التهاب الكلى للحامل

التهاب الكلى للحامل

التهاب الكلى للحامل

‘);
}

التهاب الكلى

تُعرَف الكلى بأنّها من أعضاء الجسم التي في شكل حبة فاصولياء، وتُرشّح الدم في الجسم لإزالة الماء الزائد والنفايات منه، والتهاب الكلية هو حالة تصبح فيها الوحدة الأنبوبية الكلوية ملتهبة، الأمر الذي يؤثر سلبًا في وظائف الكلى. وهناك العديد من أنواع التهاب الكلية التي تختلف باختلاف الأسباب، في حين أنّ بعض الأنواع تحدث فجأة، لكنّ بعضها يتطور كجزء من حالة مزمنة وتتطلب متابعة مستمرة. وفي هذا المقال حديث عن أنواع التهاب الكلى، وأسبابه، وأعراضه عند المرأة الحامل بشكل خاص.[١]

‘);
}

التهاب الكلى عند الحامل

تمرّ المرأة الحامل بالعديد من التغيرات الجسمية والهرمونية خلال الحمل، وتزيد هذه التغيرات من خطر الإصابة بعدوى في القناة البولية، فمثلًا، قد يسبب كبر حجم الرحم تباطؤ معدل مرور البول في القناة البولية، وقد يسبب ارتداد البول إلى الحالب، إضافةً إلى أنّ هرمون البروجسترون يحدث بعض التغيرات في عضلات الحالب، وتعاني الحامل من احتباس البول بسبب زيادة حجم الرحم، وقد يحدث ضغط زائد على الكلى؛ بسبب زيادة حجم الدم خلال مرحلة الحمل.
ومن الأسباب الشائعة لإصابة الكلى بالتهاب انتشار عدوى المسالك البولية من الحالب أو المثانة إلى الكلى، وتدخل البكتيريا من المهبل أو فتحة الشرج إلى الجهاز البولي، ولحسن الحظ، فإنّه يُجرى علاج التهاب الكلى عند الحامل عن طريق تناول بعض الأدوية التي تُباع بوصفة طبية من مضادات حيوية فعّالة للقضاء على العدوى، أو أدوية أخرى آمنة للحامل والجنين.[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب التهاب الكلى للحامل

تُعدّ العدوى البكتيرية أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب الكلى، فقد تنقسم البكتيريا وتنتقل من القناة البولية إلى الكلى مسببةً التهاب الكلى، وفي الحقيقة، قد تنتقل البكتيريا من أي مكان آخر في الجسم إلى الكلى عبر مجرى الدم، خاصةً في حال الإصابة بالتهاب المفصل الصناعي، أو التهاب صمّام القلب، وفي بعض الحالات النّادرة قد يحدث التهاب الكلى بعد إجراء عملية جراحة للكلى.[٣]

أعراض التهاب الكلى للحامل

تتفاوت الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر شديدة عند بعضهم، بينما قد لا يعاني بعضهم من أيّ أعراض، أو أنّ الأعراض لديهم بسيطة، لكن عادةً ما تبدأ الأعراض بالحمّى الشديدة، والقشعريرة، والمعاناة من الآلام في أسفل الظهر في كلتا الجهتين اليمنى واليسرى، مع المعاناة من الغثيان والتقيؤ، بالإَضافة إلى الرغبة المُلحّة بالتبول، أو كثرة التبوّل، مع الشعور بالألم أثناء التبوّل، وخروج الدم مع البول.[٤]

أنواع التهاب الكلى للحامل

تتعدد أنواع التهابات الكلى التي تصيب الحامل، وهي:[٥]

  • تجرثم البول غير المُصاحب للأعراض؛ هو إصابة الجهاز البولي للحامل بعدوى بكتيرية من دون وجود أعراض مصاحبة، ويصيب 5-10% من النّساء الحوامل، وقد يسبب التهاب المثانة الحادّ، أو التهاب الكلى في حال لم يُعالَج.
  • التهاب الإحليل الحادّ أو التهاب المثانة؛ ينتج هذا الالتهاب من عدوى بكتيرية في المثانة أو الإحليل، وتظهر أعراض عديدة؛ مثل: الشعور بالألم وحرقة التبوّل، وكثرة التبول، والحاجة المُلحّة إلى التبول.
  • التهاب الحويضة والكلية، يشعر المصاب بآلام الظهر، وقد تشعر الحامل بآلام المخاض المبكر، وقد يسبب ولادتها مبكرًا.

