ما هي آثار مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال؟
٠٥:٤٠ ، ٤ أغسطس ٢٠٢٠
![ما هي آثار مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال؟ ما هي آثار مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d985d8a7_d987d98a_d8a2d8abd8a7d8b1_d985d988d8a7d982d8b9_d8a7d984d8aad988d8a7d8b5d984_d8a7d984d8a7d8acd8aad985d8a7d8b9d98a_d8b9d984d989_d8a7d984d8a3d8b7d981d8a7d984d89f-1.jpg)
}
استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي
يعدُّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة المعلومات والصور عبرها جزءًا من الحياة اليومية للعديد من الأطفال والمراهقين، وهي مواقع الويب والتطبيقات التي تحمّل على الأجهزة الذكية، والتي تتيح للأشخاص التفاعل مع الآخرين، أو إنشاء محتوى ومشاركته، ومن تلك المنصات الشائعة للأطفال والشباب (Snapchat) و(Instagram) و(Facebook) و(Twitter) و(YouTube) و(Flickr)، إذ تتيح لهم تلك الوسائل التواصل مع بعضهم، وتوثيق ما يفعلونه ومشاركته في جميع الأوقات، وقد تعزّز التواصل الفعلي بينهم على أرض الواقع، فالأطفال والشباب قادرون على مشاركة المعلومات الشخصية، أكثر مما كان يفعله آباؤهم عندما كانوا صغارًا، ومن المهم أن يتعرّف الآباء على التقنيات المختلفة التي يستخدمها الأطفال للمساعدة في الحفاظ على أمانهم عبر الإنترنت، خاصة أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تتغيّر، وتظهر تطبيقات جديدة باستمرار، وقد تختلف طريقة استخدام الأطفال لتلك الوسائل، فمنهم من تعود عليه بآثار إيجابية، ومنهم من يتضرر باستخدامها[١].
‘);
}
الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال
إليكِ الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال[٢]:
- اكتساب المهارات التقنية، وهي ضرورية لأطفال الجيل الحالي، لمواكبة التقدّم التكنولوجيّ مستقبلًا، فحين يتعلّم طفلكِ كيفية التعامل مع العالم الرقمي، سيمكّنه ذلك من المشاركة الكاملة في المجتمع المتقدّم بسهولة، وإتقان مهارات التواصل الاجتماعيّة الحديثة، والتكيّف مع شبكة ضخمة ومعقّدة من الأصدقاء والمعارف عبر الإنترنت.
- التعبير عن الأفكار والمشاعر، إذ يستخدم طفلك وسائل التواصل الاجتماعي بطرق إيجابية لم يُفكَر فيها من قبل، فهي ليست مجرد وسيلة للتخاطب، بل وسيلة جديدة للتعبير عن أفكاره ومشاعره بإبداع، والتفاعل مع جمهور أوسع، ويمكنه الانضمام لمجموعات دراسية مع غيره من الطلاب، ومشاركة المواد التعليمية بسهولة وسرعة، فيسهل عليهم التعليم والتعلم.
- التعلّم من الأقران، فقد غيرت الشبكات الاجتماعية الطريقة التي يتعلّم بها طفلكِ، وأدخلت طريقة التعلم بتحفيز الطلاب للتعلم من أقرانهم، ودعوتهم للتفاعل وتقديم التعليقات والمقترحات والحلول لبعضهم، ممّا يحسّن من تعلّم طفلكِ، ويجعله أكثر حماسًا، وتعد مصادره أحدث وأكثر متعة من تعليم الآباء والمعلمين.
- التواصل الاجتماعي الإيجابي، فوسائل التواصل الاجتماعي ليست أداة للتواصل فقط، بل وسيلة مهمة لتواصل طفلكِ مع زملائه من الفرق الرياضية، ونوادي الأنشطة، والدورات التعليمية، كما تسمح له بالتواصل مع غيره من الأطفال الذين لديهم اهتمامات مماثلة.
- التفاعل العاطفي، إذ تحفّز وسائل التواصل الاجتماعي طفلكِ ليظهر عاطفته، فيعبّر عن شعوره من خلال التعليق أو الإعجاب بالصور أو مقاطع الفيديو أو تحديثات الحالة التي ينشرها أصدقاؤه، ويهنِّئ الأصدقاء والمعارف بأعياد ميلادهم ومناسباتهم المختلفة، ويشعر بالانتماء للمجموعات التي ينضم إليها.
- المحافظة على علاقات الصداقة، إذ تمكّن وسائل التواصل الاجتماعي طفلكِ من تكوين صداقات طويلة الأمد، من خلال التواصل مع الأصدقاء عبر الإنترنت، حتى وإن لم يتمكّنوا من لقاء بعضهم شخصيًّا، وقد لوحظ أنّ التعاطف الذي يظهره الشباب لأصدقائهم الذين يعانون من أزمات نفسية على وسائل التواصل الاجتماعي يترك فيهم أثرًا إيجابيًّا، كما تحسّن وسائل التواصل الاجتماعي مزاجهم وتساعدهم على إيجاد حلول للمشكلات.
- انتقال التعاطف الافتراضي للواقع، فيمكن أن يتعلّم طفلكِ إظهار مشاعر التعاطف والمشاركة التي اكتسبها من مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواقع، ويتعلم كيف يشعر بمعاناة الآخرين.
- التعرف على الأشخاص ذوي الاهتمامات المتشابهة، إذ تعد المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي منصة لطفلكِ للتعرف على من يشاركونهم الاهتمامات نفسها، مثل: الهوايات، أو الحِرَف، التي تشمل: الموسيقى، والفنون، والألعاب، والمدونات.
- التغييرات الإيجابية في المجمتع، إذ يستطيع طفلكِ عبر مجموعات التواصل الاجتماعي إحداث تغييرات إيجابية، كممارسة العمل التطوعي، مثل: حملات جمع التبرعات، والمشاركة في المحافل الاجتماعية والمناظرات السياسية.
- التعرف على الثقافات العالمية، إذ تتيح وسائل التواصل الاجتماعي لطفلكِ التعرّف على أشخاص من جميع أنحاء العالم، مما يعرّفه بثقافات وأفكار جديدة، تُكسبه منظورًا أوسع للحياة والأفراد.
- الانفتاح، إذ تحفّز وسائل التواصل الاجتماعي طفلكِ على الانفتاح، ممّا يمنحه الثقة بنفسه، ويسهّل عليه التحدث إلى الناس شخصيًّا، بعد التواصل معهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفهم العادات والتقاليد المتبعة في البلدان الأخرى، والطعام الشعبي فيها، وأنواع الموسيقى وغيرها.
- الاطّلاع على الأحداث الجارية، إذ تمكّن الصفحات الإخبارية المتعدّدة في وسائل التواصل الاجتماعي طفلكِ من معرفة الأخبار الموجزة وذات الصلة بالأطفال، مما يوسّع معرفته العامة، ويعرّفه بأهم الأحداث حول العالم.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال
إليكِ الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال[٢]:
- الإدمان، ويعدّ أكثر الآثار السلبية على الأطفال، إذ يعتقد الخبراء أنّ بعض الميزات مثل “الإعجابات” و”المشاركات” تثير مركز المكافأة في الدماغ، وقد يتوق طفلكِ للحصول على هذه المكافآت في فترة عمره الحساسة، خاصة في مرحلة المراهقة، ويقضي ساعات طويلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يوميًّا، ليشاهد مقاطع الفيديو أو الصور أو المحتويات الأخرى المنشورة في الحسابات التي يتابعها، وهذا الإدمان يضرّ بالأنشطة الحياتية المهمة مثل: التحصيل الدراسي، والرياضة، والروتين الطبيعي للحياة، ويعترف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة أنهم يتفقّدون مواقع التواصل لعدد يصل إلى 100 مرة في اليوم، وأحيانًا خلال ساعات المدرسة أيضًا، ويدرك بعض الأطفال أنّهم يضيعون الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على مزاجهم تأثيرًا سلبيًّا.
- مشكلات الصحة النفسية والعقلية، إذ لاحظ علماء النفس الآثار السيئة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأطفال، فتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات في اليوم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بضعف الصحة العقلية، فوجودهم داخل العالم الافتراضي يؤخّر تطورهم العاطفي والاجتماعي، وتكون الآثار على المراهقين أقوى بكثير، فقضاء ساعة واحدة فقط في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تجعل المراهق بائسًا، بسبب تأثير المقارنات الاجتماعية، والتنمر عبر الإنترنت، وغياب تفاعل الآخرين، وكلما زاد استخدام الـ (Facebook) زاد شعورهم بعدم الرضا عن حياتهم، لأنهم يرون أن حياة أصدقائهم أفضل من حياتهم، ويتعرّضون للإصابة بالاكتئاب، والقلق، والمزاجية.
- فشل العلاقات الواقعية، إذ تُضعف العلاقات الافتراضية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال والمراهقين، وقد يفشلون في التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين، لأنّهم يكبرون دون تعلم كيفية قراءة الإشارات غير اللفظية، وإيماءات الوجه للناس، إذ يعدّ التفاعل الاجتماعي في الواقع أمرًا بالغ الأهمية لتطوير المهارات اللّازمة لفهم مزاج الآخرين وعواطفهم.
- الإصابة بالهوس، إذ يضطر بعض المراهقين إلى الرد على مشاركات أصدقائهم أوعلى رسائلهم، والهوس في الحصول على تحديثات منشورات الأصدقاء، لأنّهم لا يريدون تفويت النكات والأنشطة والحفلات والمحادثات، والأخبار، مما يصيبهم بالقلق والاكتئاب.
- النرجسية، إذ يمكن إصابة الأطفال والمراهقين بهوس الذات، بنشر تحديثات مبالغ بها عن أنفسهم، وصور شخصية بكثرة، مما ينمي لديهم النرجسية، كما تعتمد حالتهم المزاجية على مدى تقدير الآخرين لصورهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشعرون بالقلق عندما لا يحصلون على الإعجاب الذي يتوقعونه، كما يرتبط التقاط صور الـ (سيلفي) ارتباطًا وثيقًا بالنرجسية، والهوس بالمظهر الخارجي.
نصائح لكِ للتحكم باستخدام أطفالكِ لمواقع التواصل الاجتماعي
إليكِ هذه النصائح للتحكم باستخدام أطفالكِ لمواقع التواصل الاجتماعي[٣]:
- تحدثي مع طفلكِ حول خطورة وسائل التواصل الاجتماعي، واشرحي له الطرق الآمنة لاستخدامها؛ ليشعر بالراحة في التحدث إليك حول تجاربه في استخدامها، وليلجأ إليكِ إذا كانت لديه مشكلة.
- اطلبي من طفلكِ تجنب نشر التفاصيل الشخصية، مثل اسمه الكامل، أو اسم مدرسته، أو رقم هاتفه، أو عنوانه.
- ضعي قواعد لاستخدام طفلكِ لوسائل التواصل الاجتماعي، كعدم نشر معلومات حول مكان وجوده، وتحديد كمية أو أنواع الصور التي ينشرها، وعلّميه مخاطر نشر صور أو تحديثات غير لائقة.
- حددي مقدار الوقت الذي يُسمح لطفلكِ فيه باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- حددي له مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن أن يصبح عضوًا فيها.
- اسمحي لطفلكِ فقط بمتابعة أشخاص يعرفهم شخصيًّا، مثل زملاء الدراسة أو أفراد العائلة.
- كوني على علم بكلمات المرور الخاصة به لجميع الحسابات.
- اشرحي له أن نشر الموضوعات المؤذية أو المحرجة، أو غير المسموحة أو المسيئة، ستؤثر على مستقبله، وقبوله في الجامعة، أو في الوظيفة التي يريدها، لأن السجل الإلكتروني يُحفظ لسنوات طويلة.
- اجعلي فرصة ارتكاب ابنك لخطأ ما في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي فرصة لتعليمه الممارسات الصحيحة بدلًا من معاقبته.
المراجع
- ↑caringforkids team, “Social media: What parents should know”، caringforkids, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ^أب Mrunal (19-6-2019), “Impact of Social Media on Children “، parenting, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑Catherine Palomino (18-6-2020), “How to Protect Your Kids on Social Media”، wikihow, Retrieved 30-7-2020. Edited.