أعراض التوحد للأطفال
‘);
}
التوحد
اضطراب طيف التوحّد هو خلل في النمو، إذ يمكن للمُصاب به ألّا يبدو كغيره من الناس، ويؤثّر على طريقة تواصله وتفاعله مع الآخرين أو على سلوكه، ولا يوجد سبب محدد لهذا الاضطراب، وقد تكون أعراضه خفيفةً أو شديدةً، إذ يمكن أن تبدأ أولى الأعراض بالظهور على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم بضعة أشهر، في ما قد تبدأ أعراض أخرى بالظهور على الأطفال بعد بضعة أشهر أو بضعة سنواتٍ من ولادتهم، وتستمرّ أعراض مرض التوحد بالظّهور على الأطفال المصابين به طوال حياتهم، لكن يمكن أن تخفّ هذه الأعراض مع تقدّمهم بالعمر.[١]
‘);
}
أعراض التوحد لدى الأطفال
عادةً ما تظهر بعض أعراض التوحد على الأطفال، والتي تدلّ على إصابتهم بالتّوحد، ويمكن توضيح هذه الأعراض كما يأتي:[٢]
-
صعوبة التّواصل: يعاني الأطفال المصابون باضطرابات طيف التوحّد من مشكلات في النطق واللغة، لكن ما لم تكن المشكلات واضحةً مثلًا لدى طفل يبلغ من العمر خمس سنوات دون أن يعرف كيف يتحدّث قد يكون من الصعب تحديدها، كما يمكن أن يستخدم الأطفال المصابون بالتوحّد كلماتٍ أكثر من أقرانهم، وتوجد بعض الأعراض التي تساعد على تحديد إذا ما كان الطفل يواجه صعوبةً في التواصل أم لا، منها:
- استخدام عدد قليل من الكلمات المنطوقة في سنّ الثانية أو عدم استخدامها، وعدم استخدام الإيماءات، أو الرّطانة، وهو الكلام غير المفهوم، أو غيرها من الوسائل لإيصال احتياجاتهم أو أفكارهم، فهم يستخدمون فقط الكلمات التي يسمعونها ويكررونها من التلفاز، أو الأفلام، أو غيرهم من الأشخاص فقط.
- عدم الاستجابة عند مناداتهم بأسمائهم، مع أنّهم لا يكونون ضعيفي السمع.
- تجنّب التواصل النظري مع الآخرين.
- تجنّب بِدء التفاعلات أو المحادثات مع الآخرين.
- عدم تطوّر لغتهم ضمن المراحل الطبيعية.
- تطوير لغة منطوقة في الوقت المعتاد، لكنّهم يستخدمون الكلمات بصورة غريبة، ويكون لهم صوت غير عادي، أو يسيؤون فهم المعنى المقصود للكلمات.
-
صعوبة مهارات اللعب: يتفاعل الأطفال المصابون بالتوحد بطرقٍ غير عادية مع الأغراض والألعاب وزملاء اللعب المحتملين، إذ قد يفضّلون اللعب وحدهم على اللعب مع الآخرين، أو يمكن أن يطلبوا من زملائهم في اللعب أن يتفاعلوا معهم بطرق معيّنة يمكن التنبؤ بها، وغالبًا ما ينخرط الأطفال المصابون بالتوحد في أنماط اللعب غير المرنة والمتكرّرة دون أي سلوك رمزي، ويميلون إلى النّظر إلى العالم على أنّه ملموس وحرفي، بالتالي فهم يواجهون صعوبةً في فهم المفاهيم المجرّدة والسلوك الخيالي، ومن الأمثلة على الأعراض التي قد تدلّ على أنّ الأطفال يواجهون صعوبةً في مهارات اللعب:
- صفّ الأغراض أو الألعاب بدلًا من استخدامها في اللعب التّفاعلي.
- التّفاعل بنفس الطريقة مع نفس الأغراض مرارًا وتكرارًا.
- تمثيل نفس المشاهد -التي غالبًا ما تكون من التلفاز- مرارًا وتكرارًا بنفس الطريقة تمامًا.
