بكتيريا في البول للحامل
‘);
}
بكتيريا في البول للحامل
وجود بكتيريا في البول شائع أثناء الحمل وقد يؤدي وجودها إلى عدوى في المسالك البولية السفلى أو ما يسمى التهاب المثانة، أو عدوى في المسالك البولية العليا أو ما يسمى التهاب الحوض والكلى، أو وجود بكتيريا مع عدم وجود أعراض؛ إذ إن وجود البكتيريا في البول حتى دون ظهور أعراض يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكلى، الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وضارة على كل من الأم والجنين. لذلك يجب فحص جميع النساء الحوامل، والتأكد من عدم وجود البكتيريا في البول في مراحل مبكرة من الحمل، واختيار المضادات الحيوية المناسبة والآمنة للأم والجنين، ومتابعة المرضى عن كثب بعد العلاج وذلك لاحتمال تكرار الإصابة. [١]
تزداد نسبة وجود بكتيريا في البول عند النساء الحوامل نتيجة التغيرات في المسالك البولية خلال الحمل. إذ تصيب حوالي 2-7% من النساء الحوامل، وفي الغالب تكون في الثلث الأول من الحمل؛ إذ حُدِّدَ ربع الحالات فقط في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وقد تكون أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة مرض السكري، والوضع الاقتصادي والاجتماعي المنخفض، والإصابة السابقة بالتهاب المسالك البولية. وعند ترك هذه البكتيريا دون علاج فإن نسبة 20-35% من النساء الحوامل تصبن بعدوى في المسالك البولية بما فيها التهاب الكلى، أما بعد العلاج يقل هذا الخطر بنسبة 70-80%.[٢]
‘);
}
عوامل خطر وجود بكتيريا في بول الحامل
بما أن البكتيريا قد لا تسبب ظهور أعراض فمن المهم معرفة ما يزيد من خطر الإصابة للكشف المبكر عن وجودها وعلاجها. إذ يُعدّ الحمل أحد أهم عوامل الخطر للإصابة، وتقدم العمر، وتناول الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، أو الإصابة باضطرابات مثبطة للمناعة؛ مثل: فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وبعض أنواع مرض السرطان، ووجود مشاكل في المسالك البولية؛ مثل: الحصى، وإصابات في الحبل الشوكي، ومرض السكري، و زرع الكلى، وفقدان السيطرة على المثانة، وغيرها من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة.[٣]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
تشخيص وجود بكتيريا في بول الحامل
بما أن وجود البكتيريا في البول قد لا يرتبط بحدوث أعراض من المرجح أن يطلب الطبيب من السيدة الحامل فحص بول في وقت مبكر من الحمل بين الأسبوعين الثاني عشر والسادس عشر ثم إرسال عينة البول لفحصها، وعند وجود بكتيريا يجرى عمل زراعة لمعرفة نوع البكتيريا واختيار العلاج المناسب لها. ويستخدم المختبر قياسًا يسمى وحدات تشكيل المستعمرات في المليلتر (CFU / mL) لحساب عدد البكتيريا الموجودة في عينة البول. وفي حال وجود بكتيريا عديمة الأعراض يقال إن نتيجة فحص البول إيجابية إذا كان عددها على الأقل 100000 وحدة / مل.[٣]
علاج وجود بكتيريا في بول الحامل
الالتهابات البكتيرية يجرى علاجها في العادة عن طريق استخدام المضادات الحيوية، لكن عند وجود بكتيريا دون وجود أعراض فلا حاجة لاستخدام المضادات الحيوية بشكل عام؛ وذلك لعدم وجود آثار ضارة لعدم علاجها، وقد تخرج من الجسم من تلقاء نفسها؛ لأن المضادات الحيوية تؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا في الجسم، إضافة إلى أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية قد يعزز ظهور سلالات من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. إلا أن بعض الحالات ومنها الحمل تحتاج العلاج بالمضادات الحيوية؛ لأنّ تركها دون علاج يلحق الضرر بالأم والجنين. فاستخدام أحد المضادات الحيوية الآمنة خلال الحمل عن طريق الفم مدة قصيرة لا تتجاوز أسبوعًا إلى عشرة أيام قد يكون كافيًا، لكن يجب الحرص على إكمال المضاد الحيوي.
بعد عمل زراعة للبول لمعرفة نوع البكتيريا، فإن الطبيب يختار المضاد الحيوي المناسب لهذه البكتيريا، والذي قد يكون أحد هذه الأنواع: الأموكسيسيلين، أو أمبيسيلين، أو سيفاليكسين، أو نيتروفورانتوين، إذ تعد هذه الأنواع الأكثر أمانًا على المرأة الحامل والجنين. لكن في حالات التهابات المسالك البولية لغير الحوامل قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا يسمى السيبروفلوكساسين، لكنه لا يستخدم في الحمل؛ لأنه يؤدي إلى الإضرار بسلامة الجنين.
وبعد انتهاء المضاد الحيوي يطلب الطبيب عمل زراعة بول مرة ثانية للتأكد من قتل البكتيريا، فإذا كانت النتيجة سلبية تجب إعادة الفحص بشكل دوري حتى الولادة للتأكد من عدم حدوثه مرة أخرى. [٣]
طرق لتجنب وجود بكتيريا في بول الحامل
هناك مجموعة من الخطوات التي قد تساعد في تجنب وجود بكتيريا في البول خاصة في مدة الحمل، وأهمها ما يلي: شرب الكثير من السوائل -خاصة الماء-، فيجب أن لا يقل شرب الماء عن ثماني أكواب كل يوم، وهذا يساعد في طرد البكتيريا من المسالك البولية. كذلك شرب عصير التوت البري فبعض الدراسات تشير إلى أنه قد يبطئ نمو البكتيريا أو يمنعها داخل المسالك البولية، وينصح أيضًا بالتبول بعد ممارسة الجنس؛ لطرد أية بكتيريا موجودة في المسالك البولية، وأخيرًا المسح من الأمام إلى الخلف بعد الإخراج؛ لأن المسح من الخلف للأمام يؤدي إلى إدخال البكتيريا إلى مجرى البول ويسبب الالتهابات.[٣]
المراجع
- ↑Glaser AP, Schaeffer AJ2 (1-11-2015), “Urinary Tract Infection and Bacteriuria in Pregnancy.”، ncbi, Retrieved 8-3-2019.
- ↑Thomas M Hooton, MDKalpana Gupta, “Urinary tract infections and asymptomatic bacteriuria in pregnancy”، uptodate, Retrieved 8-3-2019.
- ^أبتث Holly Ernst (4-10-2018), “Infections in Pregnancy: Asymptomatic Bacteriuria”، healthline, Retrieved 8-3-2019.