لا يجب أن تأكل فطرًا أبدًا ما لم تتمكن من التعرف عليه بشكل إيجابي ، ورغم ذلك ليس من السهل دائمًا تحديد هوية الفطر ، ولقد قام علماء الفطريات بتصنيف ما يقرب من 14000 نوع مختلف من الفطر في جميع أنحاء قارات العالم وصنفوها في عدد من الأجناس المميزة ، ويحتوي كل جنس عادةً على أنواع صالحة للأكل وغير صالحة للأكل والعديد من هذه الأنواع متشابهة .
يدخل عدد من العوامل في تحديد إيجابية سمية الفطر ، لأنها لا تشمل المظهر فقط ، ولكن أيضًا الموقع والموسم وظروف النمو ، وحتى إذا لم تتمكن من تحديد الفطر ، يمكن أن تنبهك بعض الخصائص العامة لاحتمالية وجود أنواع خطيرة ، وعلى الرغم من أن القليل فقط حوالي من 70 إلى 80 نوعًا من الفطر سام وقاتلة في الواقع عند تناولها ، فإن العديد من هذه الفطريات القاتلة تحمل تشابهًا مؤسفًا للأنواع الصالحة للأكل وبالتالي فهي خطيرة بشكل خاص .
أهم أنواع الفطر السام
فطر غطاء الموت
ربما يكون أكثر الفطر فتكًا ، ولقد تم العثور على غطاء الموت في جميع أنحاء خريطة اوروبا ، وهو يشبه إلى حد كبير فطر القش القابل للأكل وفطر قيصر ، يقوم الفطر بإتلاف الخلايا بسرعة في جميع أنحاء الجسم ، وفي غضون 6 إلى 12 ساعة بعد الاستهلاك ، يظهر ألم بطني عنيف وقيء وإسهال دموي مما يتسبب في فقدان سريع للسوائل من الأنسجة والعطش الشديد ، وسرعان ما تتبع علامات التورم الحاد في الكبد والكليتين والجهاز العصبي المركزي ، بما في ذلك انخفاض في الناتج البولي وانخفاض السكر في الدم ، وتؤدي هذه الحالة إلى غيبوبة ووفاة في أكثر من 50 بالمائة من الحوادث ،
فطر المحيط الهادئ
هذا النوع هو فطر عشب شائع في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ للولايات المتحدة ، ويمكن أن يؤدي ابتلاع وتناول الفطر إلى فشل مميت في جميع أعضاء الجسم .
هو فطر عشب ذو مظهر بريء شائع بشكل خاص في شمال غرب المحيط الهادئ ، وبما أن السموم الفطرية نفسها مثل فطر غطاء الموت ، فإن من المحتمل أن تكون قاتلة إذا تم تناولها ، وغالبًا ما تحدث أعراض الجهاز الهضمي بعد 6 إلى 24 ساعة من استهلاك الفطر ، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى التشخيص الخاطئ الأولي للتسمم الغذائي أو إنفلونزا المعدة ، وقد يبدو أن المريض يتعافى ، فقط ليعاني من ضيق في الجهاز الهضمي إلى جانب فشل الكبد والكلى .
فطر الويب القاتلة
موطنها الأصلي شمال أوروبا ، وغالبًا ما يكون تناول هذه الفطر مميتًا ، مع ظهور الأعراض لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع ، ويتميز هذا الفطر بسم يعرف باسم الأوريلانين ، والذي يسبب في البداية أعراضًا مشابهة للأنفلونزا الشائعة ، ويتميز بأن لديه فترة الكمون الطويلة بشكل خبيث وقد يستغرق يومين إلى 3 أسابيع للتسبب في الأعراض ، مما يؤدي غالبًا إلى التشخيص الخاطئ ، ويتسبب السم في النهاية في الفشل الكلوي والوفاة إذا ترك دون علاج .
فطر الجمجمة
هو فطر شائع في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي وأجزاء من أستراليا ، وهو فطر خشن متعفن مع نفس الأماتوكسينات مثل فطر غطاء الموت ، ويسبب الابتلاع الإسهال والقيء وانخفاض درجة حرارة الجسم وتلف الكبد ، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا تركت دون علاج ، وفي حين أنه لا يشبه بشكل خاص الأنواع الصالحة للأكل ، فقد نُسبت العديد من حالات الوفاة والتسمم إلى هذا النوع من الفطر .
فطر الملائكة المدمرة
هي في الواقع عدة أنواع من الفطر الأبيض في جنس أمانيتا ، وهذه الفطريات شديدة السمية تشبه إلى حد كبير فطر الأزرار الصالحة للأكل وفطر المروج ، وقد تم جمعها عن طريق الخطأ في العديد من المناسبات ، وهو الفطر الأكثر سمية في أمريكا الشمالية ، وتستغرق الأعراض من 5 إلى 24 ساعة لتظهر وتشمل القيء والهذيان والتشنجات والإسهال والكبد والفشل الكلوي وغالبًا ما تؤدي إلى الوفاة .