- تجاهل محاولات الانضمام إليهم في اللعب أو إجراء تغييرات على مخطّطات اللعب الخاصة بهم، أو مقابلتها بغضب.
-
سلوكيّات جسدية غير طبيعية: تظهر على الأشخاص المصابين بالتوحّد سلوكيات بدنية غير عادية تميّزهم عن أقرانهم غالبًا، فمثلًا يمكن للأطفال المصابين بالتوحّد أن يعانوا من الآتي:
- الاهتزاز أو الرّفرفة أو غيرها كوسيلة لتهدئة أنفسهم.
- الإفراط في الاستجابة للمدخلات الحسيّة أو عدم الاستجابة لها، بما في ذلك الألم.
- صعوبة إرضاء ذوقهم في الطّعام، وقد يرفضون الأطعمة ذات القوام الخاصّ أو النكهات القويّة.
- امتلاك مِشية غير عادية.
- الاستجابة بطرق غير مناسبة للعمر بخصوص التغيّرات غير المتوقّعة في الروتين.
-
المشكلات الصّحية: توجد بعض المشكلات الصّحية الشّائعة بين الأطفال المصابين بالتّوحد، مع أنّ معايير اضطراب طيف التوحّد لا تشمل الأعراض الجسديّة أو العقليّة أو المرض، ومن الأمثلة على هذه المشكلات ما يأتي:
- اضطرابات النّوم، إذ يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحّد من مشكلة في النّوم أو البقاء نائمين.
- تأخيرات خفيفة أو شديدة في المهارات الحركية الجسميّة والدّقيقة، فمثلًا قد يواجهون صعوبةً في استخدام المقصّ، أو التسلّق، أو القفز، أو غير ذلك.
- النوبات المرضيّة أكثر شيوعًا بين الأطفال المصابين بالتوحّد.
- مشكلات الجهاز الهضميّ مثل الإمساك والإسهال أو التقيّؤ أكثر شيوعًا بين الأطفال المصابين بالتوحّد.
- القلق الاجتماعي، والقلق العام، واضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، والاكتئاب، والوسواس القهري، واضطرابات النمو الأخرى.
-
أعراض أقل شيوعًا: تظهر بعض الأعراض غير العادية لدى عددٍ غير قليل من الأشخاص المصابين بالتوحّد، والتي قد لا تسبّب مشكلاتٍ نفسيّةً لهم، لكنّها تشير إلى مسارٍ تنموي مختلف، وقد تشمل هذه الأعراض الآتي:
- قدرة مبكّرة للغاية على فكّ شفرة اللغة المكتوبة دون قدرة المصاحبة على فهم معنى النص.
- ردود غريبة على الصوت أو اللون أو الحروف أو الأرقام، فمثلًا يمكن لبعض الأشخاص الذين لديهم حس مركّب أن يشاهدوا الأصوات، أو يسمعوا الألوان.
- امتلاك قدراتٍ مذهلة على حفظ المعلومات، وإجراء حساباتٍ معقّدة، ولعب البيانو، وما شابه.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
علاج التوحد للأطفال
لا يوجد أي علاجٍ كامل لمرض التوحّد، لكن يمكن لاتّباع بعض العلاجات المعيّنة أن يساعد الأطفال المصابين بالتّوحد على السّيطرة على أعراضهم، وإحداث فرقٍ كبير لديهم، وكلّما بدأ مريض التّوحد العلاج في وقتٍ أبكر كان ذلك أفضل، ويمكن للأطباء والمعالجين ومعلّمي التعليم الخاص مساعدة الأطفال على تعلّم التحدث واللعب والتعلّم، كما يساعد المعالجون الأطفال على تعلّم كيفيّة تكوين صداقات، والتناوب، والمشاركة، وغيرها من المهارات.[٣]
المراجع
- ↑“What Are the Symptoms of Autism?”, www.webmd.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
- ↑ Lisa Jo Rudy (2-7-2019), “Could Your Child Have Autism?”، www.verywellhealth.com, Retrieved 13-7-2019. Edited.
- ↑“Autism Spectrum Disorder”, kidshealth.org, Retrieved 13-7-2019. Edited.