‘);
}

الطّاقة

نظراً للتلوّث الكبير الذي يحصل في العُقود الأخيرة للبيئة في مُعظم أنحاء الأرض، وللآثار الخطيرة لهذا التلوّث على حياة الإنسان على سطح الأرض وما عليه من بيئات طبيعيّة، بدأت الدّول المُتقدّمة بالبحث منذ زمنٍ عن مصادر بديلة للطّاقة تكون نظيفة وصديقة للبيئة، بحيثُ لا تُسبّب أثراً سلبيّاً طويلَ الأمد عليها. فالآثار المُضِرّة لمصادر الوقود على البيئة أصبحت مُنتشرة جداً، والتي من مصادرها الدّيزل والبنزين والمُشتقّات النفطيّة الأُخرى، وهذا ما دعى العلماء إلى استخدام المَصادر الطبيعيّة لإنتاج الطّاقة حِفاظاً على البيئة، ومن هذه المصادر والتي تتوفر على مدار السّاعة الطّاقة الشمسيّة؛ فقد قام العلماء باختراع ما يُسمى بـ(الخلايا الشمسيّة) لإنتاج الطّاقة الكهربائيّة بالاعتماد على أشعّة الشّمس وحدها.[١]

يميلُ البعضُ من السياسيِّين والمُناظرين إلى الحديث عن مصادر الطّاقة البديلة هذه على أنَّها شديدةُ التّكلفة وغيرَ عمليّة مُقارنة بالوقود الأحفوريّ، إلا أنَّ تكلفتَها شهدت انخفاضاً شديداً مُنذ ثمانينيات القرن العشرين بحيثُ أصبحت مُتدنيَّة جداً؛ ففي سنة 1977 كانت تكلفةُ الخليّة الواحدة أعلى ممَّا هي عليه في سنة 2013 بأكثر من مائة مرَّة، وهي إحدى التطوّرات الشَّاسعة التي جعلتها مَصدراً رائجاً جداً للطَّاقة في الفترة الأخيرة،[٢] ففي سنة 2015، بلغت اعتماديَّة سُكَّان العالم على الطّاقة الشمسيَّة 1% من جميع مَصادر إنتاج الطّاقة، ممَّا يجعُلها في مُقدّمة أنواع الطّاقة المُتجدّدة حاليّاً.[٣]