مفهوم الفن التشكيلي

‘);
}

تاريخ الفن التشكيلي

بدأ الفن مع بداية ظهور الإنسان على سطح الأرض، لأنه جزء من ثقافة الناس والمجتمع وممارساتهم اليومية، ثمّ تتطور مع الزمن وبدَّل مواضعه، وجدد اللغة التي يعبر عنها مع مرور الوقت، إلى أن أصبح كما نعرفه^[٢][٣][٤]:

• ظهر فن النحت والذي هو أحد أنواع الفن التشكيلي بدايةً في العصر الحجري، كما ظهرت صناعة الفخار في شرق آسيا مثل الفخار الصيني، واشتهر النحت الروماني بتماثيله الرخامية بالإضافة إلى النقوش التاريخية مثل عمود تراجان، بالإضافة إلى نسخ من أصول يونانية، وتتطور النحت في العصر الحديدي ليظهر الفن المعدني السلتي.
• ظهرت فكرة الفنون التشكيلية في القرن 19، كونها مختلفة المضمون عن الفنون المسرحية.
• دخلت فكرة الفن في صراع خلال القرن 20، وأعيد صياغتها مرات عديدة، وقد وصل الحال إلى أن أدرجت الفنون التشكيلية مقترحات تعبيرية مثل الكتابة على الجدران والفن الحضري أي فن الشارع أو التراث الجاهز للفن الشعبي، ثم أصبحت الفنون التشكيلية جزءًا من الفنون التي تعرضها المتاحف، وغير اسمه للفنون البصرية، ليستوعب المصطلح الفنون التي نشأت حديثًا مثل الفيديو والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي، وبذلك يمثل القرن 20 أكثر مراحل الفن التشكيلي تعقيدًا، إذ ظهرت العديد من المدارس الفنية، والتي كان لكلٍّ منها بعد فني مختلف.

أنواع الفن التشكيلي

تضم الفنون التشكيلية عدة أنواع، وهي^[٢]:

• فن التلوين: وهي الطريقة الأكثر كلاسيكية، إذ يستخدم فيها مجموعة متنوعة من الألوان التي يحصل عليها بتقنيات مختصة، ثمَّ يطبق اللون على سطح أملس أبيض، يعرف باسم القماش؛ لتمثل شيء معين في الواقع أو تجريدي له من خلال الألوان.
• فن النحت: يعتمد هذا الفن على مهارة يد الفنان، بالإضافة إلى ما يستخدمه من أدوات مختلفة، تتمثل في القولبة والقطع والتمليع، أي أنَّ الفنان يعطي شكلًا معينًا للأحجار القابلة للنحت أو المواد القابلة للتشكيل، والتي تتصلب بعد الانتهاء من العمل عليها مثل الجبس والصلصال.
• فن الصياغة: يتعامل هذا الفن مع المعادن لا سيما الثمينة منها مثل الذهب والفضة، فيصهر الفنان هذه المعادن، ويشكِّلها حسب ذوقه الفني، ويدخل ضمن هذا الفن تصنيع المجوهرات مختلفة الأشكال.
• فن الرسم: وهو الفن الذي يمثِّل ما يراه الفنان في الواقع، أو يحوِّل خياله لتعبير فني يراه الآخرون، ويستخدم فيه الفنان، قلم الرصاص أو الفحم أو الحبر، أو المواد التي تترك علامات على الورق الأبيض، وبواسطة يده يرسم حدود ومنحنيات وتفاصيل الشكل.
• فن الطباعة: وهنا يستخدم الفنان قالبًا معينًا للشكل الذي يريد تجسديه، كالأحرف والرموز والشعارات والإيماءات، ويطبعه على سطح صلب مقاوم للمعادن المرققة.
• فن السيراميك: يقوم هذا الفن بتشكيل شكل معين ونحته من المعادن القابلة للتشكيل، إذ يختار الفنان معادن مرنةً يسهل تشكيلها والتعامل معها ثمَّ يضعها في الفرن، أو في الخارج ليجف الماء داخلها لتصبح صلبةً وقويةً، ثم يلونها ويزينها.

مدارس الفن التشكيلي

ظهرت عدة مدارس تهتم بالفن التشكيلي، ومنها^[٥]:

• المدرسة الواقعية: وهي التي تجسِّد الواقع كما هو بشكل فني معين، إذ يركز الفنان أثناء تمثيل للشكل على التفاصيل الدقيقة له والأبعاد المختلفة، ليمثله كما هو في الواقع، ولكن قد يدخل الفنان عواطفه ومشاعره في العمل الفني ويغير بعض التفاصيل، ما أوجد مصطلح الواقعية الرمزية ومهَّد ظهور الرسم الواقعي لرسم الشخصيات المشهورة سياسيًا واجتماعيًا، فأخذ هذا الفن الطابع الكلاسيكي المهتم بالبورتريه الصامت.
• المدرسة الانطباعية: وقد بدأ هذه الفن عندما خرج الفنان مع أدواته لرسم الطبيعة، إذ اعتمد على الرؤية الحسية للمناظر الطبيعية، ما أضاف لفنِّه الظلال وتدرجات الضوء، وغيرها من التفاصيل والأحاسيس التي يوحيها التأمل في الطبيعية.
• المدرسة الانطباعية الجديدة (ما بعد الانطباعية): وهي مدرسة دمجت فن المدرسة الواقعية والانطباعية بأسلوب حديث يحافظ على أصالة المدرسة الانطباعية مع إيجاد عمق أكبر لفنِّهم، إلا أنَّ ألوانهم كانت ذات درجة شديدة نتيجة اعتمادهم الرسم على القماش ولأول مرة.
• المدرسة الرمزية: وهي التي بدأت بتمثيل عناصر الطبيعة برموز، أي أنّها تخلت عن رسم الواقع كما هو بتفاصيله، وكان الترميز واضحًا من خلال أنماط الرسم والألوان.
• المدرسة التعبيرية: ظهرت هذه المدرسة في بداية القرن 20، فتخلَّت عن فكرة نقل الصور بأدقِّ تفاصيلها وبصدق، لتعتمد على حس الفنان فيما يراه؛ أي انطباعاته عن الشكل الذي يريد رسمه.
• المدرسة الدادائية: وهي التي تهتم برسم الأشياء التي لا يُنظر إليها في الحياة على أنّها شيء يستحق أن يُعبَّر عنه فنيًا، مثل القمامة والأرصفة الملونة، والغرض منه إظهار أهمية هذه الأشياء.
• المدرسة السريالية: أمّا هذه المدرسة فتجسد الأفكار والأحلام في شكل فني، إذ يستعيد الفنان شيئًا ما من الذاكرة، ثم يحوله لفن يرى في الواقع.
• المدرسة التجريدية: وهي التي تعتمد على تجريد الأشياء من حقيقتها الموجودة عليها في الواقع لإعادة بثها بطريقة مختلفة عما هي عليه حقيقةً، وتعتمد هذه الطريقة على نظرة ورؤية الفنان الخاصة لخيال وخواص الشكل الذي يريد تجريده.

ماذا يميّز الفن التشكيلي عن باقي أشكال الفنون؟

تتميز الفنون التشكيلية بأنّها تستخدم عدة أدوات مثل الألوان والأقلام والأوراق والقماش والمواد المعدنية والمواد القابلة للتشكيل، كما أنها تمثِّل الواقع ببعدين أو بالأبعاد الثلاثة، بل وقد تعبِّر الفنون التشكيلة عن الخيال أيضًا، ويستطيع الفنان من خلالها إظهار لمساته الخاصة وعواطفه ومشاعره، كما يستطيع أن يغير من حقائق الأشياء حسب رؤيته^[٦].

المراجع

1. ↑“Plastic art”, freeartdictionary, Retrieved 1/3/2021. Edited.
2. ^^أب“What are the Plastic Arts?”, whatmaster, 10/12/2020, Retrieved 1/3/2021. Edited.
3. ↑مفهوم الفن التشكيلي المعاصر ودوره، صفحة 1-3. بتصرّف.
4. ↑“Plastic Art: Definition & Meaning”, visual-arts-cork, Retrieved 1/3/2021. Edited.
5. ↑Samuel Mccoy (15/3/2018), “7 Important Schools of plastic Arts you should read about”, senajeternaslund, Retrieved 1/3/2021. Edited.
6. ↑“what are the plastic arts “, whatmaster, 10/12/2020, Retrieved 1/3/2021. Edited.