علاج الزكام عند الاطفال الرضع
‘);
}
الزكام عند الأطفال الرضع
يتمثّل الزّكام عند الأطفال الرضع بالالتهاب الفيروسي، الذي يصيب الحلق والأنف؛ إذ يعدّ سيلان الأنف واحتقانه أهم الدلائل على إصابة الأطفال الرضّع بالزكام.[١][٢].
‘);
}
علاج الزكام عند الأطفال الرضع
يهدث العلاج إلى تخفيف الأعراض وليس الشفاء التام، وعند الأطفال الرضع الصغار يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أول عرض للزكام؛ لأنّهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئة، ولا يفيد استخدام المضادات الحيوية في علاج الزكام، ولا توجد حاجة إلى استخدامها، كما لا ينصح باستخدام الأدوية التي تباع دون وصفة طبية وأدوية السعال والزكام؛ إذ تُعدّ غير آمنةٍ للاستخدام عند الرضع، ومن العلاجات المستخدمة للأطفال ما يأتي[٣]:
-
العلاجات الدوائية: من بعض العلاجات الدوائية المستخدمة لعلاج الزكام عند الأطفال ما يأتي:
- الأدوية الخافضة للحرارة، وهي أدوية تخفيف الألم التي تباع دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين، وتُقلل من الإنزعاج المرتبط بارتفاع درجة الحرارة، لكنّها لا تقتل الفيروس المسبب للمرض، ويجب عدم استخدام الأسيتامينوفين للرضع تحت عمر 3 أشهر، واستخدامه بحذر عند الأطفال الأكبر، والانتباه إلى الجرعات المقترحة وعدم تجاوزها، ويمكن استخدام الإيبوبروفين فقط للرضع فوق عمر 6 أشهر، ولا يجوز استخدامه قبل ذلك، ويجب تجنّب إعطاء هذه الأدوية للطفل الذي يعاني من الجفاف أو التقيؤ المستمر، كما يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال الذين يتعافون من مرض الجدري أو الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا؛ بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي.
- أدوية السعال، تُوصي المنظمة العالمية للغذاء والدواء بعدم استخدام أدوية علاج الزكام والسعال التي تباع دون وصفة طبية للأطفال دون عمر السنتين؛ إذ لا تساعد على تسريع الشفاء، وقد تكون خطرةً عليهم.
-
العلاجات المنزلية وتغييرات نمط الحياة: من أهمّها ما يأتي:[٣]
- الإكثار من شرب السوائل؛ فهي ضرورية للوقاية من الجفاف، ويجب تشجيع الطفل على شرب كمياتٍ كافية منها، وإذا كان الطفل يرضع من الأم يجب الاستمرار بالرضاعة؛ لأنّ حليب الأم يُوفر حمايةً إضافيةً من الجراثيم التي تُسبب الزكام.
- ترقيق المخاط، فقد يصف الطبيب قطرات الأنف ذات المحلول الملحي للتقليل من كثافة المخاط، وتوجد في كافة الصيدليات.
- غسل أنف الطفل، يجب المحافظة على إبقاء مجرى الأنف مفتوحًا باستخدام حقن النفخ المطاطية، بالضغط على البالون حتى يخرج الهواء منه ثم إدخاله حوالي 0.5-1 سم في فتحة أنف الطفل إلى الجهة الخلفية في جانبه ثم إزالة الضغط عنه، ليسحب المخاط منه، وإعادة هذه الخطوة عند الحاجة وتنظيف البالون المطاطي بالماء والصابون.
- ترطيب الهواء، باستخدام جهاز ترطيب الهواء في غرفة الطفل؛ إذ يُساعد على التخفيف من احتقان الأنف.
- الحصول على قدر كافٍ من النوم والراحة.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أسباب الزكام عند الأطفال الرضع
إن الأطفال الرضع هم أكثر عرضةً للإصابة بالزكام مقارنةً مع غيرهم؛ بسبب كثرة اختلاطهم مع الأشخاص من حولهم، وبسبب التغيرات التي تحدث في الجو ما بين الصيف والشتاء، ولأنّ جهاز المناعة لديهم لا يكون مكتملًا، وغير قادر على مقاومة الأمراض التي قد تنتقل باللمس المُباشر باليدين، وبلمس الأشياء التي لمسها المصاب، أو برذاذ العطاس، أو من خلال الفيروس الموجود في إفرازات اللعاب الملوثة من المصاب إلى شخص آخر.[١][٢]
أعراض الزكام عند الأطفال الرضع
يتعافى الرضيع من الزكام خلال 10-14 يومًا من بدء ظهور الأعراض، ومن الأعراض الشّائعة التي قد تترافق مع الإصابة بهذه الحالة ما يأتي[٣]:
- الأعراض الأولى التي تظهر على الرضيع في عمر أقل من 3 أشهر تتضمن ما يأتي:
- سيلان الأنف واحتقانه.
- الإفرازات المخاطية من الأنف التي تكون صافيةَ في البداية ثم تزداد كثافتها وتتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر.
- الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الطفل في عمر 3 أشهر أو أكثر تتضمن ما يأتي:
- ارتفاع حرارة الجسم.
- العطس.
- السعال.
- فقدان الشهية.
- التهيج.
- مواجهة صعوبات في النوم.
الوقاية من الزكام عند الأطفال الرضع
يسهل انتقال فيروس الزكام من المصاب إلى شخصٍ آخر بالهواء، أو التلامس المباشر، أو قد ينتقل بملامسة الأسطح الملوّثة بالفيروس، ثمّ لمس الفم أو الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الوسائل يُمكن من خلالها تجنّب الإصابة بعدوى الزكام، منها ما يأتي:[٣]
- إبقاء الطفل بعيدًا عن الأطفال والأشخاص المصابين بالزكام.
- غسل الأم يديها جيدًا قبل إطعام الطفل أو لمسه.
- تنظيف ألعاب الطفل والأدوات التي يستخدمها وتعقيمها جيدًا.
- على جميع أفراد الأسرة تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.
الرضاعة الطبيعية خلال فترة مرض الرضيع
تُنصح الأم المرضع بعدم التّوقف عن إرضاع الطّفل عند إصابته بالمرض؛ فحليبها يُسرّع من عملية تماثل الرضيع للشفاء؛ إذ يحتوي على نسبةٍ مرتفعة من الأجسام المضادة، والخلايا الجذعية، والإنزيمات المُضادة للعدوى، وغيرها من المكونات التي تدعم مناعة الرضيع وتُحسن من استجابته للعلاج.
من الجدير بالذّكر أن المواظبة على الرّضاعة الطبيعية تُعزز مقاومة جسم الرضيع للإصابة بالعدوى، خاصةً تلك التي تُصيب الجهاز التنفسي العُلوي، والتي تُصيب الأذن، وعدوى الزّكام، والرّشح، والعدوى التي تصيب الجهاز الهضمي وتُسبب الإسهال، ويجدر التّنويه إلى ضرورة مراجعة الطّبيب عند مواجهة الأم لمشكلات تتعلق بفقدان الرّضيع لشهيته نتيجةً للمرض؛ فقد يُعرّضه فقدان الشّهية للجفاف.[٤]
المراجع
- ^أب“4 Things to Do if You Think Your Child Has the Flu”, webmd, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ^أب“Types of Influenza Viruses”, cdc, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ^أبتث“Common cold in babies”, mayoclinic, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑“Breastfeeding while you or your baby are sick”, medela, Retrieved 1-3-2020. Edited.