الفطر المميت القاتل
لقد تم العثور على هذا الفطر الرهيب القاتل بالقرب من فرنسا ، ولفطر المميت هو فطر خشن معروف باحتوائه على أماتوكسين ، ويتوزع الفطر على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وأجزاء من آسيا ، وهو غير ضار إلى حد ما وقد تم اعتباره أصنافًا صالحة للأكل ، على الرغم من أن التسمم ليس شائعًا جدًا ، ويؤدي الاستهلاك العرضي إلى سمية شديدة للكبد ويمكن أن يكون له عواقب مميتة إذا لم يتم تلقي العلاج الفوري .[1]
التعرف على طبيعة الفطر
يبدو أن الفطر ينمو مثل النبات ، ولكنه ليس نباتًا ، ومن الناحية الوراثية تكون أجسام الفطر أقرب إلى أجسام الحيوانات ، ولكن الفطر ليس حيوانًا أيضًا ، حيث إنه فطر ، وفي الواقع الفطر ليس شيئًا ينمو بشكل مستقل ، هو له هيكل يشبه الويب ينمو تحت الأرض أو داخل مسام الخشب المتحلل ، ويمكن أن ينمو بشكل كبير جدًا ، ويبلغ طول القيلة التي تنمو في الجبال الزرقاء في ولاية أوريجون 2.4 ميلًا ويمكن القول إنها أكبر كائن حي على وجه الأرض .
نظرًا للظروف المناسبة والرطوبة الكافية تنبت الفطريات أجسامها المثمرة ، التي تخترق سطح وسط النمو وتنمو إلى هياكل مميزة للنوع ، وتختلف الهياكل ولكنها تتضمن عادةً هذه المكونات من غطاء وقد يكون هذا على شكل مظلة أو كوب أو مخروطي أو مستدير ، وقد يكون مرقشًا أو ناعمًا أو مغطى بأطراف صغيرة ، وقد يكون أو لا يحتوي على جلد يسهل تقشيره .
أما عن الجذع نجد أنه يصل الجذع من الغطاء إلى الوسط المتنامي ، ويمكن أن تكون طويلة ونحيلة أو قصيرة والدهون ، وقد يكون أو لا يكون مجوفًا ، وليس لجميع الفطر ساق ، وغالبًا ما لا تنمو تلك التي تنمو على الخشب المتحلل ، وهي كبيرة ومستديرة وقابلة للأكل في الغالب .
الخياشيم هي الجزء المنتج من الفطر ، توجد على الجانب السفلي من الغطاء وقد تكون مضلعة أو تتكون من عدد كبير من الثقوب الصغيرة ، وتحتوي بعض أنواع الفطر على نتوءات تسمى الأسنان بدلاً من الخياشيم ، أما عند وجود حلقة ، عادة ما يتم لفها حول الساق تحت الغطاء مباشرة ، وإنه من بقايا الحجاب العالمي الذي كان على الفطر اختراقه عندما نبت .
كيفية تحديد الفطر السام
إذا صادفت عيش الغراب ، يمكن لبعض السمات المحددة أن تساعدك على تحديد إمكانية أن تكون سامة ، وهذه ليست نهائية لأن العديد من الأنواع الصالحة للأكل تعرض هذه الخصائص أيضًا ، ولكن إذا لاحظت ذلك فهي مؤشر جيد على أنه يجب عليك ترك الفطر وشأنه ، وقد تفوتك وجبة لذيذة ولكن الأهم من ذلك أنك لن تموت ، ولا تخطئوا حيث أن الموت هو احتمال حقيقي ، وحوالي 60 في المائة من الحالات التي تنطوي على أمانيتا وأنواع أخرى تؤدي إلى الوفاة .
غالبًا ما يكون الفطر ذو الخياشيم البيضاء سامًا ، وكذلك أولئك الذين لديهم حلقة حول الجذع وأولئك الذين لديهم فولفا ، ونظرًا لأن فولفا غالبًا ما تكون تحت الأرض ، فمن المهم أن تحفر حول قاعدة الفطر للبحث عنه .
كما أن الفطر ذو اللون الأحمر على الغطاء أو الجذع يكون إما سامًا أو شديد الهلوسة ، وأشهر فطر أحمر هو الذي تم استهلاكه منذ آلاف السنين لإنتاج الرؤى ، وبجرعات كبيرة حتى هذا الفطر السحري يمكن أن يكون مميتًا .
عواقب التعرّف الخاطئ على الفطر شديدة ، لذا من المهم أن تطرح على نفسك سلسلة من الأسئلة قبل لمس السؤال الذي صادفته ، أين ينمو الفطر ، وإذا كانت تحت شجرة ، وإذا كان ينمو على الخشب ، وأي نوع من الخشب ، على سبيل المثال عادة ما يكون فطر الدجاج والدجاج آمنًا ولكن من المحتمل أن يجعلك مريضًا إذا كان ينمو على أشجار الصنوبريات أو الأوكالبتوس أو الأرز ، ويجب عليك أيضًا ملاحظة ما إذا كان الفطر ينمو بمفرده أو في مجموعة ، في الشمس أو الظل وما هو الوقت من السنة .[2]