بالتعاون مع د. فريدي خوري
“Maskne”… مصطلح جديد بات شائعاً جدّاً، وهو اختصار لكلمتي “Mask” و”Acne” أي حب الشباب الناتج عن وضع قناع الوجه الذي يرافقنا في يومياتنا منذ بدء جائحة كورونا. فمع الحاجة للبس القناع أو الكمّامة لساعات طويلة أحياناً في اليوم، يعاني كثيرون من ظهور الحبوب. ولأنّ انتشار الفيروس ما زال مستمرّاً، من المهمّ أن تعرفوا كيف يمكن أن تحدّوا من هذه المشكلة الجلدية. لذا تابعونا في هذا الموضوع من موقع أنوثة بالتعاون مع الاختصاصي في الأمراض الجلدية د. فريدي خوري لكي تحصلوا على كلّ المعلومات المفيدة لكم في هذا المجال.
– ما هو سبب ظهور حبّ الشباب عند وضع الكمّامة؟
يشرح د. فريدي خوري أنّ الكمّامة لها تأثير سلبيّ على البشرة، والسبب أنّها تخلق منطقة رطبة وحارّة وفيها افرازات زيتية زائدة مع التنفّس واللعاب. وما يحصل أنّ البكتيريا التي تعيش على سطح الجلد والمسبّبة لحبّ الشباب، تتكاثر بمثل هذه الظروف، ما يؤدي الى ظهور الحبوب. كما أنّ الافرازات الزائدة تؤدي الى اغلاق مسام الجلد، وذلك يُعتبر أيضاً عاملاً محفّزاً لظهور حبّ الشباب.
– هل هناك نوع كمّامة يؤدي الى مشكلة حبّ الشباب أكثر من غيره؟
يوضح الاختصاصيّ الجلديّ أنّ الكمّامات الطبيّة التي يتمّ رميها بعد الاستعمال تُعتبر الاكثر تسبّباً بمشكلة حب الشباب وذلك بسبب المواد التي تُصنع منها ومحدودية الفتحات فيها. في حين أنّ الكمّامة القطنية او المصنوعة من الحرير فيها فتحات أكثر، ما يخفّف من امكانية ظهور الحبوب بسبب الرطوبة العالية والحرارة. ولكن تجدر الاشارة الى أهمية غسل الكمّامة القطنية او الحريرية بمستحضر تنظيف لطيف ولا يكون مضرّاً للجلد.
– هل تطبيق مستحضرات المكياج تحت الكمّامة هو من العوامل المسبّبة لهذه المشكلة الجلديّة؟
طبعاً، لأنّ المواد التي تُصنع منها مستحضرات التجميل تتراكم مع الافرازات الزيتية لتسدّ المسام أكثر. ويلفت د. فريدي خوري الى أهمية تفادي تطبيق المكياج تحت الكمّامة للحدّ من ظهور الحبوب. لكن في حال كان ذلك ضرورياً، يجب اختيار المستحضرات الخالية من الزيوت، والتسريع في ازالة المكياج دون تركه لفترة طويلة على الوجه.
– ما هي الخطوات التي يمكن القيام بها للحدّ من ظهور الحبوب والبثور عند وضع الكمّامة؟
اذاً انّ اختيار الكمّامة القطنية او الحريرية، بالاضافة الى تفادي المكياج، يساهمان في الحدّ من ظهور الـ”Maskne”. لكن هناك تدابير أخرى يمكن اتخاذها أيضاً لتجنّب هذه المشكلة الجلدية:
* غسل الوجه بشكل دوريّ باستخدام غسول لطيف على البشرة.
* تطبيق كريم مرطّب لا يسدّ المسام (Non Comedogenic)، وهنا تجدر الاشارة الى أهمية الحفاظ على البشرة مرطّبة لأنّ جفافها يؤدي الى ردّة فعل عكسية من الغدد الدهنية التي تقوم بزيادة الافرازات للحدّ من الجفاف.
* في حال كان الشخص يُعالج من حب الشباب أصلاً قبل وضع الكمّامة، فيمكن أن يكون هناك حاجة لتعديل العلاج وزيادته حسب حدّة الحبوب.
– أي علاجات يمكن اعتمادها لحبّ الشباب الناتجة عن وضع الكمّامة؟
العلاج هو نفسه كما حبّ الشباب العاديّ، حسبما يشير د. فريدي خوري. فهناك علاجات مشتقّة من الفيتامين أ، أو تحتوي مادة بيروكسيد البنزويل أو المضادّات الحيوية، وهي تُستخدم للحدّ من هذه المشكلة الجلدية. وفي حال كانت الحالة حادّة وتتطلّب علاجاً أقوى، يتمّ اللجوء الى الحبوب مثل الإيزوتريتينوين. لكن طبعاً مهما كان العلاج سواء موضعياً أو كحبوب، يجب أن يتمّ وصفه من قبل طبيب مختصّ وهو الوحيد القادر على تشخيص وعلاج الحالة.
الآن أصبحت كلّ المعلومات حول الـ”Maskne” في متناولكم، فحاولوا تطبيق الاجراءات الوقائية لتمنعوا ظهور حبّ الشباب. وذلك ممكن لكن يتطلّب منكم فقط بعض الالتزام والاهتمام بالبشرة التي تعاني هي أيضاً من آثار استمرار جائحة كورونا!
يمكن التواصل مباشر مع د. فريدي خوري والحصول على استشارة اونلاين عبر موقع www.sohatidoc.com