طريقة قراءة سورة يس لقضاء الحوائج
٠٨:٢٢ ، ٣١ أكتوبر ٢٠١٩
}
القرآن الكريم
هو كلام الله تعالى الذي أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته، والذي عجز البشر عن أن يأتو بمثله، بل ولا بسورة من مثله، والمنقول إلينا بالتواتر، كُتِب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، فهو طريق عزنا ورفعتنا، إن تمسكنا به هُدينا ونُصرنا، وإن فرطنا به خُذلنا وهُزمنا[١].
‘);
}
فضل قراء سورة يس
من السور المكية العظيمة، عدد آياتها ثلاث وثمانون آيةً، وحسب ترتيب المصحف العثماني هي السورة السادسة والثلاثون، وهي السورة الحادية والأربعون بترتيب النزول، آياتها القصيرة لها تأثير قوي في النفوس المؤمنة، موضوعاتها الرئيسية هي موضوعات السور المكية، كما تحدثت آياتها عن توحيد الألوهية والربوبية وعاقبة الذين كذبوا بهما، والموضوع الذي يشتد عليه التركيز في السورة هو قضية البعث والنشور[٢][٣]، كما أن قراءة سورة يس بقصد قضاء الحاجات ليس مما ورد، ولم يصح في ذلك شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم[٤].
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
فضل تلاوة القرآن الكريم
تُعد قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات والأعمال والقربات لله تعالى، فيشرع للمؤمن والمؤمنة الإكثار من قراءة القرآن الكريم، في قراءته الخير الكثير والعظيم، فمن السنة الإكثار من تلاوة القرآن الكريم للجميع، الصغير والكبير والمرأة والرجل.
جاءت من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الكثير منها التي تُبيِّن فضل قراءة القرآن الكريم في القرآن والسنة النبوية، فعندما يهتدي الإنسان به يزيد من إيمانه الصادق بالله عز وجل، لأن قلبه سيتعلق بالقرآن، وتُعد تلاوته تجارةً رابحةً بينه وبين الله عز وجل، إذ يكسب قارئه ثواب الدنيا وثواب الآخرة، وهو شفيع لأصحابه يوم القيامة، وفي ذلك سنذكر بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي ورد ذكرها في فضل تلاوة القرآن الكريم، وهي[٥]:
- قال الله تعالى:{إِنَّ هـذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ} [الإسراء:9].
- قال الله تعالى:{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت:44].
- قال الله تعالى:{وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعوهُ وَاتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ} [الأنعام:155].
- قال الله تعالى:{هـذا بَلاغٌ لِلنّاسِ وَلِيُنذَروا بِهِ وَلِيَعلَموا أَنَّما هُوَ إِلـهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلبابِ} [إبراهيم:52].
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه) [صحيح مسلم].
فضل قراءة القرآن بتدبر
المشروع في قراءة القرآن التدبر وإحضار القلب، سواء أقُرِئ من المصحف أو غيبًا، وتكون قراءة القرآن إذا سمَّعها فلا يكفي نظر العينين، ولا استحضار القراءة من غير تلفظ، والسنة في قراءة القرآن للقارئ أن يتلفظ ويتدبر، وإذا كانت القراءة غيبًا أخشعُ لقلبه وأقربُ وأفضلُ لتدبر القرآن فهي أفضل، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه وأكمل بتدبره كانت أفضل، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:29]. وقال الله تعالى:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24][٦].
مقاصد سورة يس
سورة (يس) تضمنت تقرير الأصول الثلاثة: الوحدانية، والرسالة، والحشر، بأعظم وأقوى الأدلة، فجاءت فاتحتها ببيان الرسالة، وجاءت خاتمتها ببيان الوحدانية والحشر، كما اشتملت سورة (يس) مجموعةً من المقاصد وهي[٧]:
- التركيز في السورة على قضية البعث والنشور، بهدف الاستدلال على إثبات البعث وتقريبه، وتذكير العباد بالنشأة الأولى من نطفة، وإحياء العظام كتلك النشأة.
- التحدي بإعجاز حروفه المقطعة في بداية السورة، وأقسم بالقرآن الكريم، تنويهًا به، ووصفه بـ (الحكيم) دلالةً على بلوغ أسمى درجات الإحكام.
- التركيز على أهمية بناء أسس العقيدة، فتحدثت عن الألوهية والوحدانية، ورفض الشرك، وطبيعة الوحي، وصدق الرسالة على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
- التبليغ لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتحقيق أسمى غاياتها باستقامة أمورها في الدنيا، والفوز في الآخرة، وإثبات الجزاء على الخير والشر.
- الانتفاع بهدي الإيمان وطريق الحق، ووصف الذين اتبعوا دين الإسلام بأنهم أهل الخشية، وأن الإسلام هو دين الصراط المستقيم، ووصف حال المشركين بإعراضهم عن قبول الدعوة، وحرمانهم من الأجر.
- التذكير بأعظم حادثة حدثت للمتمسكين بالأصنام وكيف أهلكهم الله بعد إعراضهم عن دينه، ونجاة من تبعوا نبيهم الذي أُرسل إليهم، وضرب المثل من أهل القرى السابقة بما حصل لهم عندما كذبوا وأهلكوا، لفريقي المتبعين لدين الله والمعرضين عن دينه.
- الامتنان على عباده بالنعم، وبيان دلالة تلك النعم لقدرة الخالق وحده، لإيقاظهم من غفلتهم إلى طريق الهداية، وذكر النعم التي خلقها الله تعالى وبثها في الكون.
- التركيز في معظم آياتها على نداء الحسرة على العباد الذين يكذبون نبيهم وغير معتبرين بهلاك المكذبين قبلهم.
- التحدث عن دلائل التوحيد المشوبة بالامتنان، للتذكير بواجب الحمد والشكر على نعم الله تعالى بالتقوى والإحسان، وترك الشرك بعبادة الله قبل فوات الآوان، وترقب الجزاء في الدنيا والآخرة.
- التحذير والإنذار في معظم آياتها، وإنما ينفع من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب، فاستعد قلبه لاستقبال موحيات الإيمان والهدى، وتذكير عباده بما عهده عز وجل في فطرهم من استعدادات.
- الاستدلال بالآيات الكريمة على عداوة الشيطان للإنسان، والإرشاد لاتباع طريق الخير والهدى.
- النفي في الآيات الكريمة بأن يكون ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شعرًا أو له علاقة بالشعر.
- النعي على المشركين الذين اتخذوا من دون الله آلهةً، ويبتغون النصر عندهم.
- عدم يأس الرسول صلى الله عليه وسلم وحزنه من الذين أشركوا بالله، لأن له بالله أسوةً.
آداب قراءة القرآن الكريم
تلاوة القرآن الكريم من أفضل الطاعات وأعظمها، فينبغي للمسلم إذا أراد تلاوة القرآن الكريم أن يهيئ نفسه لها، ومن أهم الآداب التي يجب على القارئ أن يتحلى بها، هي[٨].
- أن يقصد بقرائته وجه الله تعالى ويتقرب منه، فلا يدخل الرياء والسمعة قلبه، فإذا دخل به أصبح وبالًا على صاحبه وبلا فائدة.
- أن تكون ثيابه طاهرةً من الظاهر والباطن، فيطهر من الخبث والحدث في ظاهره، ويطهر من الذنوب والمعاصي في باطنه.
- أن يتدبر معاني الآيات القرآنية الكريمة بخشوع قلبه وخضوع جوارحه.
- أن تكون ثيابه حسنة المظهر ونظيفةً وطاهرةً ومستقبلًا للقبلة.
- أن ينظف فمه ويتمضمض من أي روائح كريهة.
- ألا يقطع تلاوته لأمر من أمور الدنيا إلا للضرورة القصوى.
المراجع
- ↑“التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا”, الألوكة ,اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف .
- ↑“مقاصد سورة (يس)”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 10-27-2019. بتصرّف.
- ↑“فضل سورة ( يس )”, الإسلام سؤال وجواب , اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف.
- ↑“لم يثبت شرعا قراءة سورة يس لقضاء الحاجات”, إسلام ويب ,اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف .
- ↑“فضل قراءة القرآن وتعلمه”, الإمام ابن باز ,اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف .
- ↑“فضل قراءة القرآن بتدبر”, الإمام ابن باز ,اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف .
- ↑“مقاصد سورة (يس)”, إسلام ويب ,اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف .
- ↑“آداب يُطلب من تالي القرآن مراعاتها”, إسلام ويب ,اطّلع عليه بتاريخ 22-10-2019. بتصرّف.