‘);
}

الحضارة الفرعونية

نشأت الحضارة الفرعونية على ضفاف نهر النيل الذي يتدفقُ شمالاً من قلب إفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط مغذيةً المملكة الفرعونية، جاذبةً إليها الناس، والحيوانات، وما نتج عنها من زراعة النباتات بسبب الفيضان السنوي الذي خلق ظروفاً مثاليةً لزراعة القمح والكتان، وغيرها من المحاصيل. واستمرت هذه الحضارة لأكثر من ثلاثة آلافِ سنة، إذ بدأت السلالة الأولى قبل الميلاد مع عهد الملك نارمر، ثمَّ بدأت قوة هذه الحضارة بالازدياد على مر القرون، حتّى انتهت عندَ وفاة الملكة كليوبترا الحاكمة الثانية والثلاثين لسلالة الفراعنة، وأصبحت تلك المنطقة تحتَ الحكم الرومانيّ.

تعتبر الحضارة المصرية حضارةً مليئةً بالأسرار التي استولت على مخيلة العلماء والأشخاص العاديين على حدٍ سواء؛ لأنَّ الغموض محيطٌ بأصولها وهندستها المعمارية الأثرية من معابدَ، وأهراماتٍ، وتماثيلَ ضخمةٍ، والتي تعتبر من أعاجيب الدنيا السبع، وظهرت الحضارة الفرعونية بشكلٍ أكبرَ في الممارسات الجنائزية، مثل: التحنيط والدفن في مقابر تمَّ تصميمها لمساعدة المتوفى لإيجادِ طريقه في الآخرة في اعتقاداتهم، إذ كانوا يعتقدون بأنَّ الروح سترجع إلى الجسد بعدَ الموت لبدءٍ حياةٍ جديدةٍ، لذا كانوا يضعون في القبور جميع ضروريات الحياة لضمان عودة الروح للجسد ويعيش المتوفى في سعادةٍ دائمة.