كيف اتخلص من الحليب المتحجر في الثدي
}
الغدد وقنوات اللَّبن في الثدي
توجد الغدد والقنوات التي تُنتِج الحليب في الثدي، وتعمل بعد الولادة خصوصًا؛ أي إنّها مسؤولة عن إنتاج الحليب الذي يرضعه الطفل بعد ولادته، وتؤلّف كلّ غدةٍ منها من مجموعة من الفصيصات الغدية التي تنتج الحليب وترتبط بفصوص قنوية متصلة بقنوات اللَّبن، وتُكوّن القنوات اللَّبنية من شبكة قنوية متفرّعة تُجمَّع في الحلمة، وتتخصَّص في نقل الحليب عبر مسام الحلمة الصغيرة إلى سطح الجلد والخارج، ويُذكَر أنّ هذه القنوات مسدودة بسدادة من بروتين الكيراتين في حالة عدم الولادة أو الرضاعة؛ ذلك لتجنُّب دخول البكتيريا وحدوث الالتهاب، أمّا عند حدوث الحمل فإنّ التغيُّرات الهرمونية الحاصلة تشير إلى قنوات اللَّبن لبدء تكوين الحليب لدى الأم تحضيرًا لولادة الطفل الذي يحتاجه بعد الولادة، وقد يتواصل ذلك لسنوات ما دامت عملية ضخ الحليب وامتصاصه تحدث بشكل اعتيادي ومنتظم.[١]
‘);
}
التخلص من الحليب المتحجر في الثدي
تعاني الأم أثناء الرضاعة من وجود ألمٍ في الثدي أو تكتُّل أحمر اللون قد يكون متهيِّجًا ومؤلمًا إذا لمسته، وقد ينشأ هذا التكتُّل من انسداد قنوات اللَّبن، الذي ينتج من أسباب عدة، وقد يتسبَّب الانسداد في الإصابة بعدوى الثدي لذا تجب معالجته حالًا، ومن طرق علاج الحليب المتحجر في الثدي ما يأتي:[٢]
- تُعدّ الرضاعة المستمرة العلاج الأول والأفضل للانسداد مع ضرورة تفريغ الثدي قدر المُستطاع خلال كلّ جلسة إرضاع، فقد يسبَّب التوقُّف المفاجئ للرضاعة احتقان الثدي، مما يفاقم الحالة، ويسبب حدوث الالتهاب.
- تدليك الثدي بلطفٍ قبل كل جلسة إرضاع ابتداءً من الأعلى باتجاه الحلمة مع تركيز العناية على المكان المُتصلِّب.
- زيادة عدد جلسات الإرضاع، وزيادة مدة الجلسة قدر المُستطاع، وإرضاع الطفل من الثدي المتألِّم أولًا إن أمكن؛ لأنّه يرضع من الثدي الأول بشكلٍ أقوى؛ مما يؤدي إلى تفريغه بشكل أكبر.
- وضع منشفة مبللة ودافئة على الثدي المتأثر عدة مرات يوميًا، والاستحمام بالماء الدافئ عدة مرات، إلى جانب تدليك المكان المحيط بالانسداد باتجاه الحلمة وبلطف.
