‘);
}

حروف العلة في اللغة العربية

تتمتّع اللغة العربية بثمانية عشر حرفًا لكل حرف منها مخرج خاص به، ودلالة وأصوات مستقلة، ويزيد علماء اللغة على تلك الأصوات أصوات حركات الأحرف، وهي: الكسرة، والضمة، والفتحة[١]، وتعد كافة أحرف اللغة العربية صحيحة باستثاء ثلاثة أحرف هي: الألف، والواو، والياء، وهي أحرف العلة، ويمكن تفريقها عن أحرف المد بأنها أحرف ساكنة وقبلها حركة لا تناسبها مثل: بيت، هيف، حور، على عكس أحرف المد بأنها تأتي مع حركة مناسبة للحرف فمثلًا تأتي الألف مع الفتحة، والياء مع الكسرة، والواو مع الضمة، وللتفريق بين أحرف العلة والأحرف الأبجدية الصحيحة، يجب أن يكون حرف العلة متحركًا، مثال: كلمة (عيسىْ) حرف الياء بهذه الكلمة صحيحًا، أما الألف المقصورة حرف علة؛ وذلك لأنها ساكنة ولا يمكن نطقها مع أي حركة من الحركات، ويمكن التفريق بين حرف العلة والحرف الصحيح بأن الحرف الصحيح يتقبل كافة الحركات سواء كانت ضمة أو فتحة أو كسرة، في حين أن حرف العلة لا يقبل، فبالنظر للفعل أَوَى، نرى أن الألف مفتوحة والواو مفتوحة، لذا كلاهما أحرف صحيحة، أما الألف المقصورة فهي ألف لينة وحركتها السكون مسبوقةً بفتحة، لذا تصنف بأنها حرف علة[٢].

سُميت أحرف العلة بهذا الاسم لتبدلها المستمر، ولتغيّرها من حال إلى حال إما بالقلب، أو التبديل، أو الحذف، أو الزيادة، وتجتمع كافة حروف العلة في كلمة (واي)، والاعتلال بالكلمة يعني وجود حرف علة بها، أما الإعلال فهو حذف أحد حروف العلة، أو تغيير أو تسكين أحد حروف العلة، وتعد أصوات أحرف العلة متحركة؛ أي أنها تخرج من الحلق وتساهم الشفتان بنطقها، ممّا يجعل من الأحرف سهلة النطق، وتتمثل فائدة أحرف العلة في عدم إمكانية نطق الكلمة دون وجود حرف العلة، لأنها تجعل للأصوات الساكنة قيمة، وتعد هذه الأحرف واحدة من الأمور التي تميز اللغة العربية عن كافة لغات العالم، إلى جانب امتلاكها لمخارج حروف غير موجودة باللغات الأخرى[٣].