المشترى (Jupiter)

كوكب المشترى هو عملاق المجموعة الشمسية، وهو الكوكب الخامس فيها، وقد أثار فضول الكثيرين بسبب لمعانه الشديد فهو شديد اللمعان، ويدور حول كوكب المشترى 16 قمرا أربعة فقط من أقماره يمكن رؤيتها بتلسكوب صغير، وذلك نظراً لكبر حجمها، أما الباقي فحجمهم صغير جدا، ويب

كما أن كوكب المشترى بأكمله يستغرق 9 ساعات، و55 دقيقة فقط أي أن طول النهار فيه لا يزيد عن خمس ساعات ونتيجة لهذه السرعة الكبيرة وكون طبيعته غازية نجد شكل الكوكب قد تفلطح قليلا فأصبح بيضاوي الشكل .

عجائب المشترى:

وكوكب المشترى يفوق في حجمه حجم كواكب المجموعة الشمسية التسعة، كما إنه يفوق حجم الكرة الأرضية بألف ضعف ويفوق كتلة الأرض بألف ضعف .

وكوكب المشترى كوكب غازي يتكون من غازي الهيدروجين بنسبة 90% وغاز الهليوم بنسبة 10 % .

ويعد من الكواكب الأربعة العملاقة في المجموعة الشمسية والتي تتشكل من المشترى وزحل، وأورانوس، ونبتون وجميعها كواكب غازية، ونتيجة هذه الطبيعة الغازية للكوكب فشل كثير من العلماء في استكشافه بسبب صعوبة هبوط مركبة الفضاء على هذه الكواكب الغازية لأنها ستغوص فيه، لكنها تهبط على أحد أقماره التي تدور حول الكوكب باستمرار .

ومن غرائب المشترى أنه نظراً للضغط الهائل الذي يتعرض له قلب الكوكب والذي يصل إلى ( 4 مليون بار ) فإننا نجد الهيدروجين الموجود في باطن الكوكب يتحول إلى سائل . كما يتأين الهيدروجين ويفقد إلكتروناته وتصبح ذرته مكونة من بروتون فقط ، أي أنه يصبح موصل جيد للكهرباء، كما أنه هو المصدر الرئيسي للحقل المغناطيسي للمشترى ويسمى ( الهيدروجين المعدني السائل ) .

وكوكب المشترى تكثر في جوه العواصف، والأعاصير كما يشتهر بالبقعة الحمراء العملاقة (Great Red Spot ) وهذه البقعة عبارة عن إعصار ضخم يدور بعكس دوران عقارب الساعة، وقطر هذا الإعصار يفوق قطر الكرة الأرضية عدة مرات، وهو مستمر منذ أكثر من ثلاثمائة سنة ويكثر في جوه البرق، والرعد وذلك نتيجة احتكاك السحب الكثيفة .

ويعتبر المشترى درع حماية للمجموعة الشمسية نتيجة ضخامة حجمه الذي يعتبر 3 أضعاف الكواكب الأخرى مجتمعين، فلذلك يتمتع بقوة جذب كبرى فيجذب الصخور، والمذنبات التي تدخل المجموعة الشمسية، فيحمى الكواكب الأخرى من التدمير، ومثال ذلك سقوط المذنب (شوميكو – ليفي) في المشتري سنة 1994، ولو سقط المذنب على الأرض لأفنى البشرية كلها.

المصدر: كنانه أون لاين

 

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *