ظهور حبوب في وجه الطفل الرضيع
٠٨:٠٩ ، ٢ أبريل ٢٠٢٠
}
ظهور حبوب في وجه الرضيع
يجد العديد من الأشخاص صعوبةً في تحديد السبب وراء ظهور الحبوب على الوجه، فحتى البالغون قد لا يتمكنون من تحديد السبب، وذلك لأنّ لكلّ شخص نوع بشرة مختلفًا عن الآخر، وهذه المشكلة أيضًا تواجه العديد من الأمهات، إذ يجدن صعوبةً في تحديد السبب وراء ظهور الحبوب على وجوه أطفالهنّ الرضّع، خاصّةً وأنّ الأطفال الرضّع لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به، ولذلك في هذا المقال سنتعرّف على الأسباب التي تؤدّي لظهور الحبوب في وجه الطفل الرضيع[١].
‘);
}
أسباب ظهور الحبوب في وجه الرضيع
تتضمّن الحالات التي تؤدي لظهور الحبوب على وجوه الرضع ما يأتي[٢]:
- حب الشباب الوليدي: تُعد هذه الحالة شائعةً جدًّا بين الرضع، إذ تُصيب نحو 20% ممن تقل أعمارهم عن 6 أسابيع، وقد يولد بعض الرضع وهم مصابون بها، وعلى الرغم من أن الحبوب الناجمة عن حب الشباب الوليدي قد تظهر على العنق والصدر وأعلى الظهر، إلا أنها تكون أكثر شيوعًا على الوجه، أما ظهورها على المناطق الأخرى من الجسم، فيكون في حالات قليلة جدًّا، وتكون هذه الحبوب عادةً ذات رؤوس بيضاء، غير أنها قد تكون حمراء اللون لدى البعض الآخر من الرضّع، وقد تتصاحب مع أعراض التهابية بسيطة، وفي حالات نادرة قد تترك هذه الحبوب ندبًا على الجلد أو تصاب بالعدوى، وعادةً ما لا تحتاج هذه الحالة للعلاج، أما إن كانت شديدةً، فقد يصف الطبيب بعض العلاجات للرضيع، منها المضادات الحيوية، وبما أن هذه الحالة عادةً ما تبدأ قبل إتمام الرضيع لأسبوعه السادس من العمر، فإنّ أيّ حبوب تبدأ بالظهور بعد ذلك غالبًا ما تكون ناجمةً عن أسباب أخرى، ويُذكر أنّه لا يوجد شيء محدد بالإمكان فعله لوقاية الرضيع من هذه الحالة، لكن توجد خطوات معينة يُنصح باتباعها للوقاية من ازديادها سوءًا وتقليل احتمالية الإصابة بها في السن ما بين 3- 6 أشهر، من ضمنها تجنب استخدام المنتجات الزيتية للعناية ببشرة الرضيع، فضلًا عن مراقبة كيفية تأثير المنتجات المستخدمة على بشرته، ويذكر أنه يجب الوضع بعين الاعتبار أن بعض الرضع يتحسسون من الروائح العطرية.
- التهاب الجلد التماسي: تحدث هذه الحالة عند تلامس الجلد مع شيء ما يُسبب تهيّجه، ككريم أو لوشن معين أو مادة أو معدن ما، ويظهر هذا النوع من الالتهاب بشكل نتوءات حمراء على الجلد، أو مناطق مسطحة من التهيج ذات لون أحمر، وعادةً ما يكون حول الفم، وغالبًا ما تصيب هذه الحالة الرضع الأكبر سنًّا ممن بدؤوا بتناول الطعام الصلب، وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تزول من تلقاء نفسها، فهي في بعض الحالات تزداد سوءًا، مما يجعل طبيب الأطفال يصف علاجًا ستيرويديًّا أو غير ذلك من العلاجات للرضيع.
- طفح الحر: تحدث حالة طفح الحر عند انسداد الغدد العرقية في الجلد، وبعض الأسباب وراء ذلك تعود إلى ارتفاع حرارة الأجواء أو جلوس الرضيع مقابل مدفأة أو احتضانه بشدة مع ملامسة جسده لجسد من يحتضنه، لذلك ينصح بإبقاء بشرة الرضيع المصاب جافةً وباردةً بدرجة معتدلة، أي يجب تجنب إلباسه الملابس الثقيلة خصوصًا في فصل الصيف، ويذكر أنّ هذه الحالة تزول من تلقاء نفسها.
