هل يفيدكِ الذكاء العاطفي في العمل؟
١٦:٠٢ ، ٥ مايو ٢٠٢٠
![هل يفيدكِ الذكاء العاطفي في العمل؟ هل يفيدكِ الذكاء العاطفي في العمل؟](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/01/d987d984_d98ad981d98ad8afd983d990_d8a7d984d8b0d983d8a7d8a1_d8a7d984d8b9d8a7d8b7d981d98a_d981d98a_d8a7d984d8b9d985d984d89f-1.jpg)
}
ما هو الذكاء العاطفي؟
يكتمل جمال شحصيتكِ في قدرتكِ على التعرف وفهم مشاعركِ ومشاعر غيركِ، ويتضمن فهمكِ لهذه المشاعر قدرتكِ على اتخاذ قراراتكِ السليمة وحلكِ للمشكلات بطريقة أفضل وزيادة تواصلكِ مع الآخرين، إنها لحظة دقيقة ومهمة عند تواصلكِ مع نفسكِ لفهمها وتطويرها والتعامل معها، فيكمن ذكاؤكِ العاطفي في مستويات عدة تترتب بدايةً بإدراككِ لعواطفكِ ثم التفكير بها، يتبعها فهمكِ لها وأخيرًا إدارتكِ لها بالطريقة المُثلى[١].
لا بدّ أنّكِ تمتلكينَ مهارات الذكاء العاطفي ولكنّكِ بحاجة إلى مزيد من الوقت للتقييم الذاتي لنفسكِ والعمل على إدارة عواطفكِ، كما هو الحال مع أي شيء، فيتطلب الأمر منكِ ممارسةً ولو بخطوات صغيرة فهي قد تُحدث فرقًا كبيرًا، لديكِ ما يميزكِ عن غيرك بمدى تعاطف مختلف، فيظهر جليًّا أثناء شعوركِ السريع بكيفية وجود أشخاص حولكِ وإدراكِكِ للتعامل معهم وكذلك قدرتكِ على إدارة العلاقات بين الأشخاص والمجموعات، فالذكاء العاطفي والقيادة ذات علاقة قوية وجميعها مهارات تكتسبينها مع الوقت وبما يتلاءم مع ذاتكِ[٢].
‘);
}
كيف يفيدكِ الذكاء العاطفي في العمل؟
وعيكِ الذاتي يجعل من السهل عليكِ فهم احتياجاتكِ وردود أفعالكِ المحتملة إذا وقعت أحداث معينة، وبالتالي يسهل عليكِ تقديم الحلول البديلة، ولكي يكون ذكاؤكِ العاطفي فعالًا يجب أن تبدئي بنفسكِ، فلا يمكنكِ تحسين رفاهية الآخرين أو تعاملكِ معهم بطريقة أفضل دون فهمكِ للتعامل مع مستوى ذكائكِ العاطفي، فهذه المهارة تساعدكِ على تطوير مكان عمل أكثر فعاليةً لنفسكِ وللفريق معكِ[٢].
تكمن أهمية ذكائك العاطفي في عملكِ في رفع أدائكِ الوظيفي، فتدريب نفسكِ على إدراكه يشعركِ بالسعادة والرضا بين زملائكِ في العمل ويُعزز إنتاجيتكِ ويرفع مستوى تقييمكِ الوظيفي عند إدارتكِ[٣]، وفيما يأتي السمات الأساسية لكيفية تأثير ذكائكِ العاطفي في رفع أدئكِ الوظيفي[٣]:
- استقراركِ العاطفي له قدرة كبيرة على إدارة عواطفكِ وبالتالي تحملكِ للإجهاد.
- ضميركِ تجاه العمل، فلديكِ الرغبة المستمرة بالميل للمثابرة والعمل الدؤوب المتقن وتحكمكِ بدوافعكِ.
- شعوركِ بالسعادة، فسعادتكِ الداخلية ورضاكِ عن ذاتكِ يجعلانكِ أكثر انفتاحًا وقدرةً على إقامة علاقات مع الآخرين.
- قدرتكِ المعرفية، فارتفاع مستوى ذكائكِ العاطفي يزيد من ذكائكِ المعرفي وتطوركِ المستمر في العمل.
- كفاءتكِ الذاتية، فلديكِ الثقة في قدرتكِ على تعاملكِ مع متطلبات وظيفتكِ.
- مرونتكِ في العمل وبعدكِ عن تعقيد الأمور.
- إطلاقكِ للمبادرات التي تعود نفعًا على مكان عملكِ.
- قدرتكِ على الإبداع المستمر.
- ارتفاع مستوى تحفيزكِ الذاتي لنفسكِ وقدراتكِ.
كيف يمكنكِ معالجة مشاعركِ؟
معالجتكِ لمشاعركِ وفهمها يساعدكِ على تطبيق ذكائك العاطفي بمهارة عالية، وتتلخص معالجتكِ لها بالخطوات التالية[٣]:
- التجهيز: حيث تبدأين بتقييم احتياجات منطقة عملكِ، ومعرفتكِ لنقاط قوتكِ وضعفك، استماعك باهتمام لأي ملاحظات من الآخرين لكِ، بالإضافة إلى تشجيعكِ نفسكِ على المشاركة، وربط أهداف التعلم في عملكِ بقيمكِ الشخصية، والبدء بتعديل توقعاتكِ تجاه أي موقف، وتأكدكِ من جاهزيتكِ للعمل مع هذا الاختلاف الجديد.
- التدريب: بعد انتهائك من وضع خططكِ، عليكِ تدريب نفسكِ للتعامل معها، فتعظيمكِ لفكرة التغيير الذاتي أول خطوة لتلمسي نتائج إيجابية، اتبعيه بتحديدكِ لهدفكِ، حفزي نفسكِ للانطلاق بخطوات يمكنكِ عملها لبدء التطبيق، انتبهي لردود أفعالكِ في كل موقف قد يحدث وتصرفي بالسلوك المرغوب بالنسبة لكِ، وعززي نفسكِ باستمرار لفهم عواطفكِ ونمط تفكيركِ، وابتعدي عن أي شخص يحاول التقليل من قدرتكِ على التعامل مع الأمور.
- تطبيق المهارات المكتسبة والمحافظة عليها:عليكِ فعليًا البدء في تطبيق كل ما تعلمته وتدربتي عليه إلى بيئة عملكِ والتعامل فيه مع تذكركِ دائمًا للمحافظة عليه وتعززيهِ باستمرار.
- التقييم: عليكِ اختيار طريقة تساعدكِ باستمرار على تقييم ذاتكِ في التعامل مع الأمور وكيفية تحسينها إذا تطلب منكِ ذلك.
ما هي عناصر الذكاء العاطفي؟
تكمن عناصر ذكاءكِ العاطفي في خمسة عناصر، تندرج كالآتي[١]:
الوعي الذاتي
تتحقّقينه عبر اتباعكِ ما يأتي:
- انتبهي إلى شعوركِ، فاصرفي من وقتكِ للتفكير بعدة أسئلة مثل كيف تؤثر عواطفكِ على استجابتكِ؟ هل تؤثر عواطفكِ على تعاملكِ مع الآخرين؟ بينما تفكرين بإجابة لهذه الأسئلة ستصبحين أكثر إدراكًا لمشاعركِ ودورها في حياتكِ اليومية.
- قيّمي نقاط قوتكِ وضعفكِ العاطفية، فمثلًا اسألي نفسكِ: إلى أي مدى تتواصلين مع الآخرين؟ هل تجدين نفسكِ تعانين من نفاد الصبر أو الغضب أو الانزعاج في كثير من الأحيان؟ ما هي الطرق التي تُمكِّنكِ من التعامل مع هذه المشاعر بفعالية؟ إذ تتيح لكِ مثل هذه الأسئلة معرفة نقاط ضعفكِ وبحثكِ عن طرق لإصلاحها وتطويرها لنقاط قوة.
- تذكري أن العواطف عابرة، قد يزعجكِ زميلكِ في العمل أو قد يعطيكِ رئيسكِ مهمةً محبطةً لإكمالها، قبل أن تتفاعلي تذكري أن هذه الأشياء مؤقتة، لذا فإن اتخاذ قرارات متهورة بناءً على عواطفكِ المُثارة يمكن أن يضر بأهدافكِ ونجاحكِ على المدى الطويل.
ممارسة التنظيم الذاتي
إن فهمكِ لذاتكِ أمر مهم ولكن الأهم منه إدارتكِ وتنظيمكِ الذاتي، فقدرتكِ على تنظيمكِ الذاتي يجعلكِ أكثر قدرةً على التكيف مع المواقف المتغيرة، ويزيد من تفكيركِ في مدى تاثير عواطفكِ على الآخرين، ولأهمية هذا العنصر إليكِ بعض الطرق لتحسين مهارتكِ في تنظيمكِ الذاتي في عملك:
- ابحثي عن تقنيات لتتخلصي من ضغوط العمل، فمثلًا مارسي هواياتكِ خارج نطاق عملكِ ومارسي التمارين الرياضية.
- احتفظي بهدوئكِ واقبلي حقيقة أنكِ لا تستطيعن التحكم في كل شيء، وابحثي عن طرق تساعدكِ في الاستجابة للمواقف والتعامل معها.
- فكري قبل اتخاذكِ القرارات، فيمكن لعواطفكِ أن تربككِ في هذه اللحظة، ولكن يمكنكِ أن تتخذي خيارًا أكثر هدوءًا وعقلانيةً إذا أعطيتِ نفسكِ القليل من الوقت للنظر في جميع الاحتمالات.
تحسين المهارات الاجتماعية
قدرتكِ على التعامل مع الآخرين تمنحكِ تكيفًا للتعامل مع مختلف الأشخاص وعواطفهم، فتجعلكِ أكثر تميزًا في مكان عملكِ، فاسعي لتعزيز مهارتكِ للاستماع للآخرين، وفهمكِ للغة الجسد، وطوّري مهاراتكِ في الإقناع لأنها تزيد من رغبة زملائكِ في العمل ومديركِ للاستماع لأفكاركِ.
القدرة على التعاطف
قدرتكِ على وضع نفسكِ مكان الشخص الآخر وشعوركِ بما يتصرف وقدرتكِ على الاستجابة له، يجعلكِ أكثر تميزًا في علاقاتكِ، فانظري إلى الأمور من وجهة نظر الشخص الآخر وافهميها، وانتبهي الى طريقة تعاملكِ معهم وردودكِ عليهم.
العمل على تحفيز الذات
يُعد دافعكِ النفسي وتحفيزكِ لذاتكِ من أهم عناصر ذكائكِ العاطفي، فمثلًا ستبدين في عملكِ أكثر حماسًا وحبًا لمواجهة تحديات جديدة والتزامًا تجاه مهماتكِ، فركزي على ما تحبينه في عملكِ وحافظي دائمًا على موقف إيجابي.
ما هي المهارات التي قد تفيدكِ في عملكِ؟
لتحققي نجاحًا هائلًا في عملكِ، إليكِ بعضًا من المهارات التي يجب عليكِ أن تمتلكيها وتطوريها[٤]:
- قابليتكِ المستمرة للتعلم.
- مرونتكِ في التعامل مع المواقف على اختلافها.
- تعاونكِ مع زملائك في العمل.
- قدرتكِ على التواصل اللفظي والكتابي بطريقة بارعة.
- إبداعكِ في عملكِ وإعطاؤكِ أفكارًا جديدةً وتطويرها.
- قدرتكِ على حل المشكلات.
- قدرتكِ على التفاوض والنقاش مع زملائكِ والنقد البناء.
- قدرتكِ على استخدام التكنولوجيا بما يتناسب مع متطلبات عملكِ.
المراجع
- ^أبKendra Cherry (12-8-2019), “Utilizing Emotional Intelligence in the Workplace”، verywellmind, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ^أب“The Importance of Emotional Intelligence in the Work Place”, michaelpage, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ^أبتCourtney E. Ackerman, MSc (11-2-2020), “How to Improve Emotional Intelligence in the Workplace”، positivepsychology, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑Natalia Peart (10-9-2019), “The 12 Most Important Skills You Need To Succeed At Work”، forbes, Retrieved 27-4-2020. Edited.