتقل بعدها للعمل في مؤسسة الأهرام ككاتب[١].
أعمال نجيب محفوظ
كانت لنجيب محفوظ أعمال عديدة وروايات مميزة، جعلته يستحق لقب أمير الرواية العربية، ويستحق حصوله على جائزة نوبل للآداب، ولكنها ظلت في فتراتها الأولى مهملةً، ولم تجذب اهتمام النُقاد إلا في الخمسينيات فقد بدؤوا الحديث عن رواياته، كما بدأ نجيب محفوظ الكتابة منذ الثانوية سنة 1911، وقد نُشرت له أول رواية عام 1939 وهي عبث الأقدار، وظلّ نجيب محفوظ يكتب الرواية بانتظام لعدة سنوات، وقد تميزت بعض أعماله بأنها من صلب واقع المجتمع، وبعض أعماله الأخرى كانت ذات أبعاد نفسية ورمزية، كما كتب في الفنتازيا، وقد كتب محفوظ العديد من الكتب والروايات والأعمال المسرحية، والقصص، ومن أشهر أعماله البارزة أفراح القبة، وأولاد حارتنا، ورادوبيس، وكفاح طيبة، والقاهرة الجديدة، وخان الخليلي، وزقاق المدق، والسراب، وبداية ونهاية، واللص والكلاب، والسمان والخريف والطريق، وثلاثية القاهرة: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية التي جععله مشهورًا في جميع أنحاء العالم العربي باعتباره يصور الحياة الحضرية التقليدية[١].
تعد روايته أولاد حارتنا، إحدى أكثر رواياته المهمة التي أهَّلته لنيل جائزة نوبل، وقد كانت روايةً مثيرةً للجدل تعرَّض على إثرها لمحاولة اغتيال من قِبَل شابين رأوا في الرواية تطاولًا دينيًا، وتحريضًا من الكاتب على الدين وملته، وقد طُعن نجيب محفوظ في عنقه لكنه لم يمت إثر ذلك، وتعرض الشابان لعقوبة الإعدام.
قراءة في أحد أعماله (أفراح القبة)
رواية تقدم عملًا مسرحيًا، يقدمها نجيب محفوظ على لسان أكثر من قاص: مؤلف المسرحية عباس يونس الابن الملاك الذي خلق المسرحية من الواقع، ومن حبكة موت زوجته تحية، وأبوه كرم يونس الذي يعمل ملقنًا لفرقة المسرح، والذي يمثل دور الضحية والآثم، وأمه حليمة الضحية التي لم تعد ضحيةً، وطارق رمضان الممثل الثانوي الذي يصبح بطلًا في أحضانها.
الرواية تُناقش قضايا عديدةً على رأسها الإثم والفضيلة، كما تناقش الثغرة العميقة بين الواقع والحلم على طبق ساخر، وعباس يونس مؤلف المسرحية الذي عاش يحلم بالفضيلة التي لم يجدها في تربيته، وعاش يحلم بالنجاح رغم الاستهزاء والسخرية، ثم تجده بعد ذلك يتبع خطى والديه دون أن يدري.
أما حليمة وتحية تعانيان الاستغلال من أجل الحصول على عمل في ضفاف المسرح، وربما أراد محفوظ أن يبين بذلك حالة المسرح في ذلك الوقت، و”كرم يونس، وطارق رمضان”، اللذان تدفعهما مشاعرهما لنسيان الماضي، ثم يثبتان بعد ذلك أن الماضي لا يمكن نسيانه، ويثبتان صورة بعض الذكور في نظرتهم السادية للمرأة، إذ يُعبِّر نجيب محفوظ في هذه الرواية عن فكرة مفادها أنَّ الفنَّ والمسرح تحديدًا لا ينفصلان عن الواقع وقضاياه.
المراجع
- ^أب“Naguib Mahfouz Biographical”, nobelprize, Retrieved 30-4-2020. Edited.