7 نصائح للتعايش بشكل جيد مع والدي شريك الحياة
عند البدء في علاقة عاطفية جديدة أو الزواج، يجب فهم أن والدي شريك الحياة هما جزء مهم للغاية من حياته. ولذلك فهما يستحقان الاحترام، ويجب تحسين العلاقة معهما قدر المستطاع. واليوم نستعرض 7 نصائح تساعدك على التعايش مع والدي شريك الحياة بشكل ناجح.
التعايش مع والدي شريك الحياة
العلاقة العاطفية أو علاقة الزواج تتكون من شريكين يمتلك كل منهما عائلة. لهذا السبب، من الطبيعي عند الدخول في علاقة جديدة أن يرغب والدا كل طرف في أن يكونا جزءًا من حياة ابنهما أو ابنتهما بدرجة معينة.
هذا الأمر طبيعي وشائع جدًا. وقد يرغب الشريكان حتى في إشراك الآباء في أنشطة معهما لزيادة التقارب بين جميع الأفراد. ففي النهاية، تلعب العائلة دورًا كبيرًا في حياتنا.
ولكن، حقيقة أنهم آباء لا تعني أنهم يمتلكون أي سيطرة على حياة الشريكين. فإذا تدخلوا كثيرًا أو بطريقة غير مقبولة، يمكن لذلك أن يؤدي إلى نزاعات كبيرة.
الكثير من الآباء لا يشعرون بالرضا الكامل عن شركاء أبنائهم، مما يؤدي إلى مواقف غير مريحة تطرأ بسبب تعليقاتهم وسلوكياتهم غير المقبولة. على الجانب الآخر، بعض الآباء يمكن أن يصبحوا مزعجين بسبب تدخلهم في العلاقة ومحاولتهم المشاركة في أمور شخصية جدًا.
ومع ذلك، يمكن أن يشعر الابن أو الابنة بالسوء بسبب عدم تعايش شريك الحياة مع الوالدين، لذلك هي مشكلة ذات وجهين. لهذا السبب، تحتاج إلى الحفاظ على علاقة جيدة مع والدي شريك حياتك. ولكن كيف يمكنك القيام بذلك؟
1- الاحترام
لا يتعلق الأمر باحترامك لوالدي شريك حياتك فقط، بل أيضًا باحترامهما لك أيضًا.
بالطبع، والدا شريكك جزء مهم جدًا من حياتك لأنهما جزء أساسي من حياة الشخص الذي قررت مشاركة حياتك معه. لذلك، تحتاج إلى إظهار الاحترام لهما عن طريق التزام الحذر فيما تقول وما تفعل والطريقة التي تعبر فيها عن آرائك. تحتاج إلى محاولة تجنب النزاعات والصراعات.
إذا فكر في الأمر، هما كآباء كبار في السن يستحقان هذا الاحترام. وأيضًا، سواء كنت راضٍ عن ذلك أم لا، كونهما والدي شريك حياتك هو أمر لن يتغير، لذلك سيكون هناك دائمًا علاقة بينكما. وتذكر كذلك أنك إذا آذيتهما بشكل أو بآخر، فأنت بذلك تؤذي شريكك أيضًا.
ولكن، من المهم للغاية أيضًا أن يحترماك بنفس الشكل. لذلك، تحتاج إلى تحديد شكل العلاقة التي تريدها والعمل على تحقيق ذلك.
2- تجنب المقارنة
كل أب وأم مختلفان، ويربيان أبنائهما بشكل مختلف. في الواقع، والداك يختلفان كثيرًا بكب تأكيد عن والدي شريك حياتك، وقد تربيتما على الأرجح بشكل مختلف تمامًا.
لهذا السبب، تحتاج إلى تجنب المقارنة بين تربية شريك حياتك وتربيتك. فقط لأنه قد تربى بشكل مختلف عنك، لا يعني ذلك أن أحدكما أفضل من الآخر.
يحاول كل الآباء تربية أطفالهم بالشكل الأفضل بالنظر إلى ظروفهم في الحياة. لذلك من الأفضل اختيار طريق التفهم والتعاطف وتجنب المقارنات السلبية.
3- الانسجام قبل كل شيء
العلاقة السيئة مع والدي شريك الحياة ستؤثر على شريكك دائمًا. حتى وإن كانت العلاقة بين الشريك ووالديه ليست على ما يرام، فإن هذا الأمر سيتسبب في ضغط نفس إضافي وعدم راحة. لهذا السبب، باستثناء إذا كان سلوك والدي شريكك غير مقبول، قد تحتاج إلى التنازل قليلًا لمصلة العلاقة والانسجام.
أي نوع من أنواع العلاقات يتطلب التزام وإخلاص وبذل مجهود. وأحيانًا قد تحتاج إلى تقديم بعض الامتيازات للطرف الآخر والوصول لحلول وسط للتأكد من الحفاظ على التوازن والسلام.
4- ضع حدودًا لوالدي شريك حياتك
ذكرنا أنه من المهم تقديم بعض التنازلات. ولكن لكل شيء حدود، وتحتاج إلى وضع حدود واضحة للحفاظ على علاقة صحية وتجنب المشكلات.
تذكر أن العلاقة العاطفية تتكون من الشريكين، وأن والديهما لا يمتلكان حق اتخاذ أي قرارات في حياتهما. قد تكون آراؤهم مرحبًا بها إذا تم سؤالهم عنها، ولكن الشريكان هما فقط من يتخذ القرارات في العلاقة.
يجب أن تضع حدودًا من البداية حتى لا يشعر والدا الشريك أنهما يستطيعان التدخل أكثر وأكثر في حياتكما. وبالطبع تحتاج إلى القيام بذلك بالاحترام والتواصل الجيد.
5- تعرّف على والدي شريك الحياة
من الصعب التعاطف، تفهم أو بناء علاقة جيدة مع شخص لا تعرفه. وفي هذا الصدد، من غير العادل ألا تبذل بعض الجهد للتعرف على والدي شريك حياتك بشكل جيد.
لذلك الهدف، لا يوجد أفضل من الحفاظ على تواصل جيد معهما، وتوجيه الأسئلة لهما حول هواياتهما وأذواقهما وتفضيلاتهما، إلخ.
فقط عندما تتعرفان على بعضكما البعض بشكل جيد يمكنكما إنشاء علاقة صحية وإيجابية. عن طريق ذلك، إذا ظهر أي صراع، ستعرف كيفية تجنبه أو مواجهته دون إيذاء مشاعر أي أحد.
6- تحدث مع شريكك
إذا كان هناك شيء يزعجك بشأن علاقتك بوالدي شريكك، من الأفضل دائمًا التحدث معه بشأنه بشكل محترم وبكياسة ورقة دائمًا. بهذه الطريقة، ستتمكنان من التتحدث بشكل منفتح وصريح والوصول إلى اتفاق أو حل المشكلة قبل أن تتفاقم.
لذلك، التواصل الجيد مع الشريك أمر أساسي. فهو لا يساعد فقط على التغلب على عدم الراحة زيادة الصراحة بينكم، بل يبني أيضًا أساس مثالي لوضع حدود واضحة ومناسبة لوالديكما.
7- حافظ على مساحة صحية
الطريقة الوحيدة للحفاظ على العلاقة والحميمية والرابطة بينك وبين شريكك دون ضغط كبير أو تدخل مستمر من الآباء هي الحفاظ على مساحة صحية بينكما.
بالطبع، الخروج سويًا لتناول العشاء من وقت لآخر، الزيارات العرضية والأنشطة المتقطعة جميعها صحي للغاية وضروري أيضًا. ولكل، لكل شيء حدود، ولا يجب أن يغزو الآباء حياة الشريكين.
هذا الأمر يصبح مهم بشكل خاص إذا كان هناك أطفال. فالكثير من الآباء يتدخلون في حياة الشريكين بشكل واعٍ أو غير واعٍ عند ولادة الأحفاد. فينتقدون أو يوجهون الشريكين بخصوص كيفية تربية أطفالهما.
تذكر أنكما تحتاجان مساعدة الآباء، ولكن الأطفال أطفالكما أنتما في النهاية. ويجب وضع حدود واضحة للآباء وعدم السماح لهم باتخاذ أي قرارات تمس حياتكما أو حياة أطفالكما.