}
قدرة الله في الكون
إن الناظر لعظمة هذا الكون بكلّ ما فيه من ماء، وهواء، وجبال، وسماء، يتيقّن بأنه لم يوجد بمحض الصدفة، بل هناك خالق مبدع خلق كل شيء بحكمة ودقة، إنّه الله عزّ وجلّ، الذي نرى بديع خلقه في كلّ مكان تجول فيه نظائرنا، وتتجلّى عظمة خلقه في كل الأشياء مهما صغرت أو كبرت، والمتفكّر فيها بحقّ لا يسعه سوى أن يقول سبحان الله العظيم، الذي خلق فأبدع، وصوّر فأحسن!
السماء
تتجلى عظيم قدرة الله في الكون في عدد من المظاهر اللا منتهية، فلا ينفكّ العلم عن اكتشاف المزيد من معجزات الكون في كلّ يوم تلو الآخر، والتي يكون القرآن قد سبق في ذكرها، ولكنّ فهمها كان بحاجة إلى متفكّر ومتدّبر لا غير، ومن تلك المظاهر خلقه سبحانه وتعالى للسماوات الواسعة بغير أعمدة يحملنها، وامتدادها على مدى واسع لم تعرف نهايتها أو حدودها في الكون.
‘);
}
كوكب الأرض
كما أن خلْق النظام الشمسي بهذا النسق والترتيب، يعدّ أحد مظاهر قدرة الله؛ إذ جعل كل كوكب يدور في مداره الخاص به، فلا يصطدم كوكب بآخر، كما جعل موقع الأرض التي نعيش عليها بمكان يمكّننا من الاستمرارية في الحياة فالمسافة بينها وبين الشمس تساوي 150 مليون كم، فلو كانت الأرض أقرب إلى الشمس بقليل لاحترقنا، ولو ابتعدنا عنها قليلاً لتجمّدنا، كما حبانا الله بوجود الغلاف الجوي حول كوكب الأرض الذي يلعب دوراً كبيراً في استمرارية العيش، فهو يمكننا من التنفس كما يحمي هذا الغلاف سطح الأرض من العديد من تساقط الأجرام السماوية ووصولها للأرض، إضافة إلى أنّه يحمينا من خطر الإشعاعات الكونية الضارّة والتي تؤثر على صحّة الإنسان، والحيوان، والنبات، وقد جعل الهواء الجوي يتكوّن من عدد من الغازات بنسب معيّنة تلائم الإنسان وباقي الكائنات الحية، فجعل نسبة غاز النيتروجين هي الأعلى 78%، وجعل نسبة غاز الأكسجين 21%، لحكمة بالغة فالأكسجين غاز يساعد على الاحتراق، فلو أكان أكثر من ذلك لاحترقنا.
الماء
رزقنا الخالق بالماء الذي يوجد على سطح الأرض بعدة أشكال ومن عدة مصادر، والذي لولاه لانعدمت الحياة على الأرض! فلا عجب من كون أجسادنا تحتوي على ثلثي كتلتها من الماء، وهي من أعظم النعم التي ينبغي أن نسبّح لله عزّ وجلّ على وجودها صباحاً ومساءً.
الليل والنهار
كما جعل كلّ من الليل والنهار متعاقبين بحيث جعل الليل لراحة الناس، والنهار لقضاء أعمالهم اليوميّة، وسخّر الرياح بكلّ حالاتها والتي تحرّك السحب وتسوقها من مكان إلى آخر، فينزل المطر، فتبارك الله أحسن الخالقين!.