أسباب الترجيع عند الأطفال وعلاجه
١٥:٠٣ ، ١٧ مارس ٢٠٢٠
![أسباب الترجيع عند الأطفال وعلاجه أسباب الترجيع عند الأطفال وعلاجه](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/01/d8a3d8b3d8a8d8a7d8a8_d8a7d984d8aad8b1d8acd98ad8b9_d8b9d986d8af_d8a7d984d8a3d8b7d981d8a7d984_d988d8b9d984d8a7d8acd987-1.jpg)
}
الترجيع عند الأطفال
الترجيع أو التقيؤ، ويسمّى أيضًا الاستفراغ، وهو أمر طبيعيّ ومعتاد وكثير الحدوث عند الأطفال في كل الأعمار، وإن استمر لأكثر من يومين عندها فإن هذا يدلّ على وجود أمرٍ ما غير عادي أو أنه أحد أعراض مرضٍ خطيرٍ[١]، والترجيع هو إخراج الطفل لما في جوفه من الطعام ودفعه بقوة عبر فمه بطريقة مزعجة بالنّسبة له دون إرادته وبلا سيطرةٍ منه على نفسه[٢]، وعادةً يسبق الترجيع غثيان وإعياء يتبعه إفراغ الطفل لما في معدته من محتوى في كل مرةٍ يتقيأ فيها الطفل أو يستفرغ[٣].
‘);
}
أسباب الترجيع عند الأطفال
تُوجد العديد من الأسباب والأمور التي قد تؤدي للترجيع والقيء عند الأطفال، ولعلّ أكثرها شيوعًا وأبرزها هو وجود عدوى في جهاز الهضم للطفل، كالمعدة أو الأمعاء أدّت لحدوث الترجيع، وغالبًا ما يستمر ذلك لعدّة أيام[٤]، أو قد يكون الترجيع عرضًا لمرضٍ خطيرٍ في القناة الهضمية، أو بسبب اضطراب وقع في أحد أجزاء جهاز الهضم للطفل، لكن قد لا يكون السبب الذي أدّى للترجيع مشكلةً أو أمرًا خطيرًا، فمن الممكن أن يكون الترجيع مفيدًا وحلًّا لتخلّص الجسم من بعض المضاعفات، كما في حال التسمّم أو تناول مواد ضارّة وخطيرة، لكن غالبًا ما يعتمد السّبب المؤدي للترجيع على عمر الطفل المصاب، إذ يُرجّح أن يكون سبب الترجيع للأطفال هو عدوى أصابت جهاز الهضم، بينما للرّضع وحديثي الولادة قد يكون السبب الرئيسي بالإضافة للعدوى هو مرض ارتجاع المريء[٢]، وهذه بعض الأسباب الأخرى فيما يأتي[٣]:
- عدوى في جهاز الهضم: كما أسلفنا سابقًا فإن هذا السبب هو الأكثر شيوعًا والأرجح لحدوث الترجيع عند الطفل، وعادةً ما تكون عدوى فيروسيةً أصابت المعدة، تؤدي للتقيؤ في البداية ثم الإصابة بالإسهال.
- التسمّم الغذائي: إذ إن تناول الطفل لطعام غير نظيف أو ملوّث يؤدي للترجيع، ويكون الترجيع مباشرةً بعد تناول الطعام بساعاتٍ قليلة.
- العقاقير والأدوية: كمادّة الإيبوبروفين إذ تتواجد هذه المادة الكيميائيّة في العديد من أدوية الأطفال المسكّنة والخافضة للحرارة، وإن تناول الطفل لها على معدة فارغة يؤدي للترجيع.
- حساسيّة الغذاء: إذ إنّ بعض الأطفال يُعانون عند تناولهم لطعامٍ ما من بعض التأثيرات بعد تناوله، إذ يُظهر جسم الطفل مؤشرات على تفاعل أجسامهم مع الغذاء ومنها الترجيع والقيء كعارضٍ للتحسّس من الطعام ومنها البيض والمأكولات البحرية وبعض المكسّرات وغيرها.
- الكحة والسّعال: قد يدفع السعال الحادّ والقوي الطفل للترجيع.
- دوار البحر أو داء السفر: عندما يصاب بها الطفل عند التنقل فإن الترجيع والتقيؤ يحدث مع دوخة وألم في الرأس عنده.
- الصّداع النّصفي: هذا النوع من ألم الرأس الشديد يرافقه حدوث الترجيع عند الطفل المصاب.
- أمراض مزمنة: قد تؤدي بعض الأمراض التي قد يكون الطفل مصابًا بها إلى الترجيع في البداية، مثل مرض السكري أو أمراض الكلى والأمعاء وغيرها من الأمراض الأخرى.
- تناول مواد سامة أو ابتلاع أجسامٍ غريبة: وحدوث الترجيع نتيجةً لتناول الطفل لمواد ضارّة أو سموم أو مادّة غريبة في هذه الحالة يُعدُّ أمرًا مفيدًا وناجعًا، إذ يتخلّص الجسم مما يؤذيه بقذفه خارجه[١].
أسباب الترجيع عند الرضّع
الترجيع عند الأطفال الرُّضع وحديثي الولادة أقرب ما يكون للبصق منه للتقيؤ، إذ يتفلون الحليب بعد وجبة الرِّضاعة في كل مرة أو طوال الوقت عند البعض منهم، وهذا نتيجة ما يُسمّى “الارتداد المريئي المعدي”، ويقل هذا الأمر مع نموِّ الطفل وتقدمه في العمر تدريجيًّا[٥]، وينتج الترجيع لدى الأطفال حديثي الولادة عن عدة أسباب، منها[١]:
- عدوى الجهاز الهضمي.
- حساسيّة الطّعام أو حساسية عدم تحمل الحليب.
- مرض الارتداد المعدي المريئي.
- تضيّق الصمّام المعدي المعوي أو انسداده الخلْقي.
- الفتق.
- الانغماد أو الانغلاف المعوي.
- ابتلاع الطفل لمادة غريبة أو سامة.
- وجود فتحة كبيرة عند الرضّع في حلمة زجاجة الحليب الخاصة بهم تؤدي لتناول الطفل مقدارًا كبيرًا من الحليب.
الترجيع المزمن لدى الأطفال
هو حالة مرضيّة ومتلازمة يندفع فيها الطفل للدخول في نوبات شديدة من الترجيع المتكرر والمتتالي على مدار اليوم، وقد يصاحب هذه النوبات حدوث إسهال وتعب شديد، وخمول بالإضافة لشكوى الطفل من ألم في معدته وألم في الرأس كالصداع، ويُلاحظ الشّحوب على الطفل وأحيانا يرافقه ارتفاع في الحرارة أو ما يُعرَف بالحمّى[٦]، وينتج الترجيع المزمن غالبًا عن أحد الأسباب التّالية[٧]:
- نزلات البرد والرّشح وأمراض الجيوب الأنفية والتحسّس.
- الضّغوط النّفسية والصدمات العاطفيّة والتأثيرات الشّديدة كالفرح، والحزن، والإحباط عند الطفل، والخوف والاكتئاب.
- تناول الطّعام بكثرة خصوصًا قبل الذّهاب للنوم.
- دوار السّفر أو دوار البحر.
- الطّقس الحار.
- الإجهاد والتّعب الشديدين كأداء التمارن الرياضية لفترةٍ طويلةٍ.
- أطعمة ومأكولات محدّدة كالشوكولاتة، والجبن، والكافيين في الشّاي والقهوة، والكحول.
مضاعفات الترجيع عند الأطفال
هذه بعض الأمور والعلامات التي يجب أن تلاحظ على الطفل المصاب وتتطلب الإسراع في الذّهاب إلى لطبيب[١][٣]:
- أن يكون عمر الطفل الذي يتقيأ دون العام الواحد.
- استمرار التقيؤ لأكثر من يوم.
- استمرار الحمّى المصاحبة للترجيع لمدة تجاوزت ثلاثة أيام أو تكرُّر وجود الحمّى وتلاشيها خلال اليوم الواحد.
