‘);
}

الطحالب

تُعدّ الطحالب من الكائنات الحيّة الدقيقة المهمّة التي تعيش على كوكبنا، والتي تساهم بدورها في التوازن البيئيّ، وباستمرار الحياة على هذه الأرض، وتعيش الطحالب بشكل مستعمرات، مجتمعة ومتراصّة مع بعضها البعض، وهي ذاتيّة التغذية، وتقوم بدورها في عمل تفاعلات في الخلايا والعناصر الحيّة، وتعرف هذه التفاعلات بـ( الكيموحياتيّة )، وتكون نتيجة لأكسدتها للمواد العضوية وذلك من خلال أشعّة الشّمس التي تقوم باستعمالها .

عرف الإنسان أهميّة الطحالب بالنسبة له، حيث وجدها من العناصر الهامّة للفيتامينات، وغنيّة أيضاً بالأحماض الأمينيّة، بالإضافة إلى البروتينات، ولذلك نجد أنّها اعتبرت غذاءً مهمّاً عند بعض الشعوب وخاصّة البلاد التي تقع على السواحل، حيث عُرف سبعون نوعاً من الطحالب التي تعيش في البيئة البحريّة، وهي جميعها تصلح كغذاء بشريّ، ونجد أنّ أهل هاواي يأكلون معظمها، إلاّ أنّ سكّان دولة اليابان يتغذّون على عشرين نوع فقط، أمّا في دولة كندا فإنّهم يستعملون فقط خمسة أنواعٍ، ونجد في دولة الفيليبين أنّهم يأكلون ثمانية أنواع من هذه الطحالب فقط، واعتمادهم على الطحالب كغذاءٍ نابعاً من معرفتهم بالطاقة التي تعطيها لجسم الإنسان، إضافة إلى مقاومتها ومحاربتها لأمراضٍ عديدة، إذ إنّها تعمل كمساعدٍ على الهضم في الجسم، وأيضاً فيما يعرف بعمليّة ( التمثيل الغذائيّ )، ومن هذه الطحالب التي يعتمد عليها كغذاءٍ مفيد للغاية نجد Carrageen، وأيضاً هنالك Dulse، بالإضافة إلى Porphyra .