أنشطة تساعد أطفالك على تعلم التواضع
١٩:٠٣ ، ١٤ أغسطس ٢٠٢٠
![أنشطة تساعد أطفالك على تعلم التواضع أنشطة تساعد أطفالك على تعلم التواضع](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d8a3d986d8b4d8b7d8a9_d8aad8b3d8a7d8b9d8af_d8a3d8b7d981d8a7d984d983_d8b9d984d989_d8aad8b9d984d985_d8a7d984d8aad988d8a7d8b6d8b9-1.jpg)
}
أهمية تعليم التواضع لأطفالك
التواضع هو خلق جميل يدل على الوداعة واللطف ويقابله التكبر، والتكبر يختلف عن الفخر المحبب في ثقافتنا، كالفخر بالإنجاز في الأعمال والرياضة وغير ذلك، أما أولئك الذين يعتقدون أن التواضع هو صفة للخاسرين فالحقيقة أنهم لا يعرفون المعنى الحقيقي للتواضع، فالمتواضعين هم الأشخاص الذين يستطيعون أن يصرخوا عاليًا لأن لديهم ما يستحق أن ينظر إليه الجميع لكنهم اختاروا ألا يصرخوا ولا يعلنوا للجميع ما لديهم من أفعال تستحق أن تذكر، فالتواضع صفة تدل على البساطة والامتنان وتجعل أصحابها سعداء جدًا ومقربين جدًا إلى الأشخاص من حولهم، أما كيف يمكنك أن تعلمي طفلك التواضع فإن ذلك ممكن من خلال عدد من الخطوات.
ومن أهم الخطوات لتعليم طفلك صفة التواضع أن يرى أمامه نموذجًا وقدوة يتعامل مع من حوله بتواضع، بحيث يرى الطفل التواضع كنموذج حياة، وليس كمثال نظري يدرس بشكل معلومات فقط، ولا بد أن يفهم الطفل أن التواضع ينبع من قوة الايمان والثقة بنفسه وأنه بالفعل يملك أفعالًا تستحق أن يقدمها للآخرين مع المحافظة على بساطته وتواضعه، لذا عليك أن تشجعي طفلك على تحقيق شيء يستحق التقدير وتساعديه على إنجازه بثقة.
‘);
}
اجعلي طفلك يفهم من أين يأتي تقدير الآخرين له، وتأكدي من أنه يفهم أن تقدير الآخرين له ينبع من كونه حقق إنجازًا بنفسه، وأنهم لا يحصلون على التقدير لأن لديه عائلة من طبقة مرموقة، أو لأن والده يكسب المال الكثير، أو لأنه يسجل نقاطًا كثيرة، بل هو يحصل على التقدير لأنه لا يتفاخر بذلك، ولأنه لا يتغطرس على الأطفال الذين لم يحققوا مثل إنجازه، وتذكري أن الطفل لن يتعلم التواضع إذا تعرض للإذلال والإهانة بل يتعلم بالتقدير والحب.
أطلعي طفلك على قصص التواضع للقدوات العظيمة، فالتاريخ يضج بالقدوات العلمية والقيادية المميزة، واجعلي طفلك يشارك بالأعمال التطوعية التي تقدم الخدمات للمشردين والفقراء، وعلمي طفلك استخدام العبارات والكلمات التي تدل على التواضع، كما نعلم الأطفال طريقة عبور الشارع وطريقة استخدام الفرشاة لتنظيف أسنانه، فهو أيضًا يحتاج إلى أن نعلمه أن يقول “شكرًا.. لا أعتقد أنه كان بإمكاني الفوز دون مساعدة أستاذي، أو أنت ساعدتني بإخراج الفكرة، أو أحب الطريقة التي قام بها صديقي بمشروعه أيضًا..”؛ فهم يحتاجون إلى تدريب.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
علمي طفلك أنه من الشجاعة الاعتراف بالخطأ، فالخطأ صفة بشرية يمر بها الجميع، لكن لا يملك الجميع الشجاعة الحقيقية للاعتراف بذلك، علميه أنه عند الاعتراف بالخطأ يتألم لوقت قصير لكنه سيحترم نفسه إلى الأبد، كما أن الامتنان للأشخاص الذين يقدمون لطفلك خدمة يستحقون منه كلمة شكر، من الرائع أن يقول في كل مرة: ” شكرًا لك”، فهذا النوع من السلوك وتكرار هذه العبارات سيزهر فيما بعد بالتواضع[١].
جرّبي هذه الأنشطة لتعليم طفلكِ التواضع
رغم أن الكثير من الكتب والمواقع يمكن أن تعلم الطفل كيفية تقدير الذات، إلا أننا لا نجد الكثير من المهتمين بتعليم الأطفال خلق التواضع، لكن إذا كنت أمًا مهتمة بتعليم طفلك هذه القيمة الرائعة فمن الممكن القيام ببعض الأنشطة والألعاب معه في المنزل، فمن المعروف أن الطفل يتعلم أكثر مع المشاركة ويكتسب سمة التواضع بشكل أسرع، وإليك بعض الأفكار المناسبة[٢]:
- اطبعي صفحة تقويم فارغة، واكتبي عبارة تدل على الممارسة اليومية للقيمة مثل: “يمكنني أن أكون متواضعًا اليوم من خلال..”، وساعدي طفلك وذكريه بالقيام بعمل متواضع كل يوم ثبتي ذلك على الجدول، إذ يحتاج الأطفال بالعادة إلى التذكير اليومي لممارسة عمل أو سلوك يساعده على اكتساب هذه القيمة، ومثال ذلك؛ إذا قال: شكرًا للبواب أو حمل الأكياس مع السيدة العجوز اشكريه واطلبي منه تثبيت عمله على الجدول، ودعيه يستمر بعمل شيء كل يوم حتى نهاية الشهر.
- ارسمي نجومًا صغيرة ونجومًا كبيرة، وعلميه أن النجوم الكبيرة تمثل حسن الخلق والصغيرة تمثل التواضع، ويمكن أن تصنعي له طوقًا من النجوم الصغيرة يضعه في عنقه أو قدمي له مخططًا ليضع فوقه نجوم التواضع.
- وفري موادًا لطفلك لعمل بطاقات شكر وقدميها لهؤلاء الأشخاص؛ فمن حول طفلك أشخاص يقدمون أعمالًا وخدمات مثل المدرس المنزلي، أو أمين المكتبة أو مسؤول الحديقة، أو البواب وغيرهم.
- دعيه يلعب الأدوار، فاطلبي من الأطفال تمثيل دور المتفاخر أو المتغطرس بموضوعات مختلفة، مثل الفوز بمسابقة الجري، أو الحصول على علامة كاملة في الاختبار، ثم القيام بدور المتواضع لذات المواقف وإحراز الفوز المتواضع، والتفوق الأكاديمي المتواضع، واطلبي منهم التحدث عن مشاعرهم عند تمثيل الأدوار للتأكيد على أن اختيار التواضع هو الخيار الأفضل.
- ارسمي شكل شخص، واكتبي اسم الشخصية: “الآنسة متغطرسة” وارسمي فقاعات فارغة واطلبي من الأطفال كتابة عبارات يستخدمها المتغطرس أو المتكبر مثل: “أنا رقم 1” أو “أنا أفضل منك” أو “ها ها، لقد فزت!” ليتعلموا تجنّبها.
- نظمي القيام بأعمال متواضعة ينفذها الأطفال مثل إرسال بطاقات معايدة لبعض الغرباء في الحي، أو شراء بعض الحاجات وإرسالها لبعض الفقراء، واسبقي ذلك بجلسة عصف ذهني من الأطفال حول التعاطف والتواضع، وأثر فعل الأعمال المتواضعة على المجتمع.
- اجمعي صورًا للناس تعبر عن الشعور بالفخر أو التواضع، وقسمي الأطفال إلى فريقين، ثم قلبي الصور، واطلبي من الفريق اختيار صورة ثم توقع إن كانت تعبر عن التواضع أو التفاخر والتكبر، ويسجل الفريق في حال كان توقعه صحيحًا نقطة، ويفوز الفريق الأكثر نقاطًا؛ فأثناء اللعب يتعلم الأطفال بشكل أفضل، ويمكن للصورة أن تترك أثرًا في عقل الطفل أكثر من الكلام.
- دعي الأطفال يجمعون قصاصات من ورق الجرائد أو أي مادة أخرى مناسبة ويصنعون فسيفساء لتكوين كلمة تواضع.
- اسمحي للأطفال بإثارة إبداعهم بتلوين لوحات ورقية تحمل معاني التواضع، وزودي الأطفال بالرسومات والألوان الخشبية أو المائية، إذ تثير الألوان لدى الأطفال داخلهم الإبداع.
والتواضع قيمة تحظى بتقدير كبير، غير أن انتشارها في هذه الأيام أصبح قليلًا إلى حد ما، فالشخص الذي يمتلك قوة عظمية أو يتميز بصفة مدهشة لكنه لا يزال متواضعًا سيحظى دائمًا بتقدير جيد من الأشخاص المحيطين به، وقد ترغبين كأم بتنمية هذه القيمة عند طفلك، ليكون طفلك متواضعًا مع إنجازاته مهما بدا مدهشًا للآخرين ومثيرًا للاهتمام.
أسباب تدفع الأباء لتعليم أبنائهم التواضع
يرغب بعض الآباء بتعليم أطفالهم التواضع لأسباب كثيرة منها[٣]:
- الأطفال الذين يتمثلون قيمة التواضع يرون المواقف الحياتية بمنظور مختلف، إذ يعزز مقياسًا مناسبًا لزيادة الثقة بالنفس.
- الطفل المتواضع يحظى باحترام الآخرين وتقديرهم.
- الطفل يساعد على الإصغاء والاستماع الجيد، لأن التواضع يجعله يحترم الآخرين ويقدر مشاعرهم.
- الطفل يقبل على التعلم من الآخرين، مما يساعده على نموه الشخصي والفكري.
- التواضع يساعد تنمية لدى الأطفال في السيطرة على نفوسهم، لا سيما أن القاعدة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عادةً ما تكون للمفاخرة.
- التواضع يعزز الانفتاح على الأفكار الجديدة والفضول والإبداع، مما يسمح لهم باستكشاف العالم من حولهم.
- الطفل المتواضع يتمكن من التفاعل بشكل أفضل مع الأشخاص، مما قد يساعده في بناء علاقات اجتماعية صحية ودائمة.
- الأطفال المتواضعون يشعرون بالامتنان والتقدير لكل ما لديهم من نعم يعيشونها في حياتهم.
- التواضع يحفز الأطفال على أن يصبحون نماذجًا صالحة دائمًا، ويكونون على استعداد لتقديم يد العون للآخرين باستمرار عند قدرتهم على ذلك.
- الأطفال المتواضعون يكونون بشكل عام أشخاصًا أكثر سعادةً عندما يعلمون أنهم محبوبون جدًا من قبل الآخرين، ويقدرون ذاتهم وقدراتهم.
طرق أخرى لتعليم طفلكِ التواضع
قد تتساءلين كأم عن كيفية تعليم طفلك التواضع، ببساطة إليك بعض الطرق البسيطة[٣]:
- علميه السلوك النموذجي، إذ يبدأ التواضع في المنزل مع الوالدين، عندما يتصرف الوالدين بشكل مناسب أمام الأطفال، ويتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يكون الآباء المثال الشخصي أمامهم، ويميلون إلى ملاحظة كل شيء، فأنت نموذج أمامهم، إذ إنهم يلاحظون الأوقات التي تفتحين فيها بابًا أمام امرأة مسنة، وتتصرفين باحترام تجاه الآخرين، وتتحدثين بلطف إلى الناس، لذا عليك أن تكوني أكثر انتباهًا لسلوكك أمامهم.
- شجعي طفلك على قبول الأخطاء، إذ يتعلم الأطفال التواضع إذا تعلموا الاعتراف بأخطائهم، فالقدرة على الاعتراف بالأخطاء جزء مهم من تعلم التواضع، ويجب عليك كأم تشجيع أطفالك على الاعتذار عن أخطائهم والتعلم منها وبالتالي كبح غريزتهم للتبرير والدفاع عن أنفسهم، كما أنه من المهم أن يتعود طفلك على تقبل أخطاء الآخرين وتقبل اعتذارهم عندما يعبرون عن أسفهم تجاه الأخطاء التي قاموا بها.
- قدري الآخرين واستفيدي مما لديهم، فعلمي طفلك أن لدى الآخرين علوم ومعارف مختلفة يمكن الاستفادة والتعلم منها، وعلميه أيضًا التفكير بوجهة نظر الطرف الآخر عند اختلاف وجهات النظر بينه وبينهم، بحيث يتمكن من التعامل بالموقف بشكل أفضل، وهذا يساعد على تعزيز قيمة التواضع لديه.
- ركزي على ذكر العمل عند قيامك بعمل جيد، وليس على مدحك لذاتك كونك قمت بعمل ما، على سبيل المثال عند قيامك بصنع العشاء لأطفال، خاطبيهم قائلة: “تفضلوا إلى المائدة الغذاء جاهز” بدلًا من قولك: “لقد طهوت طعام الغداء” هنا يتعلم الأطفال أن يقدموا الآخرين على ذواتهم ويركزوا على الفعل من أجل الآخرين وليس من أجل أن يمتدحوا انفسهم، ومن الرائع أيضًا أن تقومي بالمشاركة في أكبر عدد ممكن من الأنشطة المفيدة مثل تنظيف حديقة الحي، والتطوع في يوم طبي، وتنظيف بعض الأماكن العامة، فهذا يعلم طفلك أن خدمة الآخرين ليست نقطة ضعف ولكنها صفة مشرفة.
- قدري إنجازات الآخرين، فمن المهم أن يتعلم طفلك أن الجميع يبذل جهدًا في مجالات مختلفة؛ الكبار في أعمالهم والرياضيون في الملعب وأصحاب المواهب كالفنان والرسام والطباخ، وحتى الطلاب في مدارسهم والأطفال أثناء اللعب، فالكل يبذل ما يستطيع من جهد لإنجاز المهمات التي يقدمونها، وأن أي جهد يستحق الثناء والاحترام، فيتعلم طفلك أن يعطي قيمة أكبر للعلاقات الشخصية بدلًا من إعطاء القيمة للنتائج والإنجازات، ويمكنك توجيه طفلك لإظهار التقدير بطرق بسيطة مثل العناق أو الشكر والثناء عند قيام الآخرين بجهدهم، ومدى تأثير ذلك عليه وعليهم، فعلى سبيل المثال: إذا حصل ابن عمه على درجات جيدة في الصف، اطلبي من طفلك كتابة رسالة تهنئة، فيدرك أهمية الاحتفال بإنجازات الآخرين، من خلال إظهار قيمة الاحتفال بنجاحاتهم، وهذا السلوك يعمل على تعزيز قيمة التواضع في قلب طفلك وعقله.
- سيطري على غروره، فالأطفال المتغطرسون يريدون أن يراهم الجميع ويستمعون إليهم باستمرار دون الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم، بينما المتواضعون يجدون أنهم عندما يراهم الآخرين ويسمعون بإنجازهم هذا يدفعهم إلى الانغماس في أعمال الخدمة التي يمكن أن يكون لها طرق مختلفة.
- ركزي كأم على تقدير طفلك وغرس الدافع لديه بأنه قادر على العمل بشكل مميز، وعندما تحاولين إظهار ما في داخل طفلك من مواهب، وترغبين بإبراز طفلك وإظهاره أمام الجميع، مثل تقديم هدية قيمة له بسبب تفوقه أو بسبب فوزه بإنجاز معين، قدمي له ولزملائه الهدايا وليس له فقط، فيؤدي هذا إلى تقدير طفلك لذاته وللعالم وللآخرين من حوله، ويمكنك تشكيل مبدأ خدمة الآخرين من خلال تعليم طفل آخر، ودعم مؤسسة خيرية، والتي قد تساعد طفلك على توسيع رؤيته لتشمل الآخرين بشكل عملي.
- عرفيه على النماذج والقدوات، ففي تاريخنا وفي واقعنا ستجدين الكثير من القدوات والنماذج للأشخاص الذين عاشوا حياتهم في إنجازات عظيمة، ومع ذلك كانت لهم بصمات مميزة في خدمة المجتمع والعالم تدل على تواضعهم، ولم ينقص ذلك من مكانتهم شيئًا، فتجدين ذلك في التاريخ وأنت تقرئين في سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وكيف كان بسيطًا متواضعًا في التعامل مع أصحابه ومع النساء والأطفال، وقصص كثيرة عن عمر بن الخطاب الذي طهى الطعام للفقراء بنفسه، وحمل الدقيق على ظهره وتفقد أحوال رعيته بنفسه ليلًا ونهارًا، ونماذج كثير حية أمامهم وربما تجدين في المجتمع المحيط والقريب نماذج عمليه مثل الجد أو العم، فكل هذا يساعد في غرس قيمة التواضع في قلب الطفل بشكل محبب وعملي، ويشعره بإمكانية تقليد هذه النماذج الموجودة في واقع حياته.
- امدحي طفلك عندما يتطلب الأمر ذلك، إذ لا يعني تعليم الطفل التواضع عدم العمل على تقدير الطفل لذاته بل يجب أن تمدحي إنجازاته بشكل متوازن إذا احتاج الأمر المدح والثناء،على سبيل المثال: عند الحصول على درجات جيدة في اختبار يحتاج إلى بذل الجهد وإن كانت علاماته أو درجاته غير كاملة تمامًا، فتشكرين الجهد وتثنين على الإنجاز وتناقشيه في كيفية تحسين الأداء في المرات القادمة، وصححي الأخطاء الكبيرة حال حدوثها، ففي المواقف التي يتصرف فيها طفلك بتباهٍ وغرور مبالغ به، لكن دون الإضرار باحترامه لذاته، ودون العمل على إذلال طفلك أو التسلط عليه، كذلك على الآباء أن يقدروا ويفخروا بأطفالهم بسبب تمثيلهم لقيمة التواضع، فعند مدحك لسلوك متواضع قام به طفلك سيحفزه ذلك على القيام بأعمال جيدة مماثلة لاحقًا، كما تصلهم رسالة مفادها أن معاملة الناس باحترام أمر مهم ومرغوب فيه ويشكر على القيام به.
المراجع
- ↑“Good Character for Kids: How to Teach Humility to Your Kids”، imom، Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑“BABY TEENS CHILDREN’S CLOTHING TOYS CHILDREN’S BOOKS FAMILY KidsChild Behavior, Development & ParentingActivities for Kids on Humility Activities for Kids on Humility”, kids.lovetoknow, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ^أب“Top 10 Ways to Teach Your Child Humility”, parenting.firstcry., Retrieved 4-8-2020. Edited.