New York
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
دعت الأمم المتحدة، الإثنين، زعيمي جزيرة قبرص، إلى “الدخول في حوار لحل خلافاتهما، واستعدادها لاستكشاف إمكانية عقد اجتماع غير رسمي بينهما في مرحلة مناسبة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، مساء الإثنين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “ندعو الأطراف مرة أخرى إلى الدخول في حوار لحل خلافاتهم، وتجنب أي إجراءات أحادية يمكن أن تثير التوترات في الجزيرة، والتي من شأنها أن تقوض العودة إلى الحوار”.
وأضاف: “نعتقد أنه من المهم استئناف عملية مفاوضات قابلة للحياة وشاملة، ونبقى ملتزمين بدعم الجانبين في تنشيط العملية السياسية، ونكرر استعدادنا لاستكشاف إمكانية عقد اجتماع غير رسمي في مرحلة مناسبة”.
وتابع: “ولكن في نهاية المطاف، فإن وسائل الحل الدائم في قبرص بأيدي الأطراف”.
وفي رده على سؤال حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمنطقة مرعش المغلقة، قال دوجاريك: “يمكنني القول إننا تابعنا بقلق التطورات في مرعش نهاية الأسبوع”.
وأشار إلى أن موقفهم حيال مرعش المغلقة لم يتغير، وأنهم يأخذون بعين الاعتبار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
تجدر الإشارة أن “مرعش” منطقة سياحية تقع بمدينة “غازي ماغوصة” بجمهورية شمال قبرص التركية، على الخط الفاصل بين شطري قبرص، وبقيت مغلقة 46 عاما، وكانت من أشهر المناطق السياحية في الجزيرة والبحر المتوسط قبل عام 1974.
وتعاني قبرص منذ عام 1974 من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.
وتبنى زعيم قبرص التركية السابق درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، في فبراير/ شباط 2014، “إعلانا مشتركا” يمهد لاستئناف مفاوضات أممية لتسوية الأزمة، بعد توقف الجولة الأخيرة بمارس/ آذار 2011، عقب تعثر الاتفاق.
وتدور المفاوضات بين الجانبين حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات.