علاج مرض التوحد
‘);
}
مرض التوحد
مرض التوحد هو مجموعة من الاضطرابات العصبية والنفسية التي تمتاز بضعف التفاعل والتواصل الاجتماعي والسلوك غير العادي، وعادة ما يُجرى تشخيص المرض قبل سن السادسة من العمر، وفي بعض الحالات في مرحلة الطفولة، ويجدر ذكر أنَّ درجات التوحد تتفاوت ما بين بسيطة إلى شديدة عند الأطفال.
والمصابون بدرجة شديدة يظهرون متخلفين كثيرًا، لكن لم يتضح السبب المسؤول عن الإصابة بهذا المرض، بل يُعتقد أنَّ بعض الحالات المرضية ترتبط بعيب وراثي أو مكتسب، فقد اقترح الباحثون أنّ العوامل المناعية، والأيضية، والبيئية تؤدي دورًا مهمًا في حدوث ذلك، وقد يحدث مرض التوحد أو السلوك المشابه للتوحد مع العديد من الحالات العصبية، ويتضمن العلاج المثالي لهذا المرض التزام برنامج تعليمي يتناسب مع مستوى نمو الطفل، ويُشار إلى أنَّه يُعرَف باسم متلازمة كانر، أو متلازمة كانر، أو مرض التوحد الطفولي.[١]
‘);
}
علاج مرض التوحد
لا يوجد علاج شافٍ من مرض التوحد، ولا تتوفر طريقة علاج واحدة تناسب الحالات المرضية كلها، فالهدف من العلاج هو زيادة قدرة الطفل على أداء الأعمال بأكبر قدر ممكن؛ ذلك من خلال الحدّ من الأعراض، وتعزيز نمو الطفل وتعلّمه، ويُشار إلى أنَّ التدخل المبكّر خلال سنوات ما قبل دخول المدرسة يساعد الطفل المريض في تعلّم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية، ويُعزز من مهارات التواصل، بالتالي فإنَّ مجموعة من الطرق العلاجية تساعد في معالجة هذا الاضطراب.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
فعند تشخيص الطفل مصابًا يُستشار الطبيب في وضع استراتيجية للعلاج؛ ذلك تحت إشراف فريق من المتخصصين لتلبية احتياجات الطفل، وتتمثل العلاجات بكلٍّ مما يلي:[٢]
- العلاجات السلوكية والتفاعلية، إذ تساعد في علاج مجموعة من الصعوبات الاجتماعية، واللغوية، والسلوكية المرتبطة باضطراب التوحد، وعادةً ما تركّز بعض هذه البرامج على الحدّ من السلوكيات المثيرة للمشاكل، وتُعزّز من فرصة تعليم مهارات جديدة، وتركز برامج أخرى على تعليم الأطفال كيفية التعامل في المواقف الاجتماعية، أو التواصل الفعّال مع أشخاص آخرين.
- العلاجات التربوية، يستجيب الأطفال المصابون للبرامج التربوية التي تتميز بدرجة عالية من التنظيم؛ إذ تتضمن البرامج الناجحة فريقًا من الاختصاصيين، ومجموعة متنوعة من الأنشطة التربوية؛ ذلك من أجل تحسين المهارات الاجتماعية، ومهارات الاتصال، والسلوك، لكن غالبًا ما يظهر تقدم في سلوك الأطفال قبل سن المدرسة، خاصة الذين يحظون بتدخلات سلوكية فردية مركّزة.
- العلاج الأسري، ذلك من خلال تعلّم الآباء وأفراد الأسرة كيفية اللعب والتفاعل مع الأطفال المرضى بطرق تحفّز المهارات الاجتماعية، وتعالج المشكلات السلوكية، وتعزّز من مهارات الحياة اليومية، وطرق التواصل الفعّال.
- علاجات أخرى، تعتمد على احتياجات الطفل المريض، إذ يُجرى تحسين مهارات التواصل من خلال علاج النطق، أو اتباع العلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، أو العلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن، وقد يوصي الطبيب النفسي باتباع طرق لعلاج المشاكل السلوكية.
