‘);
}

أهمية الماء للنبات

يُعدّ الماء مصدر حياة جميع النباتات بمختلف أنواعها؛ إذ إنّه يُشكّل ما نسبته 90% من كتلة النبات الكليّة، حيث يمرّ ما نسبته 97% من الماء الممتص من التربة في جسم النبات ليتمّ ترشيحه فيما بعد من خلال عملية تُعرف بالتبريد التبخيري، ليبقى ما نسبته 2% من الماء لنمو النباتات، و1% لاستخدامه في عملية البناء الضوئي التي تفرّغ النباتات خلالها بعض من محتواها المائي لتحصل على ثاني أكسيد الكبرون CO2، كما يُساهم الماء في تنظيم الضغط الداخلي للخلايا النباتية.[١]

يُعتبر الماء أساسيّاً لنموّ المحاصيل الزراعية؛ إذ يُستخدم كمادة غذائية لإنبات بذور النباتات بشكلٍ أسرع في بداية نمّوها، كما أنّه وسط ناقل للأغذية والمعادن من التربة إلى جميع أجزاء النبات، بالإضافة إلى دوره الأساسيّ في جميع العمليات الفسيولوجية في النبات؛ حيث تعتمد الخليّة النباتية على الماء لزيادة حجمها وهضم الغذاء في عملية البناء الضوئي، وفيما يأتي بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية التي أكسبت الماء هذه الأهمية للنبات:[٢]

  • الخصائص الحرارية: يُنظّم الماء درجات الحرارة في النبات، إذ تبرد أوراق النبات من خلال عملية تبخّر الماء على سطحها.
  • الشفافية: يمتاز الماء بشفافية عالية، إذ يسمح لأشعة الشمس بالمرور من خلاله إلى الخلية النباتية لإتمام عمليّة البناء الضوئي.
  • إذابة المواد: يمتاز الماء بقدرته على إذابة العديد من المواد والعناصر الغذائية المطلوبة لنمو النبات.
  • التفاعلات البيوكيميائية: يُعد الماء مسؤولاً عن العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الخلية النباتية، والتي تُعدّ جزءاً أساسياً في عملية النمو، ومن أهمّها التفاعلات الآتية:[٢]
    • التنفّس الخلوي: ينتج عن هذا التفاعل الطاقة الضرورية لحياة النبات، ويتمّ كما في المعادلة الآتية: