الم الظهر في بداية الحمل
‘);
}
ألم الظهر في بداية الحمل
يعد ألم الظهر واحدًا من أكثر المشاكل التي تواجهها العديد من النساء خلال فترة الحمل، إذ تتراوح نسبة النساء الحوامل اللواتي يعانين من آلام الظهر بين 50-70% من النساء الحوامل،[١] وتعد آلام الظهر جزءًا طبيعيًا من الحمل، خاصةً في مراحله المبكرة بالنسبة لمعظم النساء، على الرغم مما تسببه من شعور بعدم الراحة،[٢] فخلال فترة الحمل تصبح الأربطة الموجودة في الجسم أكثر ليونةً وتتمدد لتهيئة الأم للولادة، وهذا يمكن أن يضغط على مفاصل أسفل الظهر والحوض، مما قد يسبب آلام الظهر.[٣]
‘);
}
أسباب ألم الظهر في بداية الحمل
تحدث عدّة تغيرات في جسم الحامل قد تسبب ألم الظهر، منها ما يأتي:
- الحمل المبكر: يوجد العديد من العوامل التي تسهم في حدوث ألم الظهر الذي تعاني منه المرأة أثناء الحمل، فبالنسبة لبعض النساء يعد علامةً مبكرةً على الحمل.[٢]
- زيادة الهرمونات: يفرز الجسم خلال فترة الحمل الهرمونات التي تساعد الأربطة والمفاصل في الحوض على الارتخاء والليونة، وهذا مهم لنمو الجنين في فترة الحمل، ولا يقتصر عمل الهرمونات في منطقة الحوض، بل تنتقل في جميع أنحاء الجسم، مما يؤثر على جميع المفاصل، ويمكن لهذا التليين والارتخاء أن يؤثر مباشرةً على الظهر مسببًا الألم غالبًا، خاصّةً في الثلث الأول من الحمل.[٢]
- التوتر والإجهاد: يمكن أن يسبب الإجهاد العاطفي الشدّ العضليّ في الظهر، والذي يمكن الشعور به كألم أو تقلصات في الظهر، فقد تجد المرأة أنها تواجه زيادةً في آلام الظهر خلال فترات التوتر في الحمل.[٢]
- زيادة الوزن: تكتسب النساء عادةً ما بين 25-35 رطلًا أثناء الحمل الصحي، ويدعم العمود الفقري هذا الوزن، مما قد يسبب آلامًا أسفل الظهر، كما أن وزن الجنين المتزايد والرحم يضغطان على الأوعية الدموية والأعصاب في الحوض والظهر.[٤]
- تغيّر وضعية الجسم: يغيّر الحمل مركز الثقل في الجسم، ونتيجة لذلك قد تبدأ الأم تدريجيًا دون ملاحظة في تعديل وضعية جسمها وطريقة حركتها، مما يؤدي إلى ألم الظهر أو الإجهاد.[٤]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
تخفيف ألم الظهر في بداية الحمل
يمكن التقليل من ألم الظهر في بداية الحمل عن طريق اتباع بعض الإرشادات والتعليمات، ومن أهمها ما يأتي:[٥]
- ممارسة الرياضة: قد تساعد تمارين التمدّد والتوازن على التخفيف من ألم الظهر.
- التدليك: يهدئ تدليك العضلات المُنهَكة من ألم الظهر، وقد يساعد في تخفيف الألم، ويمكن اختيار وضعية التدليك بالميل إلى الأمام أو الاستلقاء على الجانب، وتدليك منطقة أسفل الظهر والعضلات للتخفيف من الألم.
- اختيار الوضعيات الجيدة: ينبغي عدم حني الظهر عند الجلوس أو الالتواء عند الانتقال إلى وضعية الوقوف، ومحاولة تجنب البقاء بنفس الوضعية لفترات طويلة، كما يمكن الوقوف أو الجلوس باستقامة وتقويس الظهر دوريًّا في حال الشعور بالراحة، وأخذ استراحات قصيرة منتظمة للتقليل من التعب، كما يمكن استخدام وسادة لأسفل الظهر توضع خلف الجزء السفلي من الظهر عند الجلوس.
- العلاج بالإبر: قد يساعد الوخز بالإبر في تخفيف الألم، لكن ينبغي إيجاد ممارس مدرّب وخبير في استخدام الوخز بالإبر أثناء الحمل؛ إذ يجب تجنب بعض النقاط في هذه الفترة.
- استخدام وسادة خاصة بالحوامل: يساعد النوم على جانب الجسم مع وضع وسادة خاصة بالحمل عند أسفل البطن على التقليل من آلام الظهر، أما عند الشعور بعدم الراحة فينبغي تجربة وسائد مختلفة لاختيار المناسب منها.
- الحرارة والبرودة: يمكن أن يخفف أخذ حمام دافئ من الشعور بالألم، أو قد تمنح الكمادات الباردة بعض الراحة.
الوقاية من ألم الظهر في بداية الحمل
قد لا يتم منع ألم الظهر تمامًا، لكن توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لتقليل حدة أو تكرار ألم الظهر، وفي ما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:[١]
- ممارسة تمارين معتمدة من قِبَل الطبيبتدعم وتساعد في تقوية الظهر والبطن.
- ممارسة القرفصاء لالتقاط أي غرض بدلًا من الانحناء.
- تجنب ارتداء الكعب العالي والأحذية الأخرى التي لا توفر الراحة الكافية.
- تجنب النوم على الظهر.
- ارتداء حزام الدعم تحت أسفل البطن.
- الحصول على الكثير من الراحة ورفع القدمين؛ إذ إنّ ذلك مفيد للظهر.
حالات ألم الظهر التي تستدعي مراجعة الطبيب
إذا كانت آلام الظهر شديدةً للغاية يجب مراجعة الطبيب؛ فقد يُحيله إلى اختصاصي علاج طبيعي يمكنه تقديم المشورة، وقد يقترح ممارسة بعض التمارين المفيدة، وينصح بالاتصال بالطبيب في الحالات التالية:[٣]
- ألم الظهر في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل؛ فقد يكون علامةً على المخاض المبكر.
- الإصابة بالحمى، وحدث نزيف من المهبل أو الشعور بالألم عند التبول.
- فقدان الإحساس بإحدى الساقين أو كلتيهما، أو الكتف، أو في الأعضاء التناسلية.
- الشعور بألم في أحد الجانبين أو كليهما.
أعراض الحمل المبكرة
يحدث الحمل في أيام الإباضة، ويعدّ غياب الدورة علامةً على حدوثه، لكن ينمكن معرفة ذلك حتى قبل أن يحين موعد الدورة الشهرية اللاحقة، من خلال عدة علامات وأعراض، من أهمها ما يلي:[٦]
- الشعور بآلام أسفل البطن: تكون شبيهةً بالآلام التي تشعر بها المرأة أثناء الدورة الشهرية، إلا أنّها تكون قبل موعد الدورة الشهرية، وهي من مؤشرات الحمل.
- نزول نقاط من الدم : ذلك في موعد الدورة الشهرية بعد حوالي 10-14 يومًا من الإخصاب، وهي نتيجة انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، إذ يتكون الجدار الخارجي للبويضة من شعيرات صغيرة وكثيرة يكون شكلها كالإبر، تساعدها على التثبُّت في بطانة الرحم، وعندما تنغرس البويضة في بطانة الرحم وتلتصق بها تشعر المرأة بآلام خفيفة وتظهر بضع نقاط من الدم.
- زيادة الإفرازات المهبليّة: تنتج الإفرازات المهبلية عن زيادة سمك بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، ولا تشبه الإفرازات الطبيعية في الأيام العاديّة، أما إن كانت مصحوبةً بحكة مهبلية ورائحة كريهة فهذا دليل على وجود بكتيريا وفطريات يجي معالجتها.
- الإحساس بالتعب وضعف الجسم: تشعر المرأة الحامل بالتعب والإرهاق حتى لو لم تمارس أي مجهود؛ إذ ترتفع مستويات هرمون البروجسترون بنسبة عالية بما فيه الكفاية، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وخفض ضغط الدّم، وزيادة إنتاج الدم، مما يؤدي إلى قلة الطاقة وكثرة الحاجة إلى النوم.
- تغير في شكل الثدي: إذ يزداد حجمه، وهذا يعني استعداد الخلايا لتكوين الحليب وإفرازه، مع تغير في لون الحلمة والهالة المحيطة بها، فيصبح لونها أغمق من الاعتيادي؛ نتيجة التغيرات الهرمونية والفسيولوجية في جسم المرأة، إلى جانب زيادة حجم الحلمة، وبعض الأحيان تصلبها.
- الرغبة المفرطة بتناول الطعام: فقد تشتهي المرأة نوعًا محددًا من الطعام لم تكن تحبه من قبل، أو تتجنّب نوعًا من الأطعمة كانت تحبه من قبل، ويسمّى ذلك بالوحام.
- الشعور بالغثيان: بالإضافة إلى الرغبة بالتقيؤ، أو الدوار والدوخة في فترات الصّباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً؛ بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين بسرعة، مما يؤدي إلى إفراغ المعدة ببطء أكثر.
- زيادة الحساسية للروائح القوية: إذ تزعجها بعض الروائح، كالعطور، أو نوع من البهارات، وحتى السجائر.
المراجع
- ^أب“Back Pain During Pregnancy”, americanpregnancy.org, Retrieved 9-11-2018.
- ^أبتثJessica Timmons (27-10-2016), “First Trimester Pregnancy Back Pain: Causes and Treatments”، www.healthline.com, Retrieved 9-11-2018.
- ^أب“Back pain in pregnancy”, www.nhs.uk,14-2-2018، Retrieved 9-11-2018.
- ^أب“Back Pain in Pregnancy”, www.webmd.com,4-8-2018، Retrieved 9-11-2018.
- ↑“Back pain in pregnancy”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 9-11-2018.
- ↑Nina Young (25-7-2018), “Early pregnancy symptoms: First signs you might be pregnant”، kidspot, Retrieved 21-11-2019. Edited.