صوت أكورديون بعيد

1 لماذا يُنبِت فناء المنزل أشجاراً سوداء؛ أشجارَ الحنين؟ 2 الجدات، من الشرفة، ينظرن إلى الأشجار ويضحكن؛ الجدات اللواتي يشبهن سحباً في المغيب 3 الضحكات تتكوم، على نافذتي، مثل سنونوات هاربات؛ كيف أطردها، وأنا الوحيد، أكثر من سماء؟ أصغي لموسيقى بعيدة ميتة، حتى الأموات يعزفون على الأكورديون، في هذا المطر الشاهق. 4 وحدها الأشجار تصفع […]

صوت أكورديون بعيد

[wpcc-script type=”7271c04cb9f0db3759351ce0-text/javascript”]

1

لماذا يُنبِت فناء المنزل
أشجاراً سوداء؛
أشجارَ الحنين؟

2

الجدات، من الشرفة، ينظرن إلى الأشجار ويضحكن؛
الجدات اللواتي يشبهن

سحباً في المغيب

3

الضحكات تتكوم، على نافذتي،
مثل سنونوات هاربات؛
كيف أطردها، وأنا الوحيد،
أكثر من سماء؟
أصغي لموسيقى بعيدة ميتة،
حتى الأموات يعزفون على الأكورديون،

في هذا المطر الشاهق.

4

وحدها الأشجار تصفع الجدات الحزينات؛
من فقدن الحب بين حشائش الحديقة؛
من ينظرن إلى الله وهو يعزف الأكورديون.

5

وأنا الجار الوحيد؛

يؤنسني موتهم البطيء.

٭ شاعر ومترجم مغربي

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *