‘);
}

نظرة عامة على ثقب الأوزون

بدأ العلماء بدراسات شاملة عام 1957م حول طبقة الأوزون؛[١] نظراً إلى أهميتها في حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تُعتبر من أسباب الاحتباس الحراري،[٢][٣] وكانت أوضاع الطبقة مستقرّة، إلى أن كشفت أبحاث في سبعينات وثمانينات القرن العشرين عن وجود مشاكل تتعلّق باستقرار غاز الأوزون في الجو في ذلك الوقت،[١] ففي عام 1976م لاحظ علماء مركز هيلي للدراسات الموجود في القارة القطبية الجنوبية انخفاضاً شديداً في مستويات غاز الأوزون في الجو، وكان هذا الانخفاض صادماً حتّى أنّهم ظنّوا أنّ عطلاً في أجهزتهم ربما قد يكون السبب وراء ذلك، ثمّ انخفض تركيز غاز الأوزون في الجو إلى 10% خلال فترة الربيع هناك والممتدة من شهر أيلول حتّى شهر تشرين الثاني، فظنّوا أنّ السبب ربما يكون طبيعيّاً نظراً إلى تقلّب الفصول، إلّا أنّ الانخفاض ظلّ يحدث تقريباً كلّ ربيع، لكن لم يستطع العلماء تحديد سببٍ منطقي لذلك.[٤]

لم يجزم علماء مركز هيلي للدراسات أنّ انخفاض تركيز غاز الأوزون مشكلة تستدعي الاهتمام حتّى عام 1985م حين اكتشفوا أنّ السبب وراء ذلك الانخفاض يعود إلى بعض الممارسات البشرية، فكانوا أوّل من اكتشف ثقب الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Hole) الذي يُعتبر أكبر ثقب تمّ رصده في طبقة الأوزون حتّى اليوم، والجدير بالذكر أنّ مصطلح ثقب الأوزون لا يُشير إلى ثقبٍ حقيقي إنّما هو مصطلح يُشير إلى نضوب في طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Depletion) يتغيّر موسميّاً، بحيث يزداد أحياناً ويقلّ أحياناً أخرى،[٤] ويحدث بشكلٍ تدريجيّ نتيجة إطلاق مُركّبات كيميائية تحتوي على عناصر الكلور أو البروم الغازية الصادرة عن العمليات الصناعية والأنشطة البشرية الأخرى.[٥]