علاج التهاب الكلى للحامل

لا يجوز إهمال العلاج أو الاستهانة به، ومن طرق العلاج المتوافرة:

العلاج الدوائي

يصف الطبيب العلاجات الدوائية التالية لعلاج التهاب الكلى عند الحوامل:[٤][٣]

  • المضادات الحيوية؛ هي الخط الأول لعلاج عدوى الكلى، وتحتاج إلى مواصلة العلاج لمدة أسبوع أو أكثر، وينبغي أخذ دورة كاملة من المضادات الحيوية التي أوصى بها الطبيب حتى بعد الشعور بتراجع الأعراض، ومن أمثلة الأدوية التي تُصرَف بمثل هذه الحالة هي سيفالكسين، أو الإريثروميسين، أو سلفيسوكسازول، أو الأموكسيسيلين، أو ميثوبريم-السلفاميثوكسازول.
  • الدخول إلى المستشفى في حالة التهاب الكلى الشديد، يشتمل علاج المستشفى على المضادات الحيوية والسوائل التي تؤخذ وريديًا في الذراع؛ مثل: الفوسومايسين أو السيفالوسبورين إذا أصبحت عدوى الكُلية شديدة، ويعتمد طول مدة الإقامة في المستشفى على شدة حالة المريض.
  • العدوى المتكررة، قد تعاني بعض النساء المصابات بالتهاب الكلى من عدم تراجع الأعراض على الرغم من أخذ الدورة الكاملة من المضادّ الحيويّ، حينها فإنّ التفسير أنّ العدوى البكتيرية أصبحت مقاومة لهذا المضاد الحيوي المُتناول، لذا فإنّ الطبيب يوصي بإعطاء مضادّ حيوي آخر أكثر قوة وفاعلية؛ مثل: الجينتامايسين. ومن الأسباب الأخرى لعدم نجاح العلاج هو وجود انسداد في القناة البولية إمّا بحصى موجودة بالكلى، أو الضغط الكبير الذي يسببه الرحم، ويجدر بالذكر أنّ هذا الانسداد في قناة البول لا يُكشَف عنه إلّا عن طريق الأشعة السينية أو الألتراساوند للكلى، وفي الحقيقة، تبقى بعض النساء الحوامل مُعرّضات للعدوى المتكررة في مدة لاحقة، وحينها قد يوصي الطبيب بأخذ جرعة مضادات حيوية وقائية ضمن جرعة محددة تناسب وضع الحامل الصحي، ومن أمثلة المضادّات الحيوية التي توصف بهذه الحالة هي نايتروفيرانتوين، أو سالفيسوكسول، وغيرهما.

النّصائح المنزلية

ينصح باتباع التدابير التالية التي تساعد في علاج التهاب الكلى:[٣]

  • وضع وسائد على البطن أو الظهر أو الجانبين لتخفيف الألم.
  • تناول مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية؛ مثل: الباراسيتامول، والآيبوبروفين عند الشعور بالألم.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم؛ ذلك عن طريق زيادة شرب السوائل، التي تساعد في التخلص من البكتيريا، وعلى الرغم من أنّها تزيد الحاجة إلى التبول، إلّا أنّها تساعد في التخلص من العدوى عن طريق طرح البكتيريا في البول.

مضاعفات التهاب الكلى عند الحامل

لا تحدث المُضاعفات عند أخذ العلاج اللازم، لكن في حال لم يُنفّذ علاج التهاب الكلى فإنّ العديد من المضاعفات الخطيرة قد تحدث؛ كانتقال العدوى البكتيرية إلى الدم مسببة تسمم الدم، وتلك حالة طارئة تستدعي نقل المصاب إلى الطوارىء لتلقي العلاج الفوري، وأيضًا قد يسبب التهاب الكلى في حال عدم علاجه الإصابة بالضائقة التنفسيّة الحادّة، وهي حالة مرضية تتراكم فيها السوائل في الرئتين، أمّا المضاعفات التي تخصّ الحامل على وجه التحديد، فإضافةً إلى ما ذُكِر، فإنّ الحامل قد تتعرض لخطر الولادة المبكرة، وقد يُعرّض الجنين لمضاعفات تهدّد حياته.[٤]

المراجع

  1. “What to know about nephritis”, medicalnewstoday., Retrieved 30-09-2018. Edited.
  2. “Kidney Infections During Pregnant”, medicinenet.com, Retrieved 30-09-2018. Edited.
  3. ^أبت“Kidney infection”, mayoclinic.org, Retrieved 30-09-2018. Edited.
  4. ^أبت“Acute Pyelonephritis: Are You Past the Danger?”, www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  5. “Urinary Tract and Kidney Infections during Pregnancy”, www.chop.edu, Retrieved 20-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *