كيف تعلّمين طفلك فن الإلقاء أمام الناس؟
١٢:٢٠ ، ٦ أغسطس ٢٠٢٠
}
خوف طفلكِ من التحدث أمام الناس
التحدث مع الآخرين وأمام الناس هي مهارة سيحتاجها طفلكِ طوال حياته، سواء أكان يحتاج إلى قراءة تقرير أمام زملائه في الصف أو إجراء أول مقابلة عمل له أو التحدث إلى عميل مهم خلال حياته المهنية، فإن القدرة على التحدث إلى الجمهور أو مجموعة من الناس بثقة هي إحدى المهارات الحياتية الأساسية التي سيحتاج إليها لتحقيق أحلامه ونجاحاته طوال حياته، وعلى هذا الصعيد أظهرت الأبحاث والدراسات أن البالغين الذين يميلون إلى التحدث أكثر أمام الناس يحصلون على دخلٍ سنويٍّ أكبر من أولئك الذين يخشون فعل ذلك، وعلى الرغم من أن بعض الأطفال يولدون منفتحين بشكلٍ طبيعيٍ إلى التحدث أمام الناس دون الشعور بأدنى حرج، لكن وبالمقابل البعض الآخر يولدون خجولين، ويجدون صعوبةً بالغةً في التحدث أمام الناس نتيجة خوفهم من ارتكاب الأخطاء أو الوقوع في زلات اللسان.
ترغب الأم بالطبع بمساعدة طفلها ليكبر ويصبح أكثر ثقة في تقديم العروض والمشاركة في المناقشات والأحاديث أمام الناس، والخبر السار هو أنه ومن خلال خلق جو إيجابي ومشجع في المنزل، يمكن غرس الثقة في الطفل للتحدث أمام الناس، لذلك وخلال هذا المقال سنسلط الضوء على بعض الطرق المبتكرة والمسلّية في آن واحد والتي يمكنكِ من خلالها مساعدة الطفل في التغلب على خوفه وخجله من التحدث أمام الجمهور وتعليمه أساسيات فن الإلقاء[١].
‘);
}
طرق مسليّة لتعليم الإلقاء لطفلكِ
في حال كان طفلكِ يخشى التحدث أمام الجمهور، قد يؤول به الحال إلى تجنب الوقوف أمام الناس أو حتى التعبير عن أفكاره لزملائه في الصف، لكن إذا استطاع طفلكِ بطريقةٍ أو بأخرى بناء ثقته بنفسه عندما يكون صغيرًا، عندها تكون فرصته في التخلص التام من خوفه من التحدث أمام الناس أكبر، وهو ما يسمح له بالنمو ليغدو شخصًا بالغًا واثقًا بنفسه ويستطيع التعبير عن أفكاره، فالتحدث أمام الناس ما هي إلا مهارةٌ يمكن إتقانها بسهولةٍ من خلال التدرب عليها، لذلكِ وجدنا لكِ مجموعة من الطرق المسلّية التي يمكنكِ من خلالها تعليم طفلكِ فن الإلقاء أمام الجمهور، وفيما يلي ذكر لبعضها[٢]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
حضّر موضوعًا
يحتاج طفلكِ المراهق إلى تشجيع أكثر من أولئك الأطفال الذين يصغرونه سنًّا عندما يتعلق الأمر بالتحدث أمام الناس، لذلك تُعد هذه الطريقة مثاليةً له، فكل ما عليكِ فعله هو تشجيعه على البحث عن أي موضوع يثير اهتمامه، ثم دعيه يقرأ ويشاهد مقاطع فيديو حوله ليوسع مداركه حياله، وعندما يكون جاهزًا اطلبي منه التحدث عن ذلك الموضوع في عرض تقديمي أمام عائلته.
تحدّث إليّ
أنجح طريقة لتحفيز طفلكِ على الحديث بثقة أمام عائلته في بادئ الأمر، تكون من خلال طرحكِ لموضوع تعرفين حق المعرفة أن وجهة نظر طفلكِ تختلف فيه عن وجهة نظركِ، لذا عندما تطرحين رأيكِ سيستفزه الأمر وسيحاول جاهدًا التعبير عن رأيه بالموضوع لإثبات صحة رأيه، وأهم عنصر في هذه الطريقة التأكد من طرح موضوع يلائم عمر طفلكِ ويهتم حقًّا به.
اجمعها معًا
لعبة تعلم طفلكِ فن الإلقاء والارتجال بالإضافة إلى أنها مسليّة لجميع أفراد عائلتكِ، كل ما عليكِ فعله هو كتابة أسماء أشخاص وأشياء وأماكن على بطاقات (كلمة واحدة على كل بطاقة) ثم وضعها في صندوق، ودعي طفلكِ يختار بطاقتين عشوائيًّا، ثم شجعيه ليسرد قصة تربط بين الكلمتين لمدة دقيقة كاملة بصوت عالٍ أمامكم، وتكمن أهمية هذه اللعبة في قدرتها على تطوير مهارات طفلكِ في التحدث أمام الجمهور، هذا إلى جانب دورها في تعليمه كيفية ربط فكرتين عشوائيتين في قصة واحدة واضحة وموجزة، ما يجعلها اللعبة الأسرع والأسهل والأكثر تسلية لجميع الفئات العمرية في مجال التدرب على التحدث أمام الناس.
صوّر فيديو
يحتل حاليًّا التواصل المصوّر جزءًا كبيرًا من روتين حياتنا اليومية، لذا فإن تشجيع طفلكِ على تصوير فيديو له أثناء تحدثه عن موضوع ما سيجعله أكثر راحة أمام الكاميرا، كما يساعده على تجاوز العديد من المواقف التي قد يتعرض لها في المستقبل، سواء أكان ذلك في مدرسته أو في حياته المهنية، فكل ما عليكِ فعله هو تشجيعه على صنع الفيديو الخاص به ثم إرساله للأقرباء، عندما يحظى طفلكِ بعبارات الإشادة والتشجيع سيتحمس لصنع فيديو آخر بكل تأكيد.
مهارات يحتاجها طفلكِ للتحدّث مع الآخرين
لا بد وأنكِ كأم مررتِ بالعديد من المواقف المحبطة، كأن تتناولي فنجانًا من القهوة مع صديقتكِ ليبدأ طفلكِ بالغناء بصوت مرتفع في محاولة منه لجذب انتباهكما، وللعلم هذا موقف طبيعي جدًّا على الرغم من أنه محرج، فتعليم طفلكِ مهارات التواصل مع الآخرين خطوةٌ هامةٌ وكبيرةٌ جدًّا في تطوّره، وسيستغرق بعض الوقت ليتعلم مهارتي التحدث والاستماع إلى أشخاص آخرين، وتتفاوت صعوبة تعلم هذه المهارات من طفل إلى آخر، فالطفل الاجتماعي الذي يرغب في مشاركة كل المواقف التي مر بها خلال يومه سيواجه صعوبة في مهارة الاستماع، وبالمقابل الطفل الخجول سيمارس مهارة الاستماع بكل سهولة لكنه سيواجه صعوبة في مهارة التحدث.
عندما يتعلق الأمر بتعليم طفلكِ مهارتي التحدث والاستماع فأنتِ وأباه قدوته وسيتعلم منكما، لذا حاولي التحدث لأي شخصٍ أمام طفلكِ بالطريقة نفسها التي تريدين منه أن يتحدث بها للآخرين، فهذا سيساعده على التعلم بسرعة، كما يمكنكِ إخبار طفلكِ بوضوح أساسيات هاتين المهارتين والعمل على توجيهه أثناء ممارسته لهما، فعلى سبيل المثال اطلبي من طفلكِ قول كلمة شكرًا لجدته التي أعدت لكم طعام الغداء، أو أرشديه إلى قول كلمة المعذرة عندما يريد مقاطعتكِ أثناء تحدّثكِ إلى صديقتكِ، فهذا سيوضح أمامه قواعد التواصل مع الآخرين وسيحاول تطبيقها، ولا تنسي مدح طفلكِ أمام الآخرين عندما يطبق إحدى القواعد فذلك سيشجعه على الاستمرار بذلك، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمامه لممارسة مهارتي التحدث والاستماع، فطفلكِ سيتعلم بشكل أفضل عندما يكون لديه مجال واسع لممارستهما، وبالمقابل إذا ما استمر طفلكِ بارتكاب أخطاء التواصل دون الاستماع لتوجيهاتكِ وإرشادكِ له عاقبيه بحرمانه من وقت اللعب أو من مشاهدة برنامجه المفضل، فذلك لا بد وأنه سيجبره على الاستماع لما يصب في مصلحته بالدرجة الأولى[٣].
المراجع
- ↑https://blog.e2.com.vn/6-effective-ways-to-help-your-child-overcome-the-fear-of-public-speaking/ “6 effective ways to help your child overcome the fear of public speaking”]، Everest Education, Retrieved 2020-8-1. Edited.
- ↑ “8 Fun Ways To Teach Public Speaking To Kids”، kidadl, Retrieved 2020-8-1. Edited.
- ↑“Conversation skills for children: talking and listening”, raising children,2013-6-24، Retrieved 2020-8-1. Edited.