قلة عدد الحيوانات المنوية والحمل

تعتمد جودة الحيوانات المنوية على الكثير من العوامل مثل حركتها وشكلها وعددها، والكثير من عوامل خصوبة الرجل المهمة جدًا، إذ يؤدي انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل لصعوبة حدوث الحمل طبيعيًا، ومن الممكن حدوث الحمل في العديد من الحالات بسبب وجود الكثير من التقنيات الطبية التي تسهم في تخصيب البويضة، مما يسبب الحمل على الرغم من وجود عدد ضئيل من الحيوانات المنوية لدى الرجل، ومن أهم هذه التقنيات: التلقيح الاصطناعي، والحقن المجهري، كما يقترح العديد من الأطباء ضرورة المحاولة طبيعيًا في البداية مع ضرورة الالتزام ببعض النصائح، مثل: ممارسة الجنس كل ثلاثة أيام، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على الصحة العامة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أهم أسباب ضعف الحيوانات المنوية لدى الرجل، بالإضافة إلى علاقة ضعفها بحدوث الإجهاض^[١].

علاقة ضعف الحيوانات المنوية بالإجهاض

أكد العديد من الأطباء المختصين في مجال أمراض العقم والتوليد أن إصابة الرجل بضعف في الحيوانات المنوية من أهم الأمور التي من الممكن أن تؤدي إلى الإجهاض، ولكن لا بد من التأكد من إصابته بالضعف من خلال فحص السائل المنوي عن طريق تقييم شكل الحيوانات المنوية، وعددها، وحركتها، وكمية السائل المنوي.

كما تُوجد أربعة أشكال ودرجات لحركة الحيوان المنوي، ولا بد من وجود أول درجتين من أجل حدوث الحمل، وعدم التعرض للإجهاض في كثير من الأحيان، كما يجب اللجوء إلى طبيب مختص من أجل إجراء الحقن المجهري في حالة الضعف الشديد، أما إن كانت نسبة الضعف ضئيلةً جدًا، فمن الممكن علاجها باستخدام الأدوية والأعشاب.

كما يُنصح الأطباء بضرورة حفظ السائل المنوي داخل مركز متخصص قبل اللجوء للحقن المجهري من أجل التأكد من صحة عينة السائل المنوية، كما ينصح بضرورة إجراء فحص للمرأة للتأكد من عدم وجود مشكلة لدى المرأة تعيق حدوث الحمل، إذ قد تتسبب المرأة بحدوث الإجهاض أحيانًا نتيجة حدوث بعض المشكلات^[٢].

أسباب ضعف الحيوانات المنوية

توجد العديد من أسباب ضعف الحيوانات المنوية ومن هذه الأسباب ما يأتي^[٣]:

• دوالي الخصية: هي عبارة عن تورمات داخل الأوعية المسؤولة عن تفريغ الخصية، وتُعدّ من أهم الأسباب للإصابة بالعقم، ولا يوجد أي سبب دقيق للإصابة بهذه التورمات، إلا أن السبب من الممكن أن يكون مرتبطًا بدرجة حرارة الخصيتين.
• مشاكل القذف: من الممكن أن يحدث القذف عكسيًا من خلال دخول المني إلى المثانة عند حدوث رعشة الجماع، مما يؤدي إلى الإصابة بالكثير من الظروف الصحية، مثل: إصابات العمود الفقري، وداء السكري، وجراحة المثانة، أو الإحليل، أو البروستاتا، ومن الممكن أن تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى حدوث مشكلات في القذف، مثل الأدوية الخاصة بضغط الدم، وتعرف بحاصرات ألفا.
• العدوى: من الممكن أن تتعارض العديد من حالات العدوى مع سلامة الحيوانات المنوية أو إنتاجها، ومن الممكن أن تسهم في منع الحيوانات المنوية من المرور، ومن أهم حالات العدوى الحالات المنقولة جنسيًا مثل فيروس نقص المناعة والسيلان، ومن أهم أنواع العدوى أيضًا التهاب الخصيتين أو البربخ، وقد تؤدي العدوى إلى تلف الخصيتين.
• مهاجمة الأجسام المضادة للحيوانات المنوية: تُعدّ الأجسام المضادة هي الخلايا المناعية التي تعرّف الحيوانات المنوية بطريقة خاطئة، إذ تعرفها على أنها بعض الأجسام الخطيرة، لذلك تحاول تدميرها، مما يضعف الحيوانات المنوية.
• الأورام: من الممكن أن تؤثر الإصابة بالأورام السرطانية في عمل الأعضاء التناسلية لدى الرجال عن طريق الغدد التي تسهم في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الإنجاب كالغدة النخامية، كما يؤثر العلاج الإشعاعي، والعمليات الجراحية في خصوبة الرجل.
• الخصيتان غير النازلتين: من الممكن ألا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتاهما أثناء نمو الجنين، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، الأمر الذي يسهم في انخفاض معدل الخصوبة لدى الرجل.
• اختلال الهرمونات: تنتج الخصيتان والغدة النخامية وما تحت المهاد والغدة الكظرية والدرقية الكثير من الهرمونات المسؤولة عن تكوين الحيوانات المنوية، إذ إن حدوث خلل في إنتاج الهرمونات يسهم في إضعاف الحيوانات المنوية.
• إصابة الأنابيب المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية ببعض العيوب: من الممكن أن تنسد هذه الأنابيب بسبب التعرض لعدوى أو نمو خاطئ مثل الحالات الوراثية والتليف الكيسي، أو التعرض لإصابة غير مقصودة، ومن الممكن حدوث الانسداد في الأنابيب المسؤولة عن إفراغ الخصية أو داخل الخصية، أو في القناة المسؤولة عن نقل المني، أو في البربخ، أو مجرى البول.

المراجع

1. ↑“هل يحدث حمل مع قلة الحيوانات المنوية”، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
2. ↑“ما تأثير ضعف الحيوانات المنوية على إتمام الحمل”، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
3. ↑“انخفاض عدد الحيوانات المنوية”، مايو كلينك، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.