- الأدوية، لا يتوفر دواء خاص لتخفيف الأعراض الأساسية، لكن يُسيطَر على الأعراض من خلال استخدام أدوية معينة، فعلى سبيل المثال، توصف بعض الأدوية للطفل عندما يعاني من فرط النشاط، فأحيانًا ما تُستخدم الأدوية المضادة للذهان في علاج المشكلات السلوكية الحادة، بالإضافة إلى إمكانية وصف مضادات الاكتئاب لعلاج القلق.
- العلاجات البديلة لإدارة مرض التوحد، وهي تتضمن ما يلي:[٣]
- الفيتامينات ذات الجرعة العالية.
- العلاج بالاستخلاب، الذي يتمثل بإزالة المعادن من الجسم.
- العلاج بالأكسجين عالي الضغط.
- العلاج بالميلاتونين، الذي يهدف إلى معالجة مشاكل النوم.
أعراض مرض التوحد
يرتبط هذا المرض بالعديد من التأثيرات في التفاعل والتواصل الاجتماعي للمريض، وتتمثل أعراضه بكلٍّ مما يلي:[٤]
- استخدام أنماط غير عادية أثناء التحدث؛ مثل: استخدام نغمة شبيهة بالروبوت.
- ضعف التواصل البصري؛ ذلك من خلال تجنب النظر في عيون الناس.
- عدم استجابة الطفل المريض عند مناداته باسمه.
- تأخر تطوّر مهارات الكلام.
- صعوبة كبيرة في المحافظة على المحادثة.
- تكرار العبارات.
- صعوبة واضحة في فهم المشاعر، والتعبير عن الرأي.
أسباب مرض التوحد
لا يوجد سبب واحد معروف للإصابة؛ إذ يُحتمل أنّ ذلك يرتبط بالعديد من الأسباب، ومنها الآتي:[٢]
- العوامل الوراثية، يُشار إلى أنَّها أحد الأسباب المرتبطة بحدوث التوحد؛ الذي قد يرتبط بالعديد من الجينات المختلفة، ولدى بعض الأطفال اضطراب جيني؛ مثل: متلازمة ريت، أو متلازمة الكروموسوم إكس الهش، فالطّفرات الجينية تُعزّز من خطر الإصابة لدى العديد من الأطفال، وفي الوقت نفسه قد تؤثر جينات أخرى في تطوّر الدماغ، أو طريقة تواصل خلاياه، ويجدر ذكر أنَّ بعض هذه الطفرات الجينية موروثة، وبعضها يحدث بشكل تلقائي.
- العوامل البيئية، ما تزال الابحاث مستمرّة في ارتباط مرض التوحد بالعوامل البيئية، التي تتمثل بـالعدوى الفيروسية، أو استخدام بعض الأدوية، أو المضاعفات أثناء الحمل، أو المُلوّثات الهوائية، وتؤدي هذه العوامل دورًا في تطوير اضطراب التوحد.
تأثير النظام الغذائي في مرض التوحد
لا يتوفر نظام غذائي مخصص للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، ومع ذلك، يرى بعض دعاة التوحد أنَّ التغييرات الغذائية واحدة من الطرق التي تساعد في تقليل المشكلات السلوكية، وتحسين الحياة الصحية، فأساس النظام الغذائي لهم هو تجنب المضافات الصناعية، التي تشمل المواد الحافظة، والألوان، والمُحلّيات الصناعية، ويركّز على الأطعمة الكاملة؛ مثل:[٣]
- الفواكه والخضروات الطازجة.
- الدواجن.
- السمك.
- الدهون غير المشبعة.
- الإكثار من شرب الماء
كما يشير بعضهم إلى ضرورة الابتعاد عن النظام الغذائي الغني بالغلوتين، الذي يوجد في القمح، والشعير، وحبوب أخرى، ويُعتَقَد أنَّه يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات، وردود الفعل السلبية للجسم لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من التوحد، لكنّ الأمر ما يزال في حاجة إلى المزيد من الأبحاث.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr, “Medical Definition of Autism”، www.medicinenet.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^أبMayo Clinic Staff (6-1-2018), “Autism spectrum disorder”، www.mayoclinic.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^أبKristeen Cherney and Jill Seladi-Schulman (18-9-2018), “Everything You Need to Know About Autism”، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑Rachel Nall (20-11-2018), “What to know about autism”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.