هل مرض التوحد وراثي
‘);
}
مرض التوحد
أو ما يسمى اضطراب طيف التوحد هو مرض يتميز المصابون به بضعف مهارات التواصل الاجتماعية وتكرار بعض السلوكيات مثل تحريك اليد أو تكرار كلمات معينة أو التعبير عن أفكارهم بشكل متكرر ويواجهون أيضًا صعوبة في تحمل الضوضاء أو الأضواء الساطعة، كذلك يكون المصابون به أكثر عرضة لبعض المشاكل النفسية مثل اضطرابات الأكل والوسواس القهري والقلق والاكتئاب، وتظهر الأعراض بمرحلة الطفولة المبكرة من عمر سنة إلى سنتين حيث يعاني الأطفال المصابون من صعوبة في فهم واستعمال الإشارات مثل لغة الجسد أو لغة العيون أو تعبيرات الوجه والإيماءات مما يوجد صعوبة في فهم الآخرين والتعبيرعن مشاعرهم ومتطلباتهم.[١]
على الرغم من قدرات المصابين الاجتماعية المحدودة إلا أنهم قد يملكون مهارات لغوية وفكرية، وغالبية الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون من إعاقة ذهنية بسيطة، وآخرون يملكون نسبة ذكاء فوق المتوسطة، والبعض الآخر يملكون قدرات مميزة عادةً في مجالات الذاكرة والموسيقى والرياضيات وغيرها من المجالات.[١]
‘);
}
مرض التوحد والوراثة
هناك مئات الجينات التي قد تؤدي لظهور مرض طيف التوحد، وهذا يفسر كيف أن هناك تفاوتًا كبيرًا بين سلوكيات مرضى التوحد، فقد تلعب الوراثة دورًا هامًا بتطوير التوحد لكن على سبيل المثال إذا كان الأب يعاني من التوحد ولديه 314 جينًا فذلك يؤدي لظهور التوحد فقد يورث لابنه جزءًا من الجينات المسببة للتوحد، فقد يورث الابن على سبيل المثال 125 جينًا فقط، وهذا سيؤدي إلى ظهور أعراض وسلوكيات عند الابن مختلفة عن الأب، مع الأخذ بعين الاعتبار التربية والنشأة للطفل التي قد تؤثر على نمو الدماغ لديه، لذلك فإن ما يرثه الشخص هو الميل لتطوير معين للدماغ وهذا قد يظهر بعدة أشكال وطرق.[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أسباب مرض التوحد وعوامل الخطر
التوحد قد يحدث لعائلات معينة دون غيرها، لذلك يعتقد الباحثون أن هناك تفصيلات جينية قد تهيئ الطفل للإصابة بالرغم من وجود عوامل خطر أخرى قد تزيد احتمالية إنجاب طفل مصاب بطيف التوحد، وقد يكون عمر الأم أوالأب الكبير عند إنجاب الطفل أحد العوامل، إضافةً لتعرض الأم لبعض العقاقير والمواد الكيميائية والكحول خلال فترة الحمل، وبعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية والسمنة المفرطة والسكري، كذلك من الأشياء التي يشار إليها عند الحديث عن عوامل حدوث التوحد هو اللقاحات على الرغم من عدم وجود دليل يؤكد هذا إلى الآن.[٣]
أعراض مرض التوحد
يسمى مرض التوحد باضطراب طيف التوحد وذلك لأنه واسع جدًا، فقد تظهر عند بعض الأشخاص أعراض ملحوظة جدًا بينما قد لا تظهر هذه الأعراض على الآخرين، لكن المشترك بين جميع الأشخاص المصابين هو ضعف المهارات الاجتماعية والسلوكية والتواصل مقارنة بالأصحاء، كذلك قد يعاني بعض المرضى من تأخر النمو بينما ينمو الآخرون بشكل طبيعي.[٤]
- ضعف المهارات الاجتماعية: قد تكون أكثر الأعراض انتشارًا بين مرضى التوحد هو ضعف التواصل مع الآخرين على الرغم من رغبته بتكوين علاقات مع الآخرين لكنه لا يعرف الطريقة، وقد تظهر الأعراض الأولية في عمر 8 إلى 10 أشهر، إذ لا يمكنه الرد عند سماع اسمه ولايهمه التحدث أو اللعب والمشاركة مع الآخرين ويرفض التواصل الجسدي ويفضل أن يبقى وحيدًا ولا يفهم عواطفه وعواطف غيره.[٤]
- ضعف التواصل: 40% من مرضى التوحد لا يتحدثون أبدًا، وبين 25-30% يكون لديهم بعض المهارات اللغوية في مرحلة الطفولة ثم يفقدونها، وغالبًا مايتحدث أطفال التوحد في وقت لاحق، قد يكون من أهم أعراض ضعف التواصل لديهم تأخر الكلام، ومشاكل في استخدام الضمائر مثل استعمال كلمة أنت بدل أنا، وعدم القدرة على البقاء في موضوع الحديث أو الإجابة عن الأسئلة، وعدم استخدام الإيماءات أو فهمها، وتكرار نفس العبارة مرات عديدة.[٤]
- أنماط سلوك غريبة: قد يتصرف مرضى التوحد بطرق غريبة أو قد تكون لديهم طقوس غير معتادة مثل؛ تكرار حركة معينة بشكل ثابت كتحريك اليد أو القفز وغيرها، أو قد يكون لديهم روتين معين وينزعجون عند تغييره، كما يكون لديهم الاندفاع، وعدم الرغبة بالمشاركة واللعب، وقلة الانتباه، وحساسية شديدة للمس أو الصوت أو الضوء، والسلوك العدواني سواءً مع نفسه أو الآخرين.[٤]
اكتشاف أعراض التوحد
من الهام جدًا اكتشاف التوحد وتشخيصه في وقت مبكر وذلك قد يجعل العلاج أكثر فعالية، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب المختص إذا وُجِدَ خلل في أي من السلوكات التالية للطفل:
- يجب أن يبتسم في عمر 6 أشهر.
- تقليد تعابير الوجه والأصوات في عمر 9 أشهر.
- القشعريرة بعمر 12 شهر.
- الإيماءات قبل عمر 14 شهر.
- يستخدم كلمة واحدة بعمر 16 شهر ويستخدم جمل من كلمتين أو أكثر في عمر 24 شهر.[٤]
علاج مرض التوحد
كل طفل أو بالغ مصاب بالتوحد هو حالة فريدة ونادرة لديه نقاط قوة مميزة ونقاط ضعف، لذلك من الصعب إيجاد علاج مناسب لجميع الأفراد، إنما لكل شخص علاجه الخاص الذي يلبي حاجته، وقدد يكون التدخل بالعلاج السلوكي أو بالأدوية أو بالاثنين معًا، كذلك فإن العديد من مرضى التوحد قد يعانون أيضًا من حالات مرضية أخرى مثل قلة النوم ومشاكل الجهاز الهضمي قد تحتاج إلى علاج وقد تساهم أيضًا في تحسين سلوكهم.[٥]
المراجع
- ^أب“Autism spectrum disorder”, ghr.nlm.nih, Retrieved 21-11-2018.
- ↑“Autism is hereditary, but you don’t inherit autism”, thebraininaction, Retrieved 22-11-2018.
- ↑“Understanding Autism — the Basics”, webmd, Retrieved 21-11-2018.
- ^أبتثج“What Are the Symptoms of Autism?”, webmd, Retrieved 22-11-2018.
- ↑“Treatments”, autismspeaks, Retrieved 22-11-2018.