‘);
}

العلم في الإسلام

طلب العلم في الإسلام واجب على كل مسلم ومسلمة، والمؤمن العالم عند الله خير من المؤمن الجاهل، والعلماء هم سادة الناس وقادتهم الأجلاء، وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء، وهم خيار الناس، ومن أجل هذا جاءت الآيات الكريمة والأحاديث لتكريم العلم والعلماء، وللإشادة بمقامهما الرفيع، وتوقيرهم في طليعة حقوقهم المشروعة لتحليهم بالعلم والفضل، وجهادهم في صيانة الشريعة الإسلامية وتعزيزها، ودأبهم على إصلاح المجتمع الإسلامي والمجتمع[١]، كما حثَّنا الإسلام منذ لحظاته الأولى على العلم والتعلم وأمرنا به، لقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5].

كانت أول سورة أُنزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مفتتحةً بقسم في القرآن الكريم هي سورة القلم، قال الله تعالى:{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: 1] والأمر بالقراءة يفيد الوجوب، كما أن القسم بالقلم يدل على أهمية العلم وعلوه لإنارة البصائر إلى طريق الحق، وفتح العقول وإحياء القلوب، وما يجب معرفته أن حق التعلم لم يقتصر في الإسلام على طلب العلوم الشرعية فقط، بل يزيد ذلك إلى ما هو نافع للناس من العلوم الأخرى في الدنيا من طب، وتكنولوجيا، وهندسة، وغيرها من الأمور التي تفيد البشرية، فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان منهم العالم بالقرآن كابن مسعود، وابن عباس، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، والعالم بالسنة كمعاذ بن جبل، وجابر بن عبدالله، وأنس بن مالك، والسيدة عائشة، ومنهم المحارب كخالد بن الوليد، ومنهم التاجر كعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، ومنهم القاضي كأبي بكر، وعلي، وعمر، وأبي موسى الأشعري، ومنهم الشاعر كحسان بن ثابت، ومنهم العالم بالأنساب كأبي بكر الصديق.