أعراض اضطراب التوحد
‘);
}
اضطراب التوحد
يشير اضطراب طيف التوحد إلى مجموعةٍ واسعة من الحالات التي تتميّز بحدوث المشكلات مع المهارات الاجتماعية والسّلوكيات المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي، فوفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض يؤثر مرض التوحد على واحدٍ من بين 59 طفلًا في الولايات المتحدة اليوم.
لا يوجد مرض التوحد مفردًا، لكن يوجد العديد من الأنواع الفرعية له، تتأثر معظمها بمزيجٍ من العوامل الوراثية والبيئية، كما أن كل شخصٍ مصابٍ بالتوحد تكون لديه مجموعة متميزة من نقاط القوة والضعف.
‘);
}
يوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر على تطوّر مرض التوحد، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالمشكلات والاضطرابات الصّحية، مثل: اضطرابات الجهاز الهضميّ، أو النّوبات، أو اضطرابات النوم، بالإضافة إلى اضطرابات الصّحة العقليّة، مثل: القلق، والاكتئاب ومشكلات الانتباه.
عادةً ما تظهر مؤشّرات التوحّد في عمر 2-3 سنوات، وقد تظهر بعض حالات التأخّر في التطوّر والنمو المرتبطة بها حتى قبل ذلك، وغالبًا ما يمكن تشخيصها في وقتٍ مبكّر؛ حوالي 18 شهرًا، وتُظهر الأبحاث أنّ التدخل المبكّر يؤدّي إلى نتائج فاعلة في وقتٍ لاحق من الحياة للأشخاص المصابين بالتوحّد[١].
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أعراض اضطراب التوحد
قد يكون لاضطراب طيف التوحد تأثيرٌ على السّلوك والتواصل الاجتماعي للشّخص، بما في ذلك[٢]:
- اعتماد أنماط الكلام غير العادية أو الطبيعيّة، مثل استخدام نغمة تشبه الروبوت.
- تجنّب ملامسة العين أو الابتسام والنّظر في عيون الآخرين، إذ يقلّ لديهم التواصل عن طريق العين.
- عدم الاستجابة عند سماع اسمهم أو المناداة بالاسم، إذ قليلًا ما يستجيب المريض عند سماع اسمه.
- التطور المتأخّر لمهارات الكلام والاستجابة.
- مواجهة صعوبةٍ في المحادثة والاستمرار بالمخاطبة.
- تكرار عباراتٍ معينة باستمرار، أو عكس الضّمائر أثناء الكلام، كما تكون الإيماءات أقلّ تواترًا مع الكلمات.
- صعوبة واضحة في فهم المشاعر والتّعبير عن الرّأي.
بالإضافة إلى ضعف التّواصل قد تكون لدى الشخص المُصاب بالتّوحد أيضًا سلوكياتٌ متكررة أو غير عادية أو غير طبيعية، ومن الأمثلة على ذلك:
- الانشغال بأشياءٍ معيّنة، مثل لعبة أو كائن منزلي.
- الانخراط في حركاتٍ متكرّرة، مثل هز القدمين.
- الاصطفاف أو ترتيب الألعاب أو الأشياء بطرقٍ منظّمة للغاية.
كما أنّ حوالي 1 من كلّ 10 أشخاص يعانون من مرض التوحد تظهر لديه علامات متلازمة سافانت أو الشخص العبقري، على الرغم من أن هذه الحالة قد تحدث أيضًا في الأشخاص الذين يعانون من حالات تطور أخرى أو إصابات في الجهاز العصبيّ، وتحدث متلازمة سافانت عندما يُظهِر الشخص قدراتٍ غير طبيعية في مجالٍ معيّن، مثل: العزف على آلة موسيقية، وحلّ الحسابات المعقّدة للغاية بسرعةٍ عالية، أو قراءة صفحتين من كتابٍ في وقت واحد، أو القدرة على حفظ كمياتٍ هائلة من المعلومات.
لا يوجد اختبار محدد أو تحليلٌ معين يمكن من خلاله تشخيص مرض التوحد، وبدلًا من ذلك يتوصّل الأطباء إلى التشخيص من خلال تقارير الوالدين وملاحظاتهما عن السّلوك والمراقبة واستبعاد الحالات الأخرى، فعلى سبيل المثال إذا كان الطّفل يعاني من فقدان السمع غير المشخّص يمكن أن تكون الأعراض مشابهةّ لاضطراب التوحد.
تشخيص اضطراب التوحد
إنّ تشخيص اضطراب طيف التوحد ليس عمليّةً قصيرةً، ولا يوجد اختبار طبي واحد يمكن من خلاله تأكيد اضطراب التوحد، وبدلًا من ذلك من أجل تحديد مشكلة المريض بدقّة قد يكون من الضروري إجراء تقييمات واختبارات متعدّدة، وللحصول على تقييمٍ لاضطراب طيف التوحّد يمكن إجراء الآتي[٣]:
- مقابلة الوالدين: في المرحلة الأولى من التقييم التشخيصي ستُقدَّم إلى الطبيب معلومات أساسيّة حول تاريخ المريض الطبي والتاريخي والسلوكي.
- الفحص الطبي: التقييم الطبّي يشمل الفحص البدني العامّ، والفحص العصبيّ، والتحاليل المخبريّة، والتحاليل الجينية، إذ سيخضع المريض لهذا الفحص الكامل لتحديد سبب المشكلات التنمويّة، ولتحديد أي حالاتٍ موجودة.
- اختبار السمع: لأنّ مشكلات السمع قد تؤدي إلى تأخيرٍ اجتماعي ولغويّ يجب استبعادها قبل تشخيص اضطراب طيف التوحد، وسيخضع المريض لتقييمٍ سمعيّ، إذ يُجرى لمعرفة إذا ما كان يعاني من قصورٍ في السمع، وأي مشكلاتٍ أخرى في السّمع أو اضطراباتٍ صوتية تترافق أحيانًا مع مرض التّوحد، لذلك سيراقب اختصاصيّو النمو بمراقبة الطفل في مجموعةٍ متنوعة من التصّرفات، للبحث عن سلوكٍ غير عادي مرتبطٍ باضطراب طيف التوحد، وقد يشاهدون المريض يلعب أو يتفاعل مع أشخاصٍ آخرين.
- اختبار الرصاص: لأنّ التسمّم بالرصاص يمكن أن يسبّب أعراضًا تشبه مرض التوحّد، ويوصي المركز الوطني للصحّة البيئية بفحص جميع الأشخاص المصابين بالتأخّر في النّمو بسبب التسمّم بالرّصاص.
المراجع
- ↑“What Is Autism?”, www.autismspeaks.org, Retrieved 02-08-2019. Edited.
- ↑“What to know about autism”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-08-2019. Edited.
- ↑“Autism Spectrum Disorders”, www.helpguide.org, Retrieved 02-08-2019. Edited.