نصائح لك لتعليم التباعد الاجتماعي لأطفالك

‘);
}

كيف يمكنكِ شرح مصطلح التباعد الاجتماعي لأطفالكِ؟

لمساعدة أطفالكِ على فهم مصطلح التباعد الاجتماعي يكون من الأفضل أن تُسمّيه لهم بالتّباعد الجسديّ؛ لأنّه من المهمّ جدًّا أن يظلَّ على صلّة مع أحبّائه عبر الهاتف أو الدّردشة المرئيّة؛ لذا عليكِ أن تتحدّثي إلى أطفالكِ بلغة يفهمونها، وكوني صادقة ومتعاطفة معهم، وداعمة لهم، وتأكّدي من منحهم فرصة لاستيعاب المعلومات، ودعيهم يطرحون أسئلة عن كلّ ما يشغل بالهم.

عند مناقشة التباعد الجسديّ مع أطفالكِ، ابدئي بمناقشة عامّة حول الجراثيم، ووضّحي لهم أنّ الجراثيم صغيرة جدًّا لدرجة أنّه لا يمكن أن يروها بأعينهم، ولكن يمكن رؤيتها بمجهر حديث، ويمكن أن تجعل هذه الجراثيم أجسامهم تمرض إذا دخلت عليها، وفي بعض الأحيان تدخل مع التّنفّس أو من الفم أو من العينين أو تنتقل بالأيدي غير المغسولة التي لامست سطحًا متّسخًا، وإذا كان شخص قريب منهم مصابًا بهذه الجراثيم، فقد يعطس أو يسعل ويطلق الجراثيم في الهواء وتدخل إليهم، وهذه هي أهمّيّة غسل اليدين، ففي بعض الأحيان، يصعب على النّاس معرفة ما إذا كانت لديهم جراثيم تجعل الآخرين مرضى؛ لهذا عليكِ أن توضّحي لهم سبب التّباعد الجسديّ لمسافة كافية بين النّاس، حتّى لا يتمكّنوا من ملامسة بعضهم أو السّعال في وجه بعضهم، وعندما ينتهي الوباء سيكونوا قادرين على زيارة الأصدقاء والعائلة مرّة أخرى^[٢].

نصائح لكِ لتعليم التباعد الاجتماعي لأطفالكِ

يصعب الحفاظ على التباعد الجسديّ سواء بين الصّغار أو البالغين، وفيما يلي بعض النّصائح لتُعلّمي أطفالكِ الالتزام بالتّباعد الجسديّ^[٣]:

• تحدّثي معهم: الأطفال لديهم خيال حيويّ، وإذا تركت الأمور لديهم مبهمة، سيتخيّلون سيناريوهات سيئة عمّا يحدث، وقد يؤدّي الإفراط في التّفكير في التّفاصيل إلى القلق؛ لذا اشرحي لهم عن أهمّيّة التّباعد الاجتماعي، وكيفيّة الحفاظ على نظافتهم، وأنّ لهذا فوائد في الوقاية من المرض.
• اسردي لهم القصص: تجذب القصص انتباه الأطفال، وتجعل من السّهل عليهم فهم المفاهيم الصّعبة، ولتوضّحي لأطفالكِ أهمّيّة التباعد الجسديّ اسردي لهم قصصًا عن أهمّيّة التّعاون لمنع انتشار المرض، والوقاية منه.
• اختاري ألعابًا تعليمية: سيكون أطفالكِ أكثر استعدادًا للتّباعد الاجتماعيّ إذا لعبوا ألعابًا إلكترونيّة يجمعون فيها مثلًا الأقنعة، أو يتفادون النّاس على الأرصفة.
• احرصي على تعليميهم الالتزام بلبس الكمّامات: من الصّعب أن يقتنع أطفالكِ بلبس الكمامات الواقية في الأماكن العامّة، لكن إذا زيّنتيها بالشّخصيّات الكرتونيّة التي يُحبّونها، سيكون أسهل لإقناعهم، أو دعيهم يرسمون ما يشاؤون عليها بأنفسهم.
• قدّمي لهم المكافأت مقابل الالتزام: عندما يلتزم أطفالكِ بالنّظافة وارتداء الكمامات الواقية، كافئيهم بشيء يُحبّونه، مثل لعبة أو قصّة، وبالنّسبة للأطفال الأكبر سنًّا، يمكن مكافأتهم بالقليل من المال، وهذا تعزيز لهم ليستمرّوا في الالتزام.
• ضعي قواعد صارمة للعقاب: لا أحد يحبُّ التّهديدات؛ لأنّها تضرُّ بالعلاقات بين الوالدين والطّفل، لكن لا يزال بإمكانكِ أن تتخلّصي من الامتيازات لعدم اتّباع القواعد، مثل التّجوّل خارج المنزل من دون ارتداء الكمامة، لكن لا تنسي شرح العواقب لأطفالكِ مُسبقًا، مثلًا أخبريهم أنّ وقت اللّعب على الجهاز اللّوحيّ سيقلّ، وهذا عقاب قويٌّ لدفعهم للالتزام.
• راعي مشاعرهم المحبطة: من السّهل على الأطفال أن يُحبطوا أثناء التّباعد الجسديّ، لكن حاولي أن تحوّلي تركيزهم من ذلك إلى تفهم أهمية الحفاظ على صحتهم وصحة الآخرين، وأكّدي لهم أنّ الحفاظ على مسافة بعيدة هو في الحقيقة فائدة لهم ولأصدقائهم؛ واشرحي لهم أنّهم ليسوا وحدهم مجبرين على هذا التّباعد، بل إنّ العالم كله يعاني من ذلك.

من حياتكِ لكِ

يعدُّ الحفاظ على مسافة آمنة بين النّاس في منطقة غير مألوفة شعورًا محرجًا وغير طبيعيّ، وليس الجميع متأكّدين من ضرورة فعل ذلك، في المقابل يُكافح الجميع لتقليل عدد الإصابات بالمرض المُستَجد، وليس من المنطقيّ عدم الالتزام بالتّعليمات الوقائيّة، إذ إنّ أهمُّ سبب للحفاظ على التباعد الجسديّ هو الحدّ من الاتّصال بين النّاس، الذي يُؤدّي إلى إبطاء انتقال الفيروس؛ ليقلّ عدد الإصابات، والهدف تخفيف الطّلب على العلاجات والعناية الطّبّيّة عندما يكون الوباء في ذروته؛ ليتمكّن كلّ المحتاجين للعلاج من الحصول عليه، وإنقاذ أكبر عدد من الأرواح.

من أجل الالتزام بالتّباعد يوجد مبدأين يجب الالتزام بهما، الأوّل افتراض أنّ كلّ شخص في الحياة مصاب بفيروس كورونا، بغضّ النّظر عن شكله أو من يكون، والثّاني أن يفترض كلّ شخص أنّه مصاب بالفيروس، وعند اقترابه من أحد يمكن أن ينقله له، وهكذا سيتصرّف الجميع بوعي ويتباعدوا قدر الإمكان، لكن هناك قاعدة أسهل، وهي تخيُّل أنّ كلّ شخص في الحياة لم يستحمّ منذ ستّة أسابيع، وهذا بالتّأكيد سيجعل كلّ شخص يبتعد مترًا أو مترين عن الآخر، وهذا يجعل من السّهل تجنّب جميع الأنشطة الجماعيّة، مثل السّفر، والجلوس في المقاهي، والمناسبات الاجتماعيّة مثل التّجمّعات العائليّة، واجتماعات العمل^[٤].    

المراجع

1. ↑Katie Pearce (2020-03-13), “WHAT IS SOCIAL DISTANCING AND HOW CAN IT SLOW THE SPREAD OF COVID-19?”, hub.jhu.edu, Retrieved 2020-08-14. Edited.
2. ↑“How families can explain social distancing to children”, www.kindercare.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
3. ↑ Alex Williams (2020-06-13), “How to Get Your Kids to Stay 6 Feet Away From Everything”, www.nytimes.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
4. ↑Hassan Vally (2020-03-25), “The importance of social distancing”, www.latrobe.edu.au, Retrieved 2020-08-14. Edited.