وكالات
ذكرت مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية أن الصين طورت علاج بلازما النقاهة للمرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقالت الشركة، إنها جمعت البلازما من بعض المرضى المتعافين لاعداد المنتجات العلاجية التي تضم بلازما النقاهة والجلوبولين المناعي، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وبعد اختبارات صارمة للسلامة الحيوية للدم واختبارات تثبيط نشاط الفيروس واختبار نشاطه، نجحت الشركة في تطوير بلازما النقاهة للعلاج السريري واستخدمتها لعلاج المرضى في حالة خطيرة.
وأسست الشركة فريقًا لاستخدام معدات خاصة لجمع البلازما من المرضى المتعافين في مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس، منذ يوم 20 يناير الماضي.
وتلقى ثلاثة مرضى في حالة خطيرة في مستشفى بحي جيانغشيا في ووهان علاج بلازما النقاهة يوم 8 فبراير. وتلقى أكثر من ١٠ مرضى في حالة خطيرة العلاج، حسب الشركة.
وأظهرت نتائج سريرية أن المرضى شهدوا تحسنا في الأعراض السريرية التي ظهرت عليهم بعد 12 إلى 24 ساعة من تلقيهم العلاج، حيث انخفضت مؤشرات الالتهاب الرئيسية بشكل ملحوظ وتحسنت بعض المؤشرات الرئيسية مثل تشبع الأكسجين في الدم بشكل شامل.
ووفقًا لما جاء بموقع “سكاي نيوز”، فقد قال أستاذ جامعي صيني، إن أطباء في شنغهاي يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى مشيرا إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة.
وقال خبير كبير في الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق إن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج “صحيح للغاية”، لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.
وقال البروفيسور لو هونشو المدير المشارك لمستشفى مركز الصحة العامة بشنغهاي، إن المستشفى أسس عيادة خاصة لتقديم العلاج بالبلازما وإنه ينتقي المرضى الراغبين في التبرع مشيرا إلى أن الدم يخضع للفحص للتأكد من خلوه من الأمراض.
وأضاف هونشو: “لدينا ثقة في أن هذه الطريقة قد تكون فعالة للغاية مع مرضانا”.
ولا توجد أدوية أو أمصال للفيروس الجديد وقد تستغرق عملية تطوير وتجربة عقاقير جديدة شهورا عدة وربما أعواما.
وقال الدكتور مايك رايان مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف إن البلازما في فترة النقاهة أثبتت أنها “فعالة ومنقذة للحياة” وذلك عند استخدامها لعلاج أمراض معدية أخرى ومنها الديفتريا.
وأوضح “ما يقوم به الجلوبيولين مفرط المناعة هو أنه يركز الأجسام المضادة داخل المريض عند تعافيه. إنك في الأساس تمنح الجهاز المناعي للمريض الجديد دفعة من الأجسام المضادة”.