عمان -الغد – من بين 128 رواية مشاركة، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية قائمتها الطويلة لدورتها لعام 2020، وتضمنت 16 رواية عربية لـ13 كاتبا وثلاث كاتبات من تسع دول، هي: تونس والسعودية وسورية والجزائر والعراق ولبنان وليبيا ومصر والمغرب.
وبدا مصير المدينة العربية موضوعا مشتركا للكثير من الروايات التي تناول بعضها حلب والجزائر العاصمة والرباط. وقال ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة التي تمنح بالشراكة مع مؤسسة جائزة “بوكر” في لندن “تحمل هذه القائمة في ثناياها هموم المدينة العربية ومنعطفات هذه الهموم بكل ما فيها من دمار وخراب، وهي في ذلك تدون لتاريخ يتجاوز المحلي والآني ليلامس ما يهم الإنسان أينما كان”.
ونقل موقع الجائزة عن سليمان إشادته بالحضور المكثف للمغرب العربي في القائمة الطويلة، وأضاف أنها “تجمع بين أعمال المخضرمين من الروائيين العرب والكتاب الواعدين، مما يبعث في النفس الأمل بمزيد من إمكانيات التميز للأدب العربي”.
ومن بين الأسماء الـ16 المرشحة للفوز بالجائزة -المقدرة بخمسين ألف دولار أميركي- سبعة كتاب سبق أن وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، وتسعة كتّاب ينضمون للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة، وهم الليبية عائشة إبراهيم، والمغربي حسن أوريد، والسوريان خليل الرز وسليم بركات، والعراقيان أزهر جرجيس وعالية ممدوح، والجزائريان سعيد خطيبي وعبد الوهاب عيساوي، والتونسي محمد عيسى المؤدب.
روايات القائمة الطويلة
وشملت القائمة رواية جبور الدويهي “ملك الهند”، وسبق للأكاديمي والأديب اللبناني أن ترشح للقائمة القصيرة العام 2008 عن “مطر حزيران”، وفي 2012 عن “شريد المنازل”، ووصل إلى القائمة الطويلة العام 2015 عن “حي الأميركان”.
وفي روايته الصادرة عن دار الساقي يحكي قصة مثيرة تدور حول مغترب يعود لوطنه مع لوحة مهداة من صديقته الباريسية، وجريمة على حدود قرية تختلط فيها الخرافة بالحب، ووعود الثورة الزائفة، والطائفية.
وعبر روايته “سلالم ترولار” يروي الكاتب الجزائري سمير قسيمي -الذي وصل إلى القائمة الطويلة العام 2010 عن “يوم رائع للموت”- قصة جريئة عن تاريخ الجزائر السياسي بطريقة ساخرة، وتدور الرواية في عوالم “فانتازية” تحاكي الواقع في العاصمة الجزائرية التي تتقاطع فيها حكايات أبطال الرواية مع الثورة الجزائرية.
وفي رواية “سفر برلك” للكاتب السعودي مقبول العلوي -المرشح للقائمة الطويلة العام 2011 عن روايته الأولى “فتنة في جدة”- يقع بطل الرواية أسير الجنود العثمانيين في الأحداث التي عرفت باسم “الثورة العربية الكبرى” ليجد نفسه متنقلا بين المدن في حياة قاسية وصعبة.
وتتبع رواية “فردقان” ليوسف زيدان -الفائز بالجائزة العام 2009 عن “عزازيل”- سيرة الشيخ الرئيس ابن سينا.
وتتناول رواية “اختلاط المواسم” لبشير مفتي الأديب الجزائري والصحفي المرشح في القائمة القصيرة العام 2012 عن “دمية النار”، أسئلة وجودية كبرى في حياة بائسة ووحشية للبطل الذي يتلذذ بالقتل.
وتضم القائمة الطويلة رواية “لم يُصلَّ عليهم أحد” للأديب السوري خالد خليفة المرشح للقائمة القصيرة مرتين عن “في مديح الكراهية” العام 2008 و”لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” العام 2014.
الكتاب الجدد
وفي السياق السوري، انضمت للقائمة “ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟” للروائي السوري الكردي سليم بركات، الذي وصل للقائمة الطويلة للجائزة للمرة الأولى عن روايته التي يستكشف فيها الأيام التي تلت نكسة 1967.
وفي روايته “حطب سراييفو” يروي الأديب الجزائري الشاب سعيد خطيبي عالمين متقاطعين في الجزائر والبوسنة والهرسك، إذ انتهى القرن المنصرم داميا ومؤلما فيهما بسبب الاقتتال بين إخوة الوطن.
ومن بلاد المغرب العربي أيضا، التي شهدت مشاركة سبع روايات في القائمة، تناولت رواية الأديب والقاص التونسي محمد عيسى المؤدب “حمّام الذهب” رحلة الأقلية اليهودية التي انتقلت إلى مارسيليا الفرنسية هربا من بطش الجيش النازي، لكن بطلة الرواية تحاول اكتشاف جذورها بالعودة إلى تونس ودراسة التاريخ، وتقع في حب طالب تونسي مسلم.
ومن المغرب، وصلت رواية الأكاديمي والروائي حسن أوريد “رباط المتنبي” للقائمة الطويلة للجائزة، وروى فيها أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس حلول المتنبي الشاعر بمدينة الرباط في أعقاب الربيع العربي.
وحلت للمرة الأولى في القائمة الطويلة للجائزة الروائية الليبية عائشة إبراهيم بروايتها “حرب الغزالة”.
ويروي الكاتب والصحفي العراقي أزهر جرجيس في رواية “النوم في حقل الكرز” قصة المهاجر العراقي سعيد الذي يعمل ساعي بريد في مدينة أوسلو النرويجية.
وجاءت رواية الجزائري الشاب عبد الوهاب عيساوي “الديوان الإسبرطي” كرابع رواية جزائرية في القائمة الطويلة، وتحكي قصص خمس شخصيات في بداية القرن 19 بالجزائر.
وعن روايته “الحي الروسي” وصل الأديب السوري والمترجم خليل الرز للقائمة، عبر قصته التي يحكي فيها عن مترجم يعيش في حديقة الحيوانات بالحي الروسي الذي يرفض دخول الحرب المحيطة به طيلة سنوات. وضمت القائمة رواية الأديبة العراقية عالية ممدوح “التانكي”.
ويوم الثلاثاء، أعلنت الجائزة أيضا أسماء لجنة التحكيم الخماسية المشكلة برئاسة الناقد العراقي جاسم الموسوي، وعضوية كل من الناقد اللبناني بيار أبي صعب والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا والروائي الجزائري أمين الزاوي والإعلامية المصرية ريم ماجد.
اعلان
ومن المتوقع أن تعلن الجائزة القائمة القصيرة لهذه الدورة في الرابع من فبراير(شباط) 2020، خلال مؤتمر صحفي يعقد في المغرب، بينما يتم إعلان الرواية الفائزة في 14 أبريل (نيسان) في
أبو ظبي. – (الجزيرة نت)