هل يتطلب تغيير مكان عملك إلى شجاعة؟

‘);
}

كيف تحدّدين عواقب تغيير العمل؟

معظم الناس يبحثون عن تغيير في مكان العمل أو الوظيفة عندما يشعرون بوجود شيء خاطئ في وظيفتهم الحالية، لكن هذا لا يعني المباشرة في التغيير كخطوة أولى، بل عليكِ النظر فيما يزعجكِ في موقعكِ الحالي والبحث عن طرق لإصلاح المشكلة، إذ إنّ تغيير الوظائف باستمرار قد يكون له تداعيات عليكِ مراعاتها ومنها الآتي^[٢]:

• سمعة غير مرغوب بها وأمن وظيفي أقل: يستغرق التدريب للوظيفة استثمارًا للوقت والمال، وقد لا يرغب صاحب العمل في توظيفكِ إن كان يعتقد أنكِ ستغادرين في غضون فترة قصيرة، كما قد يقلق أيضًا من أحكامكِ وشخصيتكِ، فالأشخاص الذين يبدلون الوظائف كثيرًا ما يحصلون على سمعةٍ غير محببة، كما أنه إذا تم تعيينكِ، فقد تكونين من أوائل الذين قد يتم التخلي عنهم عند حدوث تقليص لعدد الموظفين وذلك لأنكِ لم تكتسبي الكثير من الأقدمية بعد، مما قد يؤدي إلى إبطاء نموكِ في حياتكِ المهنية.
• فقدان الحقوق المحفوظة: أحد الجوانب السلبية لتغيير الوظائف هو أنكِ قد تفقدين الفوائد التي ستحصلين عليها من البقاء في وظيفتكِ الحالية لفترة أطول من الوقت، ومنها صندوق التقاعد فإن توفير صندوق تقاعد مناسب آخر قد يستغرق وقتًا طويلًا، مما يجبركِ على العمل لفترة أطول، كما يمكن أن تخسري أيضًا المزيد من المزايا الأساسية مثل أيام الإجازات المتراكمة والمكافآت.

ما فوائد تغيير مكان العمل؟

قضاء الوقت في وظيفة واحدة يعمل على بناء علاقة جيدة مع الزملاء وفهم خصوصيات وعموميات وظيفتكِ الحالية، لكن وظيفة جديدة قد تمنحكِ فرصة لتسلّق السلم الوظيفي أو ربما إيجاد بيئة عمل أفضل، والعديد من المزايا الأخرى منها^[٢][٣]:

• اكتساب مهارات أفضل: يكون تغيير الوظائف أمرًا إيجابيًّا إذا سنحت لكِ الفرصة لاكتساب مهارات وخبرات جديدة، مما يمكن أن يجعلكِ موظفةً أعلى قيمةً وربما يفتح الباب لفرص عمل أفضل في المستقبل، إذ إن تغيير الوظائف يمكن أن يطوّر قاعدةً معرفيةً أوسع من خلال مواجهة تحدياتٍ جديدةٍ، والتي قد تطوّر مهارات حل المشكلات لديكِ.
• زيادة الأجر: إن كنت تواجهين صعوبةً في كسب ترقيةٍ في وظيفتكِ الحالية، فقد يكون تغيير مكان العمل هو أفضل فرصة لكِ في صعود سلم الأجور؛ فالتفاوض على راتب أعلى أسهل بكثير مع صاحب عمل جديد، والحصول على راتب أعلى يزيد من شعوركِ بالتقدير، والشعور بالتقدير في الوظيفة يؤثر إيجابًا على معنوياتكِ وقدرتكِ على الأداء والإنتاج.
• تطوير علاقات جديدة: قد يكون التخلي عن أصدقاء العمل المألوفين أمرًا صعبًا، ولكن من خلال تغيير مكان العمل ستتاح لكِ الفرصة لبناء علاقاتٍ جديدةٍ، وبالتالي بناء معرفة أوسع من خلال التعرّف على زملاءٍ جددٍ.

ما الوقت المناسب لتغيير مكان العمل؟

نظرًا إلى أن سوق العمل يتغير باستمرار فقد أصبح من الضروري التنقل بين أماكن العمل والوظائف باستمرار، مع مراعاة إيجابيات وسلبيات ذلك كما ذُكِر سابقًا، وحسب آراء العديد من مديري الموارد البشرية يجب عليكِ على الأقل الالتزام بسنةٍ واحدةٍ في منصبكِ الحالي قبل الانتقال إلى مكانٍ آخرٍ أو الاستمرار في العمل داخل الشركة بمنصبٍ آخرٍ، إذ إن جميع الشركات تعمل في غضون سنة مالية، ويكاد يكون من الصعب معرفة كل ما يجب معرفته عن الشركة في إطارٍ زمنيٍ أقصر من ذلك، كما إن البقاء لبضعة أشهرٍ فقط قد يُظهِر عدم التزامكِ بتطويركِ المهني وأنكِ تواجهين صعوبةً في التعامل مع التحديات الجديدة، فمن الأفضل الالتزام بمكانٍ أو مجالٍ واحدٍ لفترةٍ مناسبةٍ لصقل مهاراتكِ وتعزيز سيرتك الذاتية في هذا المجال، كما يوصي بعض مديري الموارد البشرية بخبرةٍ لا تقل عن سنتين إلى ثلاث سنواتٍ في مجالٍ معينٍ قبل الانتقال إلى شيء جديد^[٤].

المراجع

1. ↑“Changing Your Job”, educba, Retrieved 2020-5-4. Edited.
2. ^^أبStephanie Dube Dwilson (2018-12-29), “The Positive & Negative Effects of Changing Jobs”، careertrend, Retrieved 2020-5-4. Edited.
3. ↑ ANNETTE O’SULLIVAN (2018-1-8), “The benefits of changing your job every few years”، cpljobs, Retrieved 2020-5-4. Edited.
4. ↑Sydnee Lyons (2020-2-19), “How Often Is Too Often to Change Jobs? An Expert Weighs In”، hercampus, Retrieved 2020-5-4. Edited.