عدوى الفطريات المهبلية

تُعرَف عدوى الفطريات المهبلية باسم داء المبيضات، وهذه الحالة من الحالات الشائعة لدى النساء، ويحتوي المهبل الصحي على البكتيريا النافعة وبعض الفطريات، لكن عندما يتغير توازن البكتيريا والفطريات تتكاثر الفطريات، وتسبب الحكة الشديدة في المهبل، وتورمه، وتهيجه، وظهور الإفرازات البيضاء التي تشبه الجبن.

تقل أعراض داء المبيضات في غضون بضعة أيام، وفي الحالات الأكثر شدة قد تستغرق العدوى ما يقارب الأسبوعين، ولا تُعدّ عدوى الفطريات المهبلية أو داء المبيضات من الأمراض المنقولة جنسيًا، لكن يمكن للاتصال الجنسي أن ينشرها، ويمكن أن تصاب بها النساء غير النشطات جنسيًا، وتزيد الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية من خطر الإصابة بأمراض أخرى.
^[١]

أسباب الإفرازات البيضاء مثل الجبن

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:^[٢]

• الهرمونات، تسبب التغيرات الهرمونية خلال الحمل، أو الرضاعة الطبيعية، أو عند انقطاع الطمث، أو عند تناول حبوب منع الحمل الهرمونية التغيير في توازن البكتيريا والفطريات في المهبل.
• داء السكري، عندما لا يكون داء السكري لدى النساء خاضعًا للسيطرة بشكل جيد فإنّ السكر يتزايد في الأغشية المخاطية المبطنة للمهبل، مما يساعد في خلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات في لمهبل.
• المضادات الحيوية، يمكن للمضادات الحيوية أن تقتل الكثير من البكتيريا النافعة في المهبل، مما يؤدي إلى اختلال توازن البكتيريا والفطريات في المهبل، ويسمح للفطريات بالتكاثر.
• الدوش أو الرشاشات المهبلية، إذ يؤدي استخدام الدوش المهبلي إلى شطف البكتيريا من المهبل، مما يؤدي إلى اختلال التوازن في المهبل.
• ضعف جهاز المناعة، عندما تكون المرأة مصابة بـفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أو أحد اضطرابات جهاز المناعة الذاتية فإنّ هذا يعطي الفرصة للفطريات للنمو دون وجود مكافحة من الجسم.
• الجنس، على الرغم من أنّ عدوى الفطريات المهبلية لا تُعدّ من الأمراض المنقولة جنسيًا، إلا أنّ العدوى تنشتر فيها من شخص لآخر عن طرق الاتصال الجنسي.

أعراض الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية

تتراوح أعراض الإصابة بالفطريات المهبلية من الأعراض البسيطة إلى الأعراض المتوسطة، وتشمل أعراض الإصابة بالفطريات المهبلية ما يلي:
^[٣]

• الشعور بالحكة في المهبل وتهيجه، وكذلك منطقة الفرج.
• الشعور بالحرقة، خاصة أثناء الجماع أو التبول.
• احمرار الفرج وتورمه.
• الشعور بالألم في المهبل.
• الطفح المهبلي.
• إفرازات مهبلية سميكة تشبه الجبن، ولا توجد لها رائحة.
• الإفرازات المهبلية المائية.

علاج عدوى الفطريات المهبلية

يعتمد علاج عدوى الفطريات المهبلية على شدة العدوى، ومدى تكرارها، وتشمل طرق علاج عدوى الفطريات المهبلية ما يلي:

علاج الأعراض الخفيفة من عدوى الفطريات المهبلية

العلاج المهبلي لمدة قصيرة، وتشمل الأدوية المضادة للفطريات الموجودة في شكل كريم، أو مرهم، أو أقراص، أو تحاميل الميكونازول، والتيركونازول، ويمكن تناول الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم من 3 إلى 7 أيام، ويمكن الحصول على بعض أنواع الأدوية المضادة للفطريات دون وصفة طبية.^[٣]

قد يصف الطبيب جرعة واحدة من الدواء تؤخذ عن طريق الفم من الفلوكونازول (الديفلوكان)، ولا ينصح باستخدام هذا الدواء عن طريق الفم للحوامل، ويمكن أن يصف الطبيب جرعتين تؤخذان خلال ثلاثة أيام من الفلوكونازول في الحالات الأكثر شدة من عدوى الفطريات المهبلية، وتجب مراجعة الطبيب إذا لم يساعد العلاج في التخلص من الأعراض، أو إذا تكررت الأعراض خلال شهرين. ^[٣]

علاج الأعراض الشديدة والمتكررة من عدوى الفطريات المهبلية

قد يصف الطبيب دواءً مضادًا للفطريات يؤخذ يوميًا لمدة أسبوعين، ويتبعه أخذ الدواء مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة أشهر. وقد يصف الطبيب جرعتين أو ثلاثة من الأدوية المضادة للفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم بدلُا من العلاج المهبلي، ومع ذلك لا ينصح بهذا العلاج للنساء الحوامل.^[٣]
بالنسبة للعدوى الفطرية المتكررة قد يوصي الطبيب بنظام لتناول الدواء المضاد للفطريات لمنع تكرار العدوى، ويتضمن نظام العلاج طويل الأمد أقراص فلوكونازول عن طريق الفم مرة واحدة في الأسبوع لستة أشهر، وقد يوصي الأطباء بأخذ تحاميل كلوتريمازول المهبلية مرة واحدة في الأسبوع بدلًا من الأدوية المضادة للفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم.^[٣] وعادةً لا يحتاج الشريك الجنسي إلى علاج عدوى الفطريات المهبلية، لكن عند تكرار الإصابة بالعدوى قد يحتاج الشريك الجنسي إلى العلاج أيضًا، خاصة إذا كان الشريك الجنسي يعاني من أعراض عدوى الفطريات التناسلية، ويمنع تكرار العدوى عن طريق استخدام الواقيات الذكرية أثناء الجماع.^[٣]

الوقاية من الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية

تساعد بعض الخطوات البسيطة في الوقاية من الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:^[١]

• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• تناول اللبن، أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي (بروبيوتيك).
• ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الطبيعي، أو الكتان، أو الحرير.
• غسل الملابس الداخلية بالماء الساخن.
• تغيير المستحضرات النسائية بشكل دوري.
• عدم ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، أو الملابس الضيقة.
• عدم استخدام المستحضرات؛ مثل: مزيلات العرق، أو السدادات القطنية المعطرة، أو الفوط الصحية المعطرة على منطقة المهبل.
• عدم البقاء في ملابس مبللة، خاصة ملابس السباحة.
• عدم الجلوس في أحواض المياه الساخنة، أو الاستحمام بالماء الساخن بشكل متكرر.
• عدم استخدام الدوشات المهبلية.

المراجع

1. ^^أبShannon Johnson, “Vaginal Yeast Infection”، healthline, Retrieved 17-4-2019.
2. ↑“Vaginal Yeast Infections”, webmd, Retrieved 17-4-2019.
3. ^^أبتثجحMayo Clinic Staff (30-10-2018), “Yeast infection (vaginal)”، mayoclinic, Retrieved 17-4-2019.