- تغيير وضعيات الرضاعة حتى يبدو أنف الطفل وذقنه موجّهين لمكان الانسداد؛ لأنّ ذلك يُسهِّل انفكاك الحليب وتفريغ القناة، إلى جانب الحرص على إبقاء الطفل تحت الثديين؛ فقد تسهم الجاذبية في تفريغ الثديين وإزالة الانسداد.[٣]
- يُستخرَج الحليب من الثدي بعد كل جلسة إرضاع باستخدام مضخة الثدي في حالة عدم تفريغ الثدي كليًا، أو ضعف قدرة الطفل على الامتصاص خلال عملية الرضاعة.[٣]
- ارتداء الملابس الواسعة، وتجنُّب ارتداء حمالة الصدر ذات الأسلاك الداخلية السفلية.[٣]
- تجنُّب الضغط على مكان الانسداد ومحاولة تفريغه عُنوةً.[٣]
- اللجوء إلى الطبيب في حال بقاء التكتُّل لأكثر من عدة أيام، أو عند زيادة احمراره أو حجمه، أو عند المعاناة من الضيق الشديد والحمى[٢]، فقد يؤدي انسداد القنوات غير المُعالَج إلى التهاب الثدي الذي يعالجه الطبيب باستخدام المضادات الحيوية عادةً.[٣]
أسباب الحليب المتحجر في الثدي
يزول انسداد قنوات الحليب خلال مدة تتراوح بين اليوم إلى اليومين، أمّا استمراره فيُعرّض المُرضع للإصابة بالتهاب قنوات الحليب، ويشيع انسداد قنوات الحليب لدى المُرضعات، أو لدى أولئك اللواتي أنهَين الرضاعة الطبيعية حديثًا، أو لدى أولئك اللواتي أُخضعن للولادة حديثًا وقرَّرْن عدم إرضاع أبنائهن طبيعيًا، ويحدث الانسداد على الأرجح نتيجة عدم تفريغ الثدي كليًا أثناء الرضاعة؛ مما قد يؤدي إلى تجمُّع الحليب وانسداد القناة، كما تزداد إمكانية حدوث الانسداد عند المعاناة من أحد صعوبات الرّضاعة؛ مثل: الشعور بألم يمنع استمرار الرضاعة، أو ضعف قدرة الامتصاص والرضاعة لدى الطفل، أو زيادة إنتاج الحليب، وقد ينتج الانسداد من أسباب غير مرتبطة بالرضاعة الطبيعية أحيانًا، وفي ما يأتي بعض عوامل الخطر المؤدية إلى حدوث انسداد قنوات اللَّبن:[٣]
- عدم تفريغ الثديين كليًا في جلسات الإرضاع كلّها.
- إغفال بعض جلسات الرضاعة الطبيعية أو تقليلها بإيجاز.
- تغيير نمط التغذية مؤخرًا.
- ضعف قدرة الطفل على الامتصاص خلال الرضاعة.
- عدم انتظام مواعيد الرضاعة الطبيعية.
- الضغط على الثديين نتيجة ارتداء الملابس الضيقة، أو ارتداء حمالة الصدر ذات الأسلاك الداخلية السفلية، أو الجلوس بوضعيات إرضاع مُتعِبة.
فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية
فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية يعني توقف الأم عن إرضاع طفلها من ثدييها، وهي خطوة صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، إذ يجب على الأم أن تتبع أفضل الخطوات في فطام طفلها؛ لأنّ فصل الطفل عن ثدي أمه صعب جدًا عليه، ويجب أن يبدو كلٌّ من الأم والطفل على استعداد لخوض هذه المرحلة، وبشكل عام ينصح الأطباء باستمرار الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل على الأقلّ لدعم صحّة الطفل، وإعطائه احتياجاته الغذائية كلّها، وبعد مرور الستة أشهر تُخفّف الرضاعة الطبيعية بسبب إدخال الطعام إلى حياة الطفل، وبعدها التوقف التدريجي عن الرضاعة إذا أرادت الأم، أو تستمرّ فيها لما بعد العام من عمر طفلها لدعم صحّته، إذ تتحوّل الرضاعة بعد السّتة أشهر من مصدر أساسي للغذاء إلى مصدر ثانوي، وهدفه دعم جهاز المناعة لدى الطفل.[٤]
المراجع
- ↑“Mammary Glands and Ducts”, www.healthline.com,18-3-2015، Retrieved 17-6-2019. Edited.
- ^أب“Clogged Milk Ducts”, www.healthychildren.org,2-11-2009، Retrieved 17-6-2019. Edited.
- ^أبتثجحZawn Villines (3-9-2018), “What to do about clogged milk ducts”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-6-2019. Edited.
- ↑Zawn Villines (20-3-2018), “Nine tips for weaning an infant onto solids”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-7-2019.Edited.