علاج نزلات البرد عند الأطفال
٠٨:٣٧ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
‘);
}
نزلات البرد عند الأطفال
الزكام الشائع أو نزلات البرد أو الرشح هو إصابة فيروسية تصيب الأنف والحلق، ويكون العرض الأساسي فيها سيلان الأنف، والأطفال معرضون بشكل كبير للزكام، وهذا من جهة لأنهم غالبًا ما يكونون بجانب أطفال آخرين، ومن جهة أخرى أنّ جهازهم المناعي لم يتطور بما يكفي لصد جميع العوامل الممرضة الخارجية، وبشكل عام، فإن معظم الأطفال يعانون من نزلات البرد بما يقدّر سبع مرات في أول سنة من حياتهم، وأكثر من ذلك في مراكز رعاية الأطفال، ويعتمد علاج نزلات البرد عند الأطفال بشكل رئيس على تحسين الأعراض وتخفيفها، بينما قد يكون على بعض الأطفال الصغار جدًا زيارة الطبيب لوصف الدواء المناسب. [١]
أعراض نزلات البرد عند الأطفال
عندما يتعرض الطفل لفيروس الزكام، فإنّه يبدأ بالإحساس بشعور غير مريح في كامل الجسم، ويتلو هذا الأمر الشعور بالتهاب الحلق والسيلان الأنفي والسعال، وفي البداية، يكون تقرّح الحلق وألمه ناتج عن تجمّع المخاط، بينما لاحقًا، قد يعاني الطفل من تنقيط المخاط خلف الأنف، أي مرور المخاط من الأنف إلى الفم عن طريق الأجواف الداخلية، ومع تطور الحالة المرضية، قد يشعر الطفل بالأعراض الآتية: [٢]
‘);
}
- مخاط مائي القوام في الأنف.
- عطاس.
- شعور بالتعب العام.
- حمّى -أحيانًا-.
- ألم والتهاب في الحلق.
- سعال.
ويمكن للفيروس أن يصيب الجيوب الأنفية عند الطفل، كما يصيب الحلق والقصبات الهوائية والأذنين، كما قد يسبب الإسهال والإقياءن وفي البداية يشعر الطفل ببعض الانزعاجات العامة والصداع والشعور بالامتلاء، ومع تقدّم المرض قد يصبح المخاط الذي يخرج من أنفه أثخن وأغمق.
أسباب نزلات البرد عند الأطفال
يمكن أن تحدث نزلات البرد عند الأطفال عن طريق الإصابة بواحد من حوالي 200 نوع من فيروسات الزكام، إلّا أنّ الرينوفيروسات هي المجموعة الأشيع، وعند إصابة الطفل بالفيروس فإنّه يصبح ممنّعًا ضدّ هذا النوع من الفيروس فقط، ولأنّ هناك الكثير من أنواع الفيروسات المسبّبة لنزلات البرد، فإنّ الطفل قد يعاني من عدّة إصابات بالزكام خلال السنة الواحدة، ويوجد بعض أنواع الفيروسات التي لا تولّد مناعة دائمة ويمكن أن يصاب بها الطفل مجددًا في وقت لاحق، ويمكن القول أن فيروس الزكام يستطيع الدخول إلى السبيل التنفسي للطفل عن طريق الفم والأنف والعين، حيث يمكن أن يصاب الطفل بالفيروس من خلال: [١]
- الهواء: قد ينشر الشخص المصاب بالزكام نوع الفيروس المصاب به في الهواء عندما يعطس أو يتكلم، ويمكن عندها للفيروس أن ينتقل عن طريق الهواء إلى السبيل التنفسي للطفل.
- التماس المباشر: يمكن للشخص المصاب بالزكام أن ينشر الفيروس عن طريق لمسه ليد الطفل، والذي بعد ذلك يقوم بنشر الفيروس بلمسه لأنفه أو فمه أو عينه.
- الأسطح المصابة: بعض الفيروسات يمكنها أن تعيش على أسطح الأشياء -كالألعاب- لمدّة تزيد عن ساعتين، وبهذا قد يُصاب الطفل بلمسه لهذه الأشياء.
تشخيص نزلات البرد عند الأطفال
يمكن تشخيص معظم حالات نزلات البرد عند الأطفال بمجرّد رؤية الأعراض والعلامات المميزة لهذا المرض، كالعطاس والسعال الخفيف والسيلان الأنفي والتعب العام، ولكن عند الشك بوجود أمراض ثانوية نتجت عن الزكام فقد يطلب الطبيب بعض التحاليل والصور الشعاعية -كصور الصدر البسيطة CXR-، وذلك لنفي هذه الحالات، كذات الرئة أو التهاب القصبات والرئة أو غيرهما من الأمراض التنفسية التي يمكنها أن تصيب السبيل التنفسي عند كونه في حالة مرضية سابقة -كالزكام- ومناعته ليست بأفضل أحوالها. [٣]
علاج نزلات البرد عند الأطفال
يمكن القول أنّه لا يوجد علاج شافٍ للزكام أو نزلات البرد عند الأطفال، إنّما يرتكز العلاج على تخفيف الأعراض وتحسين الحالة العامة للطفل المريض، وبالرغم من أن البالغين يستطيعون تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تُباع بدون وصفة طبية، والتي يمكنها تحسين الحالة العامة وتسكين الألم وتخفيف السعال، إلّا أن إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتّحدة الأمريكية FDA توصي بعدم استخدام هذه الأدوية للأطفال بعمر أقل من 4 سنوات، فعند كون الطفل بعمر أقل من 4 سنوات ويعاني من أعراض الزكام بشكل شديد، يجب الاتصال بطبيب الأطفال ليصف الدواء الذي يناسب هذا الطفل ويحسن حالته الصحية.
كما يجب التنويه إلى أنّ الحمى هي ردّ فعل الجسم تجاه العامل الممرض، فليس كل حالة حمّى يجب علاجها عند الطفل بالأدوية الخافضة للحرارة، بل يمكن ترك الحرارة البسيطة بدون علاج، وبشكل عام، فإنّ الأطباء عادة ما يصفون الباراسيتامول لمن هم دون 6 أشهر، وقد يضيفون إليه الإيبوبروفين لمن هم بعمر فوق 6 أشهر في الحالات الشديدة، ولكن يجب الانتباه إلى الالتزام الجيد بالجرعة الدوائية وعدم زيادتها، حيث يمكن أن يعاني الطفل من أعراض مميتة في حال حدث التسمم من الباراسيتامول أو غيره، بالإضافة إلى هذين الدواءين قد يضيف الطبيب مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان ومسكنات الألم، ولكن بشكل حذر ومدروس.
ويجب الحذر جيدًا من عدم إعطاء الأطفال أو المراهقين تحت 18 سنة دواء الأسبرين إطلاقًا، حيث إنّه يمكن أن يسبّب تناذرًا نادرًا ولكنّه مميت يتمثل بالتهاب شديد للكبد -أو التهاب كبد صاعق-، ويُدعى هذا التناذر بتناذر راي. [٤]
الوقاية من نزلات البرد عند الأطفال
يمكن لإجراءات الوقاية البسيطة -والتي يمكن أن تصبح عادة- أن تساعد في تخفيف حالات الإصابة بنزلات البرد بشكل كبير، حيث يُوصى عادةً للوقاية من الزكام باتباع ما يأتي: [٣]
- إبعاد الطفل قدر الإمكان عن المرضى، خصوصًا عند كون الطفل حديث الولادة.
- غسل اليدين جيدًا قبل إطعام الطفل أو لمسه، وذلك بالماء والصابون أو بالمحاليل الكحولية.
- تنظيف ألعاب الطفل ومُسكِتات الرضيع.
- يجب إخبار كل من في المنزل بضرورة تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس، ثم رمي المنديل في القمامة بعد ذلك لمنع انتشار الفيروس في العائلة.
المراجع[+]
- ^أبCommon cold in babies, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 01-01-2019, Edited
- ↑Children and Colds, , “www.webmd.com”, Retrieved in 01-01-2019, Edited
- ^أبCommon cold, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 01-01-2019, Edited
- ↑Quick Tips for Treating Kids with a Cold or Flu, , “www.healthline.com”, Retrieved in 01-01-2019, Edited