‘);
}

القرآن الكريم

يُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله -تعالى- المعجز، المتعبّد بتلاوته، المنزل على الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وحياً بواسطة جبريل عليه السلام، والمنقول إلينا بالتواتر.[١]

حكم حفظ القرآن الكريم

أجمع أهل العلم على أن حفظ القرآن الكريم كاملاً فرضٌ على الكفاية، أي إذا قام عددٌ كافٍ من المسلمين بحفظه سقط الإثم عن البقية، وقد بيّن الإمام الجويني -رحمه الله- أن المقصود عدم انقطاع عدد التواتر في القرآن الكريم، حتى لا يُتطرّق إليه بالتبديل والتحريف، فإذا توفّر ذلك العدد من الحفّاظ سقط الإثم عن بقية الأمة، وإلا أثم الجميع، وقال السيوطي رحمه الله: “اعلم أنَّ حِفْظَ القرآن فرضُ كفايةٍ على الأُمَّة؛ صرَّح به الجرجانيّ في الشَّافي، والعباديّ، وغيرهما”، وأما بالنسبة لأفراد المسلمين فقد أجمع علماء الأمة على وجوب حفظ كلّ مسلمٍ ما يلزمه لأداء الصلاة، لا سيّما أن في الشريعة الإسلامية قاعدةٌ مهمّةٌ مفادها أنَّ ما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب، والصلاة فرضٌ عل كل مسلمٍ، ولتصحّ الصلاة يجب قراءة الفاتحة ومقدار معيّن من الآيات عند من يقول بوجوب قراءة ما تيسّر من القرآن بعد الفاتحة.[٢]