قد لا يعرف الشخص العادي سوى القليل جدا عن دورة حياة النباتات المزهرة ، على الرغم من استخدام الزهور في كثير من الأمور كالأدوية والاحتفالات والديكورات في جميع أنحاء العالم ، كما تستخدم أيضا أجزاء مختلفة من النباتات المزهرة كغذاء ، فإذا كنت تبدأ في إنشاء حديقتك ، فإن هذه المعلومات ستكون مفيدة ومثيرة للاهتمام .
أجزاء الزهرة
إذا كنت تعتقد أن الزهور مجرد بتلات ملونة ، فكر مرة أخرى ! فالزهور في الواقع معقدة للغاية ، وتتكون من أجزاء مختلفة لها وظائف مهمة
البتلات : وتكون كبيرة ، وتكون البتلات ملونة وزاهية لجذب الحشرات
السداة : الجزء الذكوري من النبات
المتع : وهو المسئول عن إنتاج حبوب اللقاح
الخيط : يحمل المتع ويدعمه
المتاع : الجزء الأنثوي من النبات ، والتي تسمى أحيانا “خباء”
الميسم : يجمع حبوب اللقاح
القلم : يسمح بتمرير حبوب اللقاح نحو المبيض
المبيض : الاحتفاظ بالبويضات
السبلات : الورقات الخضراء خارج الزهرة مهمتها حماية الزهرة .
وعاء : هو الجزء السميك الذي يحمل الزهرة
ساق : هو الجذع الذي يدعم الزهرة
ما هو التلقيح
تسمى المرحلة الأولى من التكاثر في النباتات المزهرة ” التلقيح ” ، وهو عندما تتحرك حبوب اللقاح المنتجة من العضو الذكري (المتع) إلى الميسم .
إذا تحركت حبوب اللقاح من العضو الذكري إلى الميسم على نفس الزهرة (أو زهرة على نفس النبات) ، فإن ذلك يسمى ” التلقيح الذاتي ” ، أما إذا تم نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري إلى الميسم على نبات آخر ، يطلق على ذلك ” التلقيح المتقاطع ” .
ليتم تلقيح الزهور هناك طريقتان رئيسيتان يتم بهما تلقيح الزهور ؛ عن طريق الحشرات وعن طريق الرياح .
الأزهار الملقحة بالحشرات
تحتوي هذه الأزهار على بتلات ذات ألوان زاهية ، وهي معطرة مع رحيق حلو الرائحة لجذب الحشرات التي تبحث عن وجبة خفيفة وتكون حبوب اللقاح لزجة وشائكة ، بحيث عندما تدخل الحشرة إلى الزهرة ، فإنها تلتصق بجسمها ، وهذه الزهور لديها مياسم لاصقة .
الأزهار الملقحة بفعل الرياح
عادة ما تكون لهذه الأزهار لونًا أخضرا أو باهتًا وليست لها رائحة ، نظرًا لعدم وجود حاجة لجذب الحشرات ، يقع متع هذه الزهور خارجها وينتج كميات كبيرة من حبوب اللقاح الرفيعة التي تنتقل عبر الريح إلى مياسم الزهرات .
التخصيب
وبمجرد وصول حبوب اللقاح إلى ميسم من نفس النوع من النباتات ، تمر ” الأمشاج ” الذكورية (الخلايا تناسلية) من حبوب اللقاح على طول الأنبوب إلى المبيض ، حيث تنضم إلى الأمشاج الإناثية ” البويضات ” ، في عملية تسمى ” الإخصاب ” .
بمجرد أن يتم تخصيب البويضة بواسطة حبوب اللقاح ، فإنها تتحول إلى بذرة تحتوي على جنين ثم تشكل طبقة واقية مكونة الثمرة ، ثم يتطور جدار المبيض إلى فاكهة أو جراب لحماية الثمار .
تحتوي زهور بعض النباتات على بويضة واحدة في مبيضها ، وبالتالي تنمو الثمار ببذرة واحدة فقط داخلها ، مثل الخوخ ، بينما يحتوي البعض الآخر على مبايض تحتوي على الكثير من البويضات ، وتنتج الثمرة مع العديد من البذور ، مثل فاكهة الكيوي الحلو .
الاستنساخ الخضري للنبات
يتم تفريق البذور بعد طرق
الحيوانات : تستخدم الكثير من النباتات رفاقا من الحيوانات لتساعدهم على نشر بذورهم ، فعندما تتغذى الحيوانات أو الطيور على ثمار هذه الفاكهة ، تمر البذور عبر أجسامها غير مهضومة لتخرج مع الفضلات في مكان آخر .
بعض الثمار تحتوي على خطافات صغيرة على جلدها تعلق بفراء الحيوانات العابرة ، مما يسمح بحملها بعيداً عن النبات الأم .
الرياح : هناك بذور يتم تفريقها بواسطة الرياح ، أحد هذه النباتات الذي تتوزع بذوره بالرياح نبات الهندباء ، الذي يحوي على مظلات ريشية مرتبطة ببذوره ، حتى يتسنى له الانجراف في الهواء .
الماء : تنتج العديد من النباتات التي تنمو في المياه أو بالقرب منها بذور خفيفة تسقط على الماء وتطفو وتنجرف .
تفجير القرون : هناك بعض النباتات قادرة على نشر بذورها بأنفسها ! فلديهم قرون تنفجر عندما تنضج ، لتسير هذه البذور في الهواء!
إنبات البذرة
عندما تستقر البذرة في الأرض المناسبة ، تنكسر فتفتح ويبدأ نمو الجنين ، يسمى هذا الجزء من العملية ” الإنبات ” ، البذور تنبت فقط إذا كانت التربة صحية ودافئة بما فيه الكفاية وإذا كان هناك إمكانية الحصول على المياه .
وتنمو الجذور في باطن الأرض ، فتمتص المياه والمغذيات ، وينمو النبات في التربة ثم يعلو عن الأرض ، ومن خلال الساق سينتقل الماء والمعادن من الجذور إلى بقية النبات ، كما سيدعم الجذع الأوراق لصنع الطعام من خلال عملية تعرف باسم التمثيل الضوئي .
سيستمر النبات في النمو حتى يصبح ناضجًا وجاهزًا للتكاثر مرة أخرى .