علامات التوحد عند الطفل

علامات التوحد عند الطفل

‘);
}

التوحد عند الأطفال

يعدّ مصطلح اضطراب التوحد واسع الانتشار، ويستخدم عادةً لوصف مجموعة من اضطرابات النّمو العصبيّ ومشكلاته، ويمكن أن تتميّز هذه الاضطرابات بالمعاناة من صعوبات في التّواصل والتفاعل الاجتماعي، كما أنّ الأشخاص المصابين باضطرابات التوحّد يُظهرون اهتماماتٍ أو أنماطًا مقيّدةً ومتكرّرةً وتقليديّةً، وتنتشر حالات اضطراب التوحّد في جميع أرجاء العالم، بغض النظر عن العِرق، أو الثقافة، أو الخلفيّة الاقتصادية.[١]

يشير مصدر خاص من داخل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى حدوث مرض التوحد عند الذّكور أكثر منه عند الإناث بنسبة قد تصل إلى أربع إصابات من الذكور لكلّ إصابة واحدة من الإناث، كما يشير مركز السيطرة على الأمراض أيضًا في تقرير له صدر في عام 2014 إلى أنّ نسبة الإصابة عند الأطفال قد تصل إلى إصابة طفل من بين كلّ تسعة وخمسين طفلًا سليمًا.

‘);
}

كما أنّه توجد بعض المؤشّرات على أنّ عدد الحالات المصابة باضطراب التوحّد آخذة بالتزايد، ويفسّر بعض الخبراء هذه الظاهرة بزيادة العوامل البيئية التي تسبّب التوحّد، لكن ما زال يوجد نقاش في ما إذا كانت توجد زيادة فعلية في عدد الحالات أم أنّه زاد تشخيص الحالات الموجودة فقط.[١]

تنشر الجمعية الأمريكية للطب النفسي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، إذ يفيد هذا الدليل الأطباء في تشخيص مجموعة متعددة من الأمراض النفسيّة، ويشير آخر إصدار لهذا الدليل في عام 2013 إلى وجود خمسة أنواع فرعية من اضطرابات التوحّد، وهي اضطراب التوحّد مع الإعاقة الذّهنية أو دونها، واضطراب التوحد مع صعوبة التحدّث أو دونها، واضطراب التوحد الذي يرتبط بمشكلة طبّية أو وراثية معروفة أو عامل بيئي، واضطراب التوحد الذي يرتبط باضطرابات النمو العصبي، أو العقلي، أو السلوكي الآخر، واضطراب التوحد المصاحب لشذوذ الحركة الفصامي.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

يمكن تشخيص شخص ما بنوع واحد أو أكثر من أنواع اضطرابات التوحد، كما يمكن تشخيص مرضى التوحد ببعض الأمراض الأخرى، كمتلازمة اسبرجر، أو اضطراب التنمية المتفشي، أو اضطراب الطفولة التفكيري، ومن الجدير ذكره أن المريض الذي يُشخَّص بأحد هذه الأمراض لا يفقد تشخيصه ولا يحتاج إلى إعادة التقييم مرّةً أخرى.[١]

علامات التوحد عند الطفل

يمكن أن تبدأ علامات التوحّد عند الطفل بالظهور في مرحلة الطفولة المبكرة، ومن أبرزها انخفاض مستوى التواصل البصري، وبطء الاستجابة للنداء باسمهم أو عدمها، أو عدم التفاعل مع الشخص الذي يرعاهم، لكن يمكن لبعض الأطفال النمو بصورة طبيعيّة خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من حياتهم، لكن مع مرور الوقت تبدأ الأعراض بالظهور فيصبحون انطوائيين فجاةً أو عدوانييّن، كما يمكن أن يفقدوا المهارات اللغوية التي تعلموها من قبل.

تظهر الأعراض عادةً عندما يصل الطفل إلى عمر العامين، كما يمكن أن يعاني كل طفل مصاب باضطراب التوحد من نمط مختلف من المشكلات السلوكية ودرجة حدّة المرض، إذ يعاني بعض الأطفال المصابين باضطرابات التوحّد من صعوبة في التعلم، أو من ظهور علامات تدنّي مستوى الذكاء عندهم، لكن يتراوح معدل ذكاء الأطفال الآخرين المصابين باضطرابات التوحد من الطبيعي إلى المرتفع، إذ إنّهم يتعلّمون بسرعة، لكنهم يعانون من صعوبة في التواصل، والتّعامل مع الحياة والمشكلات اليومية، والتكيف مع البيئة المجتمعيّة.

كما يجد الكثير من الخبراء صعوبةً في تحديد درجة شدة كل حالة، وذلك يعود إلى تنوع الأعراض وشدتها التي يعاني منها كل طفل، إذ إنّها تعتمد على مستوى الضعف، وتأثيره على قدرة الطّفل على القيام بالأنشطة اليومية، ويمكن تقسيم علامات الإصابة بالتوحّد كما يأتي:[٢]

  • علامات التواصل والتفاعل الاجتماعي: من أبرزها ما يأتي:

    • عدم الاستجابة إلى النداء بالاسم.
    • عدم الرغبة بالعناق أو بالإمساك به.
    • تدنّي مستوى التواصل البصري.
    • صعوبة أو تأخّر في الكلام.
    • صعوبة في بدء المحادثة أو حتّى الاستمرار فيها.
    • التكّلم بصوت أو نبرة غير طبيعيّة.
    • صعوبة في فهم الأسئلة أو التعليمات البسيطة.
    • عدم القدرة على التعبير عن العواطف والمشاعر.
  • علامات الأنماط السلوكية: من أبرزها ما يأتي:

    • أداء الطفل لمجموعة من الحركات بصورة متكرّرة.
    • أداء أنشطة خطرة قد تؤذيه.
    • الالتزام بقوانين معيّنة، وعدم الرّغبة بتغييرها.
    • الانبهار من التفاصيل الدقّيقة لشيء ما.
    • المعاناة من إحساس غير طبيعي تجاه الصوت، أو اللمس، أو الضوء، لكنّه في نفس الوقت لا يدرك الألم والحرارة في كثير من الأحيان.
    • عدم الاهتمام بالألعاب التقليدية.
    • الانبهار بنشاط أو شيء ما بصورة غير اعتياديّة.

أسباب الإصابة بالتوحد

لم تُعرَف حتى الآن أسباب مرض التوحّد، لكن يوجد العديد من الأبحاث والدراسات الجارية التي تهدف إلى معرفة سبب تطور مرض التوحد، وقد حدّد بعض الباحثين العديد من الجينات التي يمكن أن تكون لها علاقة بالإصابة بمرض التوحّد، ويمكن أن تنشأ هذه الجينات عن طريق التحوّر التلقائي، لكن يمكن أن يرثها الأشخاص في بعض الأحيان.

غالبًا ما تكون لمرض التوحد علاقة كبيرة في التوائم، فإذا كان التوأم مصابًا بمرض التوحّد فإنّ نسبة إصابة التوأم الآخر بالتوحّد تتراوح بين 36-95%، كما يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض التوحّد من حدوث تغييرات في أجزاء رئيسة من أدمغتهم، التي من شأنها أن تؤثّر على كلامهم وسلوكهم، ويمكن أن تلعب العوامل البيئية أيضًا دورًا مهمًا في الإصابة بمرض التوحّد، على الرغم من أنّ هذه النظرية لم تُؤكَّد بعد، لكن بات من المعروف أنّ بعض الأسباب الشائعة كالممارسات الأبوية والأموية لا تسبّب مرض التوحّد.[٣]

المراجع

  1. ^أبتKristeen Cherney and Jill Seladi-Schulman, PhD (18-9-2018), “Everything You Need to Know About Autism”، healthline, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  2. mayoclinicstaff (6-6-2018), “Autism spectrum disorder”، mayoclinic, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  3. Rachel Nall MSN CRNA (20-11-2018), “What to know about autism”، medicalnewstoday, Retrieved 24-7-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *