الغده الدرقية والحمل
‘);
}
الغدّة الدّرقيّة
هي غدّة تشبه الفراشة في شكلها، وتقع في مقدمة العنق تحت تفاحة آدم على طول الجزء الأمامي من القصبة الهوائية، كما تحتوي الغدّة الدّرقيّة على فصّين جانبين متصلّين بجسر، أمّا عن لونها فهي ذات لون بني مائل للاحمرار، كما أنّ الكثير من الأوعية الدموية تمر بها، بالإضافة إلى الأعصاب المهمة لجودة الصوت، كما تفرز الغدّة الدّرقيّة العديد من الهرمونات، إذ تسمى هرمونات الغدّة الدّرقيّة، التي تؤثر على جميع أنحاء الجسم، وتلعب دورًا في عملية التمثيل الغذائي ونمو الجسم وتطوره، ودرجة حرارة الجسم، كما يوجد هرمون تفرزه الغدّة الدّرقيّة يلعب دورًا مصيريًا في تطوير الدماغ لدى الأطفال في مرحلة من مراحل حياتهم.[١]
‘);
}
الغدّة الدّرقيّة والحمل
يعدّ الحمل ذا تأثير كبير على الغدّة الدّرقيّة، إذ يحدث في أثنائه تغيرات طبيعية في هرمونات الغدّة الدّرقيّة وفي حجمها، ويعود السبب الرئيس للتغيّرات الناتجة في هرموناتها إلى هرمونين رئيسيين، أحدهما هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهو الذي يدل على وجود حمل عند إجراء اختبار الحمل، والآخر هو هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الرئيس، كما يسبّب ارتفاع مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية في الأشهر الحمل الأولى انخفاضًا طفيفَا في الهرمون المحفّز للغدة الدّرقيّة الذي تفرزه الغدّة النخامية، وهذا ما يطلق عليه فرط الغدّة الدّرقيّة تحت الإكلينيكي، بالتالي سينخفض الهرمون المحفز للغدة الدّرقيّة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ويعود إلى وضعه الطبيعي طول فترة الحمل الأخرى.
كما يقوم هرمون الإستروجين بزيادة كمية بروتينات هرمون الغدّة الدّرقيّة في مصل الدم، بالتالي يزيد من مستويات هرمون الغدّة الدّرقيّة فيه، إذ إنّ حوالي 99% من هرمونات الغدّة الدّرقيّة لها علاقة بهذه البروتينات، كما تقوم الغدّة الدّرقيّة بوظائفها بطريقة صحيحة ما دام كلّ من الهرمون المحفز لها وهرموناتها t4 ،t3 في مستوياتهما الطبيعية طول فترة الحمل.[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
كما تعدّ هرمونات الغدّة الدّرقيّة مهمةً للتطور الطبيعي لدماغ الجنين ونظامه العصبي، الذي يحدث أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لذا فإن الجنين يعتمد على هرمون الغدّة الدّرقيّة الذي يأتيه من أمه عن طريق المشيمة، وعندما يصل الجنين أسبوعه الثاني عشر تقريبًا، تبدأ الغدّة الدّرقيّة خاصّته بأداء وظيفتها بنفسها، ولكن لا تستطيع إنتاج ما يكفي من هرمون الغدّة الدّرقيّة، إلا عندما يصل عمر الجنين ما بين 18 إلى 20 أسبوعًا من الحمل،[٣]كما يزداد حجمها أثناء فترة الحمل، لكن غالبًا يحدث ذلك أثناء الحمل عند النساء اللواتي يعانين من نقص اليود، واللواتي لا يستطيعن الحصول عليه بسبب المنطقة التي يعيشون فيها.[٢]
عوامل الإصابة باضطرابات الغدّة الدّرقيّة أثناء الحمل
توجد العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار لدى النساء الحوامل، لتجنّب التعرّض لخلل في الغدّة الدّرقيّة، ويمكن ذكر بعضها على النحو الآتي:[٤]
- تعرض الحامل لمشكلات الغدّة الدّرقيّة في وقت سابق.
- التاريخ العائلي لأمراض الغدّة الدّرقيّة
- الإصابة بتضخم الغدّة الدّرقيّة.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
- تعرّض الحامل للإجهاض أو الولادة المبكرة أو مشكلة العقم.
- إجراء الحامل جراحةً في الرقبة أو الرأس أو الغدّة الدّرقيّة في وقت سابق.
- الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية التي لها علاقة بمرض الغدّة الدّرقيّة المناعي، مثل: البهاق، وقصور الغدّة الكظرية وغيرها.
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman, MD, “Picture of the Thyroid”، www.webmd.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ^أب“Pregnancy and Thyroid Disease”, www.thyroid.org, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑“Thyroid Disease & Pregnancy”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Mary Shomon (4-12-2018), “Fertility and Pregnancy Challenges With Thyroid Disease”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.