‘);
}

خصائص البيئة الصحراوية

تتكون الصحارى من الأراضي الجافة، والكثبان الرملية أو الصخرية أو مزيج من كليهما، وتحتوي على العديد من التضاريس المتنوعة، كما يوجد العديد من أنواع الصحارى المختلفة؛ لأنّ معايير تحديد البيئات الصحرواية تختلف عن غيرها من البيئات، إذ إنّها لا تتعلق بنوع الصخور، أو كمية الرمال، أو حتى درجات الحرارة؛[١] فهناك صحارى حارّة جداً وصحارى باردة جداً، كصحارى المنطقة القطبية الجنوبية (بالإنجليزية: Antarctic)، وصحارى جرينلاند (بالإنجليزية: Greenland)، [٢] لذلك يتمّ تصنيف البيئات الصحراوية بناءً على كمية الأمطار الساقطة، فتعريف البيئات الصحراوية يتضمن وجود معالم وتضاريس طبيعية تسقط عليها كميات قليلة من الأمطار خلال العام في الظروف المثالية، بحيث يصل متوسط هطول الأمطار فيها إلى حوالي 25 سم أو أقل، إلى جانب ذلك فإنّها تمتاز بمتوسط هطول مطري متقلب وغير منتظم؛ فمن الممكن أن تهطل كميات أكثر من متوسط هطول الأمطار السنوي، لكن لا تسقط عليها أيّ كميات من الأمطار في العام الذي يليه أو العام الذي سبقه.[١]

علاوة على ذلك، تُعدّ أراضي البيئات الصحرواية أراضٍ قاحلة؛ حيث تُعاني البيئات الصحراوية من ارتفاع معدلات فقدان المياه من خلال عمليتي النتح والتبخُّر في النباتات، ويُطلق على هاتين العمليتين النتح التبخُّري (بالإنجليزية: Evapotranspiration)؛ أيّ مجمل كمية المياه التي تفقدها المعالم الطبيعية في البيئات الصحراوية عند توفرها، بحيث تزيد نسبة عملية النتح التبخُّري على متوسط هطول الأمطار السنوي بنسبة قد تصل إلى 1:33، وكلما زادت نسبة هذه العملية قلت نسبة الرطوبة المتوفرة؛ لأنّ معظم الرطوبة في التربة تتسرب إلى الطبقات الأسفل منها خاصة عندما يكون نسج التربة خشناً،[١] لذا فإنّ جميع هذه العوامل المناخية بما فيها قلة هطول الأمطار، وتباين درجات الحرارة بشكل كبير طوال اليوم، بالإضافة إلى معدلات التبخُّر المرتفعة،[٣] تؤدي إلى أن تميل التربة في الصحارى إلى أنّ تكون صخرية أو رملية، كما أنّها تحتوي على كمية قليلة من المواد العضوية، لذا يتضح مما سبق تعدد أنواع الصحارى، واختلافها فيما بينها اعتماداً على موقعها والمناخ السائد فيها.[٢]