- ظهور أعراض الجفاف على الطفل المصاب، كجفاف الفّم والشَّفتين وقلة التبوّل وقلة الدّموع عند بكاء الطفل، وشحوب لونه.
- لون القيء أخضر أو يحتوي على دماء.
حالات خطيرة من القيء المستمر لدى الأطفال
في حال استمر تقيؤ الطفل مدةً تزيد عن 12 ساعةً؛ تجب مراجعة الطبيب، فقد يُصاب الطفل بالجفاف بسرعة بسبب التقيؤ المستمر، كما تجب مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض العلامات والأعراض الأخرى كما يأتي[٨]:
- الإسهال.
- ألم أو ملاحظة انزعاج الطفل.
- السعال القوي أو المستمر.
- بقاء حفاظات الطفل جافةً لمدة تتراوح من 3 إلى 6 ساعات.
- رفض الطفل للطعام.
- الشفاه الجافة أو جفاف اللسان.
- قلّة الدموع أو البكاء دون دموع.
- أن يكون الطفل متعبًا جدًا أو يشعر بالنعاس.
- ملاحظة ضعف الطفل.
- عدم تبسم الطفل.
- تورّم أو تضخم معدة الطفل.
- وجود دم مع الإسهال.
من حياتكِ لكِ
فيما يأتي أبرز النصائح التي يجب اتباعها عند التعامل مع الطفل خلال الترجيع، وذلك حسب الفئة العمرية:
- الأطفال حديثو الولادة والرُّضع: وهنا نذكر بعض الأمور الهامّة لمنع حدوث الترجيع عند الرضيع الذي يتقيأ والطرق المُثلى للتقليل والسَّيطرة على التقيؤ أو البصق المستمر عنده، إذ ينبغي على الأم أن ترضع الطفل على فترات متقاربة وتجنُّب إبقاء الطفل جائعًا لفترة طويلة، أمّا في حالة الإرضاع بواسطة الزُّجاجة فيجب التأكد من أن حلمة العبوة ليست كبيرةً جدًّا ولا تدفع كمياتٍ كبيرةً من الحليب، أو العكس أي تجعل الطفل يبتلع كمياتٍ كبيرةً من الهواء، وأن تحافظ الأم على إعطاء الطفل كمياتٍ قليلةً من الحليب، كما تجب إزالة الحفاظات الضيّقة عن الطفل والتي تضغط على منطقة البطن، وتشجيء الطفل بعد كل رضعة وتكرار ذلك أكثر من مرة خلال الإرضاع، لطرد الهواء الزائد من معدته[٥].
- الأطفال فوق العام: إن اتباع الخطوات المناسبة والصحيحة أثناء تقيؤ الطفل من شأنه أن يساعد على التخفيف من الإصابة ومنع تفاقم الحالة الصحيّة للطفل المصاب، كما أنه مهم للسيطرة على الترجيع والحدِّ من آثاره وما يمكن أن يترتب عليه في المستقبل من مشكلات صحيّة وتكلفة ماديّة على الأهل، خصوصًا التصدي لحدوث الجفاف عند الطفل، وذلك بتقديم السَّوائل اللازمة كالماء وغيره وتجنّب الحليب ومشتقاته، لكن بكميّاتٍ قليلةٍ وعلى فترات متساوية، وتقديم بعض الطعام الجاف الخفيف كالبطاطا المهروسة والخبز حتى يستعيد الطفل وضعه الطّبيعي، أيضًا التخفيف عليه وطمأنته[٤].
المراجع
- ^أبتث“Vomiting in children and babies”, NHS inform, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^أب“Vomiting in Infants and Children”، MSD MANUAL, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^أبت“Vomiting Without Diarrhea”, Seattle Children’s, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^أب “Vomiting”، KidsHealth, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^أب“Spitting up and vomiting”, ِAboutKidsHealth, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ “Cyclic vomiting syndrome (CVS”، iffgd, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑“Cyclic vomiting syndrome”, MAYOCLINIC, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ “Why Is My Baby Throwing Up When They Don’t Have a Fever?”، healthline, Retrieved 30-12-2019. Edited.