ارتفاع ضربات القلب عند الحامل

ارتفاع ضربات القلب عند الحامل

ارتفاع ضربات القلب عند الحامل

‘);
}

ارتفاع ضربات القلب عند الحامل

يتراوح نبض قلب الشخص العادي ما بين 60 مرة إلى 100 مرة في الدقيقة الواحدة، وتُعدّ نبضات القلب سريعة في حال ارتفاع عدد نبضات القلب على ذلك المعدل، وتُعرَف هذه الحالة باسم خفقان القلب العَرَضي أثناء الحمل، وتشعر الحامل خلال ذلك برفرفة في القلب أو عمله بسرعة كبيرة، وهو أمر شائع الحدوث خلال هذه المرحلة؛ بسبب الجهد الذي يبذله الجسم من أجل ضخ كمية أكبر من الدم لتوفير الغذاء والأكسجين اللازمين لنمو الجنين.

ويختلف الجهد الذي يبذله القلب بحسب مرحلة الحمل، الذي يؤثر أيضًا في سرعة نبضاته، ويأخذ معدل الضربات بالازدياد مع بدء الأسبوع السابع من الحمل، ويتراوح هذا التزايد ما بين 10% إلى 20% خلال الثلث الثالث، ويزداد حجم الدم الذي يضخّه القلب بمعدل 10% خلال النصف الأول من الحمل، ويبلغ ذروته في الأسبوع العشرين من الحمل ويستقرّ على هذا المعدل حتى نهاية الحمل، وبشكل عام تشير زيادة سرعة نبضات القلب إلى الحمل الصحي؛ أي إنّ الجسم يُلبّي احتياجات الجنين من الأكسجين والمواد الغذائية، ولا تُعدّ زيادة سرعتها أمرًا خطيرًا إلّا إذا حدث بسبب بعض الأعراض الخطيرة.[١]

‘);
}

التغييرات في ضربات قلب الحامل

يتكيّف كلٌّ من القلب والأوعية الدموية مع التغييرات التي يتسبب فيها الحمل؛ مثل: حماية الوظيفة الفسيولوجية للجسم، ومساعدة الجنين في النمو والتطور، وارتفاع معدلات ضربات القلب، ويختلف ذلك في كل مرحلة من الحمل وفقًا للتالي:[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • الثلث الأول، يسبب الحمل العادي الذي لا يرافقه حدوث أيّ مضاعفات ارتفاع معدل ضربات القلب خلال الاسترخاء من 15 إلى 20 نبضة في الدقيقة الواحدة، ويُرجّح سبب حدوث ذلك إلى التغييرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، خاصة هرمونا البروجسترون والإستروجين، اللذان يُحضّران الجسم لاستقبال الجنين ورعايته، وتبدأ هذه التغييرات خلال الثلاثة الأشهر الأولى.
  • الثلث الثاني، تبدأ العضلات الملساء بالاسترخاء خلال الثلث الثاني من الحمل، كما تتمدد الشرايين بهدف التكيف من كمية الدم المتزايدة في الجسم، وإبقاء الضغط ضمن معدلاته الطبيعية، ويسبب ذلك زيادة تدريجية في سرعة ضربات القلب أثناء وقت الراحة، ويبلغ أعلى مستويات له خلال الثلث الثاني، وتحدث زيادة واضحة في حجم الدم الذي يضخّه القلب مع بداية الشهر الرابع من الحمل ما بين 30% إلى 50%، وعادةً ما تظهر مشاكل القلب خلال هذه المرحلة في حال الإصابة بأيّ منها وعدم اكتشافها.
  • الثلث الثالث، يضخّ القلب أكبر كمية من الدم ما بين الأسبوع 28 إلى الأسبوع 35، ومع بلوغ الأسبوع الأربعين تصبح كمية الدم قد ازدادت من 40% إلى 90% من حجم الدم قبل الحمل، بالتالي زيادة سرعة النبضات، ويحتاج القلب إلى هذه الكمية الكبيرة من الدم من أجل توفير الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لكلٍّ من الجنين والأم، وهو أمر ضروري لضمان النمو السليم للجنين وتهيئة الجسم لعملية الولادة، ويسبب المخاض وما ترافقه من تقلّصات وألم زيادة معدل ضربات القلب.

يتأقلم القلب السليم مع التغييرات التي تطرأ على القلب والأوعية الدموية خلال الحمل، ويسبب تزايد الجهد الذي يبذله القلب الكشف عن مشاكل القلب التي لم تُلاحَظ قبل الحمل، ويرافق ذلك حدوث بعض الأعراض الشائعة؛ مثل:[٢]

  • ضيق التنفس.
  • تسارع نبضات القلب بقوة.
  • الدوار.
  • الإغماء المتكرر.
  • السعال المتكرر.
  • خفقان القلب.

أسباب خفقان القلب

يتسبب الجهد الإضافي المفروض على القلب في زيادة سرعة نبضاته، بالتالي حدوث خفقان فيه نتيجة مجموعة من العوامل المختلف، ولا تُعدّ معظم هذه العوامل خطيرة، إلّا أنّ بعضها يحتاج إلى تدخل طبي وتلقي العلاج المناسب، وتتضمّن الأسباب غير الخطيرة للخفقان ما يلي:[٣]

  • تأقلم القلب مع الزيادة في كمية الدم.
  • القلق، والتوتر.
  • ردّ فعل الجسم على تناول بعض أنواع الطعام أو الشراب، خاصة التي تحتوي على كافيين.
  • ردّ فعل الجسم على درجات الحرارة الباردة، أو بعض أنواع الأدوية.

بينما تتضمن أسباب خفقان القلب الخطيرة ما يلي:[٣]

  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • تسمم الحمل، وغير ذلك من المشاكل المرتبطة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
  • تلف القلب؛ بسبب الحمل، أو إصابة سابقة.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  • مرض الشريان التاجي.

يعاني الأطباء صعوبةً في الكشف عن السبب الرئيس لخفقان القلب، وتظهر الكثير من علامات هذه المشكلات خلال الحمل؛ مما يزيد من صعوبة الكشف عن الحالة المسببة لهذه العلامات.

علاج ارتفاع ضربات القلب عند الحامل

لا يحتاج الخفقان الطبيعي الذي لا يرافقه ظهور أيّ أعراض شديدة إلى أيّ علاج، وعادةً ما ينتهي بعد الولادة واستعادة الجسم لوضعه الطبيعي قبل الحمل، وتُستخدم بعض الأدوية في تنظيم معدّل النبضات، ويدرس الطبيب المخاطر المُحتملَة للدواء على الأم والجنين قبل وصفه لها، ويُتَخطّى استخدامها خلال الثلث الأول من الحمل بسبب تطوّر أعضاء الجنين خلالها، بينما يلجأ الطبيب إلى إخضاع الحامل لعملية تقويم ضربات القلب في حال حدوث خفقان القلب؛ بسبب عدم انتظامها الحاد، أو عدم تناغمها، وتتضمّن العملية استعادة التناغم عبر توصيل القلب بتيار كهربائي مؤقّت، وهو إجراء آمن أثناء الحمل.[٤]

تُعدّ زيادة سرعة النبضات تغيّرًا فسيولوجيًا طبيعيًا، إلّا أنّ إجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة المتبع يساعد في التكيف مع ذلك، والحفاظ على صحة الأم والجنين، ومنها:[١]

  • المحافظة على الهدوء، وتجنّب التوتر والتغلب عليه؛ ذلك عبر شرب شاي البابونج، أو الحصول على مساج بالروائح العطرية.
  • الحصول على كميات وفيرة من الماء؛ للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • النوم لساعات كافية خلال ساعات الليل وبانتظام، والابتعاد عن مصادر الإزعاج.
  • ممارسة أساليب الاسترخاء؛ مثل: التأمل، والتنفس العميق، واليوغا.

تُستخدَم بعض الأدوية لتنظيم ضربات القلب أثناء الحمل؛ مثل: الأدوية المضادة لزيادة سرعة ضربات القلب، وحاصرات قنوات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، في الحالات الطارئة وتحت إشراف الطبيب فقط.[١]

المراجع

  1. ^أبت“Fast Heart Beat During Pregnancy: Why Does It Happen And Is It Normal?”, www.momjunction.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  2. ^أب“Elevated Heart Rate During Pregnancy”, www.livestrong.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  3. ^أبJenna Fletcher, “How to stop heart palpitations during pregnancy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  4. “Should Heart Palpitations During Pregnancy Concern Me?”, www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *