تورم القدمين للحامل
‘);
}
تورم القدمين للحامل
يُنتِج الجسم أثناء الحمل ما يقارب 50 ٪ من الدم وسوائل الجسم الإضافية لتلبية احتياجات الطفل النامي؛ فالتورّم جزء طبيعي من الحمل ناتج من كمية الدم الإضافية والسوائل، ويُسمّى التورم الطبيعي الوذمة، ويبدو واضحًا في اليدين والوجه والساقين والكاحلين والقدمين، كما توجد حاجة إلى الاحتفاظ بسائلٍ إضافي لترطيب الجسم؛ ليُمكّنه من التوسّع والتورّم مع نمو الطفل، كما يُساعد وجود السوائل الزائدة أيضًا في تحضير المفاصل وأنسجة الحوض للولادة، وتُقدّر السّوائل الزائدة بـ 25 ٪ من الوزن الذي تكتسبه النساء أثناء الحمل، وقد يحدث التورّم في أي وقتٍ خلال الحمل، لكنه يُلاحظ في الشهر الخامس، ويزيد أثناء الثلث الثالث من الحمل[١].
‘);
}
أسباب تورم القدمين للحامل
بالرغم من إمكانية حدوث التورم في القدمين خلال أي وقت من الحمل، غير أنّ الشائع حدوثه بعد الشهر الرابع، ويزداد مع تقدم مرحلة الحمل، وهناك الكثير من العوامل التي تزيد من تورم القدمين خلال الحمل غير ضغط الرحم على الأوعية الدموية، وغير كيمياء الدم في جسم الحامل، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][١]
- ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
- ممارسة النشاطات لأيام متواصلة أو أوقات طويلة متتالية.
- استهلاك كميات كبيرة من الكافيين؛ كالقهوة والشاي.
- اتباع نظام غذائي قليل المحتوى من البوتاسيوم.
- الوقوف لساعات طويلة.
- تناول كميات كبيرة من الصوديوم.
- الإصابة بتسمم الحمل.
- الاختلالات الغذائية.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- الجري على القدمين لأوقات طويلة من الزمن.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
تغييرات التورم للحامل
يتباين مقدار التورم في جسم الحامل بتغير مرحلة الحمل، ومن هذه التغييرات ما يوصف وفق الآتي[٣]:
- الأشهر الثلاثة الأولى: تؤدي الزيادة السريعة في مستويات هرمون البروجسترون إلى إبطاء عملية الهضم، وهذا يسبب انتفاخ البطن لوقت طويل قبل أن يوجد نتوء ملحوظ للطفل، وقد يُلاحَظ قليل من الانتفاخ في اليدين أو القدمين أو الوجه، وعند وجود الكثير من التورّم في وقتٍ مبكّر، خاصّة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى؛ مثل: الدوخة أو الصداع أو النزيف، فمن الأفضل مراجعة الطبيب.
- الأشهر الثلاثة الثانية: يبدأ الثلث الثاني من الحمل في الأسبوع 13 من الحمل، ومن غير المعتاد بدء ملاحظة تورّم القدمين في الشهر الخامس من الحمل، خاصةً إذا كانت الحامل تقف على قدميها كثيرًا، أو كان الجو حارًا، وينتج هذا التورّم من زيادة حجم الدم والسوائل في الجسم؛ إذ يزداد حجم الدم بنسبة 50% أثناء الحمل، ويقترن احتباس السوائل بالكثير من التغييرات الهرمونية.
- الأشهر الثلاثة الثالثة: بدءًا من الأسبوع 28 من الحمل؛ إذ يُعدّ الثلث الثالث الوقت الأكثر شيوعًا لحدوث حالات تورّم القدمين، خاصّة مع مرور الأسابيع والاقتراب من الأسبوع الأربعين، ويُواصل الجسم زيادة إمدادات الدم والسوائل التي تسهم في التورّم، إذ يزداد ثقل الرحم أيضًا مع نمو الطفل، مما قد يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
تقليل تورم القدمين للحامل
بالرغم من أن تورّم القدمين قد لا يُسبب الألم، لكنّه حالة غير مريحة تسبب الانزعاج، ويوجد عدد من الطّرق البسيطة لتخفيف هذه الأعراض أثناء الحمل، وهذه الطرق مفصّلة في الآتي[٣]:
- تقليل تناول الصوديوم: تتمثل إحدى طرق تقليل التورم أثناء الحمل في الحدّ من تناول الصوديوم، فالملح يجعل الجسم يسحب الماء بكمياتٍ إضافية؛ لذلك ينبغي تجنّب الأطعمة المعلّبة أو المصنّعة؛ إذ إنّها مرتفعة بشكل خاص من حيث الصوديوم، بالإضافة إلى استخدام أعشاب لذيذة؛ مثل: إكليل الجبل والزعتر والأوريجانو، التي تُعدّ وسيلة سهلة لإضافة نكهة إلى وصفات الطعام دون استخدام الملح.
- زيادة كمية البوتاسيوم: إنّ عدم الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم قد يُؤدي إلى زيادة التورم؛ إذ إنّ البوتاسيوم يُعين الجسم على موازنة كمية السوائل التي يحتفظ بها، كما يجب أن تحتوي المكملات الغذائية ما قبل الولادة على كمية إضافية من البوتاسيوم، لكن من المهم أيضًا تناول مصادر جيدة من البوتاسيوم الغذائي، ومن الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم ما يأتي:
- البطاطا.
- البطاطا الحلوة.
- الموز.
- السبانخ.
- الفاصوليا، وبعض عصائر الفاكهة؛ مثل: البرقوق، والرمان، والبرتقال، والجزر.
- الزبادي.
- البنجر.
- سمك السالمون.
- العدس.
- التقليل من استهلاك الكافيين: بينما الكافيين أثناء الحمل ليس ضارًا، غير أنّ تناول الكثير منه لا يُعدّ مفيدًا للطفل؛ إذ قد يزيد من تورّم الجسم، فالكافيين مدر للبول، ممّا يزيد من حالات تبول الحامل بتواتر أكثر، ممّا يجعل الجسم يعتقد أنّه يحتاج إلى الاحتفاظ بالسوائل، وبدلًا من ذلك يتناول الشخص القهوة منزوعة الكافيين مع الحليب أو شاي الأعشاب -مثل النعناع-؛ للمساعدة في إعطاء الحامل القليل من الطاقة.
- شرب المزيد من الماء: من الغريب أنّ يقاوم شرب الماء بكمية أكبر التورم، لكن إذا اعتقد الجسم أنّه يعاني من الجفاف، فسيتمسك بمزيد من السوائل لمحاولة التّعويض عن الفاقد منها؛ لذلك فإنّه يجب على الحامل أن تشرب ما لا يقلّ عن 10 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على أداء الكليتين من حيث التخلّص من الفضلات وترطيب الجسم.
- رفع القدمين والراحة: بينما الجلوس طوال الوقت ليس مفيدًا لدوران الدم في الجسم، فإنّ الوقوف طوال الوقت صعب أيضًا على جسم الحامل؛ إذ يساعد الجلوس مع رفع القدمين لمدة قصيرة في تقليل كمية السوائل المتراكمة والمتجمّعة في الساقين على مدار اليوم.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة: إذ إنّ ارتداء ملابس ضيقة، خاصّة حول المعصمين والخصر والكاحلين، يزيد التورّم شدة؛ إذ يمنع الدم من الدوران بسهولة، لذلك تجب على الحامل محاولة ارتداء ملابس فضفاضة مريحة، وتجنّب الأشرطة الضيقة.
- المشي: قد يساعد المشي مدة 5 أو 10 دقائق مرتين في اليوم في تحسين دوران وتدفق الدورة الدموية، مما يساعد في تقليل التورم في القدمين، وهي طريقة جيدة للحصول على تمرين رياضي آمن للحمل.
- السباحة: لا توجد دراسات أثبتت أنّ ضغط الماء يُقلل من التورّم أثناء الحمل، لكنّ العديد من النساء يجدن الراحة من التورّم عندما يقضين وقتًا في حمام السباحة.
- النوم على الجانب الأيسر: يؤدي النوم على الجانب الأيسر إلى تحسّن تدفق الدم، مما يقلل من تورّم القدمين، ويُقلل الضغط الرحم على الوريد الأجوف السفلي؛ وهو الوعاء الدموي الكبير الذي يعيد الدم إلى القلب.
المراجع
- ^أب“Swelling During Pregnancy”, americanpregnancy.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑“Edema (Swelling of the Ankles and Feet) During Pregnancy”, www.whattoexpect.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^أب“13 Home Remedies for Swollen Feet During Pregnancy”, www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.