}
تلوث البيئة
الثلوث البيئي هو عبارةٌ عن حصول خللٍ في توازن البيئة الطبيعية بسبب بعض الممارسات الخاطئة للإنسان، أو بسبب بعض النشاطات الطبيعية في البيئة التي تؤدي إلى زيادة بعض العناصر الضارة عن مستوياتها الطبيعية، الامر الذي يلحق الضرر بالبيئة الطبيعية التي خلقها الله عزّ وجلّ والتي تسبب عدم استقرار حالة المناخ، وزيادة نسبة التصحر، والاحتباس الحراري، وتلوث المياه، وتلوث التربة، وتآكل طبقة الأوزون، وخفض مجال الرؤية في طبقات الجو العليا، وعدم تجدد مصادر الأرض، واختلال التوازن الحيواني والنباتي.
أنواع التلوث البيئي
تلوث التربة
هو عبارةٌ عن دخول مواد غريبة إلى التربة، أو الزيادة في أحد مكوّناتها الطبيعية، حيث يطرأ عليها تتغيرٌ في تركيبها الفيزيائي والكيميائي، ومن ملوثاته:
‘);
}
- الملوثات الطبيعية: كالرعي الجائر، والتصحر الذي يدهور النظام البيئي الناتج عن عدة عوامل كقلة الأمطار، والجفاف، وزيادة نسبة ملوحة التربة، والإنجراف الذي يسبب تآكلاً في سطح التربة وتعريتها ونقلها من مكانها بواسطة مياه الأمطار والرياح، وإزالة وقطع الغطاء النباتي
- الملوثات البشرية: كالأسمدة الكيميائية، والأمطار الحامضية، والمخلفات السائلة كمياه المجاري والمنظفات الكيماوية، والمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص، والتلوث الإشعاعي، والمخلفات الصلبة كالخشب والورق والعظام البلاستيك.
لحل مشكلة تلوث التربة لا بدّ من اتباع بعض الأمور كالتوقف عن قطع الأشجار، والحفاظ على المراعي الطبيعية، والتخلص من المخلفات الصلبة بطرقٍ صحية وسليمة، وعمل الجدارن الإستنادية في المنحدرات الجبلية لحماية التربة من الإنجراف، وزراعة الكثبان الرملية من خلال بقايا النباتات، وحماية الغابات الطبيعية والكثيفة من الحرائق، وبناء السدود حتّى تخفف قوة الانجراف وقوة سيول المياه، وعدم ري النباتات بمياه صرف المصانع ومياه الصرف الصحي.
تلوث الهواء
هو تلوثٌ يعرض الغلاف الجوي لعدد من المركبات البيولوجية أو المواد الكيماوية التي تسبب أضراراً للكائنات الحية على الكرة الأرضية، ومن ملوثاته:
- المصادر البشرية: كحرق الوقود، والمنشآت الصناعية، وينتج عن هذه المصادر العديد من المواد الملوثة كغاز أول أكسيد الكربون، والجسيمات المادية، وثاني أكسيد الكربون، ومحارق القمامة، ومداخن محطات توليد الطاقة الكهربائية، والمعادن السامة كالكادميوم والنحاس.
- المصادر الطبيعية: كزيادة غاز الميثان الناتج عن عملية هضم الأطعمة عند الحيوانات، والغبار الناتج عن بعض المصادر الطبيعية، والأنشطة البركانية الناتج عنها الكبريت وجسيمات الرماد والكلورين، وغاز الرادون المنبعث من تحلل القشرة الأرضية الإشعاعي.
لحل مشكلة تلوث الهواء لا بدّ من اتباع بعض الأمور: كوضع القوانين والتشريعات التي تحدّ من التلوث الهوائي، والتخلص بشكلٍ جيدٍ من النفايات السائلة والصلبة التي تحدّ من الانبعاث الغازي الضار، وشقّ الطرق الكبيرة من أجل الابتعاد عن مشكلة الاختناق المروري، والإكثار من زراعة الشجيرات والأشجار، والتوسع في إنشاء الحدائق والمتنزهات، وبناء المصانع في مناطق بعيداة عن المناطق السكنية، والقيام بحملاتٍ توعوية عن التلوث الهوائي لأفراد المجتمع.
تلوث المياه
هو إفساد مجاري المياه، والآبار، والأنهار، والبحار، والمياه الجوفية بالملوثات التي تجعل المياه غير صالحةٍ لكلٍّ من الإنسان والحيوان والنبات، ومن ملوثاته:
- الأسمدة الكيماوية: تًستخدم للنباتات الزراعية كالأسمدة العضوية الناتجة من مخلفات الحيوانات، والأسمدة غير العضوية الناتجة من صنع الإنسان.
- المخلفات الصناعية:تحتوي على مخلفات المصانع الكيميائية والغذائية كالدهون والنفط والقلويات.
- مصادر أخرى: المفاعلات النووية التي تسبب تلوثاً حرارياً للمياه، ومياه الأمطار الملوثة، ومياه المجاري، والمبيدات الحشرية التي تستخدم في إبادة الآفات الزراعية.
لحلّ مشكلة تلوث المياه لا بدّ من اتباع بعض الأمور: كالتخلص من النفط العائم على سطح المياه، واستخدام الفحم الحجري بدلاً من النفط، ووضع الأجهزة المضادة للتلوث في جميع المصانع الجديدة، وإعادة تدوير نفايات المصانع بدلاً من إلقائها في المياه، وإنشاء الأحياء السكنية بعيداً عن مناطق المفاعلات النووية، ووضع الاحتياطات الأمنية بهدف المحافظة على سلامة المياه الجوفية، ومعالجة مياه الصرف الصحي والمجاري في القرى والمدن.