‘);
}

تسمُّم الحمل

يُعَدُّ تسمُّم الحمل إحدى مضاعفات الحمل المُهدِّدة للحياة، والتي عادة ما يتمّ تشخيصها سابقاً بمرحلة ما قبل تسمُّم الحمل، والتي تتمثَّل بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة البروتين في البول، ويُسبِّب تسمُّم الحمل نوبات من التشنُّج، أو الغيبوبة، ويُمكن حدوث ذلك بشكل تدريجي خلال الحمل ابتداءً من العلامات والأعراض الخفيفة لمرحلة ما قبل تسمُّم الحمل، ثمّ إلى أعراض أكثر شِدَّة، وانتهاءً بتسمُّم الحمل الفعلي، وما يُسبِّبه من نوبات، كما يُمكن ظهور تسمُّم الحمل بشكل مفاجئ خلال أيِّ مرحلة من مراحل الحمل، وتكون نوبات التشنُّج والغيبوبة العلامات الأولى الظاهرة على المرأة الحامل، ويحدث تسمُّم الحمل عادةً بشكل مُتكرِّر أكثر لدى النساء ذوات الحمل المُتعدِّد، واللواتي تزيد أعمارهنَّ عن 35 عاماً، كما تُعَدُّ النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بتسمُّم الحمل.[١]

تشخيص تسمُّم الحمل

يُشخِّص الطبيب حالات تسمُّم الحمل اعتماداً على الفحص الجسدي من خلال البحث عن الأعراض المصاحبة له، كما أنَّه قد يُجري بعض الفحوصات المخبريّة، مثل: اختبارات الدم، والبول، والتي تُساعده على التأكُّد من التشخيص.[٢] كما يعتمد الطبيب في تشخيص تسمم الحمل على التاريخ الطبِّي في الأحمال السابقة والحمل الحالي في حال إصابة المرأة بنوبات من التشنُّج؛ لتشخيص السبب الكامن وراء هذه النوبات، حيث إنَّ معرفة أنَّ المريضة قد تعرَّضت لتسمُّم حمل في السابق، أو إنَّ تم تشخَّيصها بتسمُّم الحمل في حملها الحالي، فإن ذلك يُرشد الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات للتأكُّد من تكرار حدوثه، أو ازدياد شِدَّته، أمّا في حال حدوث هذه النوبات للمرَّة الأولى، وعدم معرفة ما إذا كان تسمُّم الحمل هو المُسبِّب لها أو لا، فيقوم الطبيب بإجراء عِدَّة فحوصات لمعرفة ذلك، ومنها ما يأتي:[٣]