- الحمامى السمية الوليدية: تعرف هذه الحالة بأنها تصيب الرضيع بعد أيام قليلة من ولادته، ويظهر على جلد الرضيع المصاب طفح أحمر بالإضافة لبثور لها نقطة مركزية بيضاء أو صفراء اللون، وتقدر نسبة الرضع المصابين بهذه الحالة ممن ولدوا بعد إتمامهم لفترة الحمل من 48- 72%، وتُعدّ هذه الحالة غير مؤذية، كما أنها تُشفى من تلقاء نفسها خلال أيام قليلة.
- الإكزيما: تتسم هذه الحالة بكونها وراثيةً، وتظهر على وجه الرضيع بشكل بقع صغيرة من الجلد الجاف أو السميك، أما الحالات الأشد فتجعل الجلد أحمر أو ملتهبًا، وتُسبب هذه الحالة الحكة، كما قد يصاب بعض الرضع بالإكزيما نتيجةً لمثيرات بيئية معينة، منها الأجواء الجافة واستخدام منتج جديد لرعاية الجلد، فضلًا عن بعض الأطعمة، ويُذكر أن تحديد المثير الذي أدى لإصابة الرضيع بهذه الحالة وتجنبه يساعد كثيرًا، كما ينصح باستخدام الصابون اللطيف على بشرة الرضيع وعدم فركها، وينصح أيضًا باستخدام الكريمات الخاصة بهذه الحالة على البقع بعد كل استحمام، وتوجد العديد من الكريمات التي تباع دون وصفة طبية لعلاج هذه الحالة، من ضمنها الستيرويدات القشرية الخفيفة، لكن ينصح باستشارة طبيب الأطفال قبل استخدامها، وعادةً ما يشفى الرُضّع من هذه الحالة عند وصولهم لسن 4 أعوام.
- الدخينة: تعرف هذه الحالة بأنها تؤدي لظهور حبوب بيضاء صغيرة وصلبة، وتُعدّ شائعةً بين حديثي الولادة، إذ تصيب نحو 50% منهم، وقد تظهر هذه الحالة التي تُعد غير مؤذية وتزول دون علاج عند الولادة أو بعد ذلك بمدة قصيرة.
- التملُّن البثري الوليدي العابر: تُعد هذه الحالة شائعةً بين الرضع وتظهر كبقع مليئة بالقيح، لكنها غير مؤذية وتزول من تلقاء نفسها، وعلى الرغم من أنها تزول خلال 5 أيام بعد الولادة، إلا أنّها قد تترك علاماتٍ داكنةً تبقى لعدة أشهر، وتُعدّ هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الرضع ذوي البشرة السوداء، وعادةً ما تظهر بقعها على الجبين والعنق، كما قد تظهر على الجزء العلوي من الصدر، فضلًا عن الفخذين.
- رد الفعل التحسسي: قد يُسبّب رد الفعل التحسسي ظهور مطبات مرتفعة ومنتفخة تعرف بالشرى على الجلد.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
حالات خطيرة من ظهور الحبوب لدى الرضيع
في الأشهر الأولى من حياة الرضيع، يجب عرضه على طبيب الأطفال فورًا إذا تصاحبت الحبوب الظاهرة على وجهه مع أعراض أخرى، منها ارتفاع درجات الحرارة، وضعف التغذية، والخمول، والسعال، وعلى الرغم من أنّ معظم الحالات التي تُسبّب ظهور الحبوب على وجه الرضيع لا تُعدّ خطيرةً، إلا أنّ الحالتين الآتيتين تحتاجان لانتباه الأهل[٣]:
- ظهور الحبوب الممتلئة بالسوائل، خصوصًا إن كانت هذه السوائل صفراء، فهذا قد يدل على وجود إصابة بالعدوى التي قد تكون بكتيريةً أو ناجمةً عن الهربس.
- ظهور البقع الصغيرة الحمراء أو البنفسجية على جسم الرضيع، فهي قد تكون ناجمةً عن عدوى فيروسية أو عن عدوى بكتيرية خطرة، لذلك يجب أن يقيّم طبيب الاطفال الحالة فورًا.
من الجدير بالذكر أنه قد يصعب على الأم تحديد السبب وراء ظهور الحبوب على وجه الرضيع كون العديد من الأسباب تتشابه، لذلك يُنصح باستشارة طبيب الأطفال ليحدد نوع الحالة، كما أنّ حدوث تغير في الحالة يوجب استشارة الطبيب ايضًا كونه يدل على احتمالية حدوث عدوى أو أنّ الرضيع مصاب بمشكلة ما في الهرمونات والغدد[٢].
المراجع
- ↑“Baby Acne or Rash? 5 Types and How to Treat Them”, Healthline, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^أب“How to identify baby acne vs. a rash”, MedicalNewsToday, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑“Your Newborn’s Skin and Rashes”, WebMD, Retrieved 28-11-2019. Edited.