ما يَزالُ لديَّ عمَل
[wpcc-script type=”c1885ba3b98ec2bde018d85b-text/javascript”]

كما لو أنَّني أُحرِّكُ السُّنونواتِ
بأطرافِ أصابعي
أُطيِّرُ شَعرَكِ الصَّباحيَّ
ثُمَّ أُسَرِّحُهُ كالمَرْجِ
عُشبةً عُشبةً يستيقِظُ الجَمالُ
وتَتغلغَلُ الأنسامُ بينَها
أَسْرَى في عُهْدَةِ الجُنون.
…
/ أنا الأُرجوحةُ
وأنتِ الطِّفلَةُ التي أرسَلَها اللهُ لي
كيْ يظَلَّ لديَّ عمَل /
…
المَطَرُ يُسْدِلُ المَعنى بطَريقتِهِ
على وَجهِكِ المُبلَّلِ في الشُّرْفة
الأنهارُ أذرُعُ البَحْرِ المَقلوبةُ
أُرْسِلُها كيْ تُدَغْدِغَ رَحِمَكِ المُشْمِسَ
فتعودُ مُحمَّلَةً بدُموعٍ تدَّعي أنَّها أجنَّة.
…
ـ هل رأيْنا قلبيْنا من جَذرَيْهِما فعلاً..؟!!
إذن؛ لماذا لم نُمزِّقِ السَّماءَ الواطِئةَ
ونَختبِرْ بأيَّةِ لُغةٍ يَنطِقُ قوسُ قُزَحٍ..؟!
…
… سأفترِضُ دوماً أنَّني وجدْتُ حلّاً
اللَّمسَةُ قدَرٌ قلِقٌ
والمُخيِّلَةُ غُزلانٌ تجتَهِدُ في هَرْوَلتِها:
(أَختبِئُ خلفَ المِرآةِ
وأترُكُ شفتيَّ الضّاحكتيْنِ فيها
تَتفاهَمانِ مع شفتيْكِ).
…
لنْ أُغاليَ في مَديحِ الأمَلِ
على الأقلّ:
لنْ أَدُقَّ مِسماراً كي أُعلِّقَ الكِنايَةَ على الحائِطِ
سأُراقِبُها وهيَ تُرفرِفُ
كعُصفورٍ يُكافِحُ بلا هَوادةٍ بينَ جفنيْكِ.
٭ شاعر وناقد سوريّ