أسباب نزول دم بني من المهبل
١٦:٣٤ ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٩
}
الإفرازات المهبلية
تنظِّف الإفرازات المهبلية الجهاز التناسلي الأنثوي باستمرار، وهي تتكون من السوائل التي تنتجها الغدد في المهبل والرحم، إذ تطرد هذه السوائل الخلايا الميتة والبكتيريا خارج الجسم، وتترك المهبل نظيفًا وتمنع الالتهابات. ويتراوح لون الإفرازات المهبلية الطبيعية من الإفرازات الشفافة إلى البيضاء، وتتغيّر كميتها خلال الدورة الشهرية؛ إذ تزيد وقت الإباضة، أو عند الرضاعة الطبيعية، أو عند الإثارة الجنسية، لكن في حال تغير لون الإفرازات المهبلية ورافقتها أعراض أخرى كالحكة والحرقة قد يكون ذلك دليلًا على وجود التهاب أو حالة مرضية أخرى.[١]
‘);
}
أسباب نزول دم بني من المهبل
توجد عدة أسباب تؤدي إلى تغير إفرازات المهبل إلى اللون البني، ومن أهمّها ما يأتي:[٢]
- بدء الحيض أو انتهاؤه: يكون تدفق الدم بطيئًا في بداية الحيض وفي نهايته، وعندما يخرج الدم بسرعة من الرحم يكون لونه أحمر، بينما عندما يكون تدفق الدم بطيئًا يتأكسد في الجسم قبل خروجه، مما يكسبه اللون البني أو الأسود أحيانًا، وظهور الدم البني في بداية الحيض دليل أن المهبل ينظف نفسه.
- الخلل الهرموني: هرمون الإستروجين مسؤول عن تثبيت بطانة الرحم، لكن عند انخفاض مستواه في الدم قد تنسلخ أجزاء من بطانة الرحم وتسبب نزول دم بني في أوقات مختلفة من الدورة الشهرية، ويسبب انخفاض مستوى الإستروجين ظهور أعراض أخرى، مثل: الهبات الساخنة، والأرق، والتقلبات المزاجية، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، والتهابات المسالك البولية، وزيادة الوزن.
- حبوب منع الحمل: تسبب حبوب منع الحمل نزول بقع من الدم البني في الأشهر الأولى من استخدامها، خصوصًا التي تحتوي على الإستروجين بتركيز أقل من 35 ميكروجرامًا؛ إذ إن المستويات المنخفضة من الإستروجين تسبب نزول بقع دم بني في أوقات متفرقة من الدورة الشهرية، وفي حال استمرّ ذلك لمدة ثلاثة أشهر من بدء تناول حبوب منع الحمل يفضل مراجعة الطبيب لتغيير نوعها أو استخدام وسيلة منع حمل أخرى.
- الإباضة: إذ إنّ 3% من السيدات يعانين من نزول بقع دم في منتصف الدورة الشهرية وقت الإباضة، وتسبب الإباضة ظهور أعراض أخرى، مثل: الإفرازات الشبيهة ببياض البيض، وألم أسفل البطن، وتغير درجة حرارة الجسم القاعدية، وللنساء اللاتي يحاولن الإنجاب يجب ممارسة الجماع قبل أيام الإباضة وخلالها.
- وجود كيس على المبيض: هو حالة تكوّن كيس مليء بالسوائل حول مبيض واحد أو مبيضين، ومن أعراضه نزول بقع دم بني، وألم وثقل في الحوض.
- الالتهابات: مثل الأمراض المنقولة جنسيًا كالسيلان والكلاميديا، أو التهاب المهبل البكتيري الذي يحدث نتيجة فرط نمو البكتيريا، مما يؤثر على لون الإفرازات المهبلية وقوامها ورائحتها، وفي حال عدم علاج الحالات السابقة قد تتحول إلى مرض التهاب الحوض.
- الانتباذ البطاني الرحمي: هو حالة نمو أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارجه، ويسبب الحيض المؤلم والكثيف، وظهور بقع دم بين الدورات الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى، كالانتفاخ، والغثيان، والإرهاق، والإمساك أو الإسهال، وألم عند التبول والجماع.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: تسبب هذه المتلازمة عدم انتظام الدورة الشهرية وقلة حدوثها، فالسيدات المصابات بها تكون لديهن أقل من تسع حيضات في السنة، أو أكثر من 35 يومًا بين الدورة والأخرى، وتسبب هذه المتلازمة ظهور عدة أعراض، كالصداع، وحب الشباب، ونمو شعر غير مرغوب به، واسمرار الجلد، والاكتئاب، والتقلبات المزاجية، وزيادة الوزن.
- انغراس البويضة الملقحة: يحدث ذلك بعد 10-14 يومًا من حدوث الإخصاب، فتسبِّب زراعة البويضة المخصبة داخل الرحم وحدوث الحمل نزيفًا خفيفًا، ويمكن تمييز بعض الأعراض المبكرة للحمل، مثل: انقباضات الرحم، والانتفاخ، والغثيان، والإرهاق، وألم الثدي.
- الحمل خارج الرحم: يحدث الحمل خارج الرحم في حال انغراس البويضة الملقحة في قناة فالوب أو في البطن أو في الحوض، ويسبب نزول دم بني وظهور أعراض أخرى، مثل: الألم الشديد في الحوض، والدوخة، والإغماء، والنزيف الشرجي.
- الإجهاض: إذ إنّ 10-20% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض قبل وصوله إلى الأسبوع العاشر عادةً، وقد تبدأ الأعراض فجأةً بنزول سوائل بنية أو نزيف دموي كثيف.
- النفاس: هو نزول الدم لمدة 4-6 أسابيع بعد الولادة، ويبدأ دم النفاس باللون الأحمر مع وجود كتل، بعد عدة أيام يخفّ النزيف ويتحول لون الدم إلى البني، وبعدها يتحول إلى الأصفر حتى يتوقف تمامًا.
- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: تتميز مرحلة ما قبل انقطاع الطمث باختلال مستوى الإستروجين، مما يسبب النزيف والتبقّع غير المنتظم، وقد يكون لون الدم بنيًّا، أو ورديًّا، أو أحمر.
- سرطان الرحم: يعد النزيف المهبلي مهما كان لونه من أهم العلامات الدالة على الإصابة بسرطان الرحم ما بعد انقطاع الطمث.
- تهيج المهبل والرحم: قد يؤدي التهيج إلى نزول دم وردي أو أحمر أو بني، ويحدث النزيف بعد الجماع أو إدخال أي شيء داخل المهبل، كما يمكن أن يتهيج عنق الرحم نتيجة الالتهابات، أو التعرض للمواد الكيميائية، أو التعرض لإصابة.[٣]
- قلة الطمث: بعض السيدات يعانين من حيض خفيف جدًا، وقد تنزل بعض الإفرازات الوردية أو البنية بدلًا من دم الحيض.[٣]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
أعراض مرافقة لنزول دم بني من المهبل
يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغير في الإفرازات المهبلية، خصوصًا إذا ترافقت مع الأعراض الآتية:[٣][٤]
- تغير لون الإفرازات إلى الأخضر أو الأصفر، أو وجود إفرازات جبنيّة وكثيفة.
- رائحة قوية غير عادية.
- الاحمرار والحكة والحرقة والتهيج في المهبل أو مناطق الجلد المحيطة به.
- الشعور بالألم.
- حدوث نزيف وبقع دم غير مرتبطة بموعد الطمث.
الإفرازات المهبلية الأخرى
تتراوح ألوان الإفرازات المهبلية من الشفافة إلى الرمادية، أو الصفراء، أو الخضراء، أو الحليبية، وبعض الأحيان تكون لها رائحة كريهة، ويعتمد لون الإفرازات على الحالة المرضية للرحم والمهبل، مثل:[٥]
- التهاب المهبل البكتيري: يسبب التهاب المهبل إنتاج إفرازات رقيقة لونها رمادي مائل إلى الأبيض، وتكون لها رائحة كريهة مثل رائحة السمك.
- داء المشعرات: هو التهاب ينتج إفرازات صفراء مخضرةً ذات رائحة قوية، ويسبّب ظهور أعراض أخرى، مثل: الألم عند الجماع والتبول، والحكة في المنطقة التناسلية.
- السيلان: يسبب إنتاج إفرازات صفراء وظهور أعراض أخرى، مثل: الحرقة، وتكرار التبول، والاحمرار والحكة في المنطقة التناسلية.
- الكلاميديا: تسبب زيادة الإفرازات المهبلية والتهاب المسالك البولية.
- التهاب المهبل الفطري: يسبب إنتاج إفرازات بيضاء كثيفةً ذات مظهر شبيه بالجبنة عديمة الرائحة، وتسبب الحرقة والألم خلال الجماع أو التبول.
المراجع
- ↑“Vaginal Discharge: What’s Abnormal?”, webmd,25-2-2018، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑“What Causes Brown Vaginal Discharge and How Is It Treated?”, healthline,19-3-2019، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ^أبت“What causes pinkish-brown discharge?”, medicalnewstoday,3-9-2018، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑“Vaginal discharge”, mayoclinic,14-2-2019، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑“Vaginal Discharge”, emedicinehealth,26-9-2019، Retrieved 16-12-2